دي كابريو يقول إن فيلم "غاستبي العظيم" شكل ضغطا عليه تبدأ فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته السادسة والستين بعرض فيلم "غاستبي العظيم" بطولة ليوناردو دي كابريو وإخراج باز لوهرمان. يشارك دي كابريو البطولة في الفيلم، المأخوذ عن رواية لفرنسيس سكوت فيتزغيرالد، الممثلة كاري موليغان. وتباينت الآراء المبكرة بشأن الفيلم على الرغم من الإشادة بدي كابريو في تجسيد الدور المحوري للفيلم وهو دور المهرب جاي غاتسبي. وتضم قائمة الأفلام المنافسة 20 فيلما من بينها فيلم للأخوين كوين و رومان بولانسكي. وقال دي كابريو الذي سبق وعمل مع المخرج لوهرمان في فيلم روميو وجوليت المقتبس عن مسرحية لوليام شكسبير من إنتاج عام 1996 إنه قرأ الكتاب "في المرحلة الثانوية" واعترف بأنه "لم يتأثر بها." وأضاف أن القراءة الأخيرة للإصدار الأول للرواية "أسرتني وكان لها مغزى وفارق." وقال لبي بي سي نيوز "تذكرت انها كانت قصة حب تقليدية للغاية لهذا الرجل الذي كان مولعا بهذه السيدة التي تدعى ديزي." واضاف "انها من نوعية الروايات الوجودية في كثير من الاشياء. هذا الشاب حالم الى الابد. انه يجسد أحلامه الخاصة." وقال دي كابريو ان تجسيد دور البطولة في الفيلم يشكل "ضغوطا هائلة" عليه. واضاف "الشئ البالغ الاهمية بالنسبة لهذه الرواية وسبب استمرار حديث الناس بشأنها طوال مئة عام من كتابتها واستمرار الجدل بشأن كل جملة وكل كلمة بل وكل رمزية بها يأتي لأنها تركت للقارئ مساحة لإضفاء تفسيره الخاص." وقال معلقا على مجموعة الآراء المتباينة للنقاد الامريكيين، "أفعلوا ما يمكنكم ان تفعلوه." وأضاف "كنتم بعيدين عن الموقع لشهور في نفس الوقت، وافعلوا ما يمكنكم ان تفعلوه. انا اعلم اننا بذلنا جهدنا من اجل هذا الفيلم." وتخلو المنافسة الرسمية من الأفلام البريطانية على الرغم من مشاركة العديد من مخرجي الافلام الجدد في مهرجانات أخرى مثل (سينيفونديسيون Cinefondation )، وهي مؤسسة تابعة لمهرجان كان معنية بتشجيع المواهب الشابة في مجال الابداع الفني، التي اختارت اعمالا لطلبة الاخراج السينمائي من شتى ارجاء العالم. ويشارك المخرج البريطاني بول رايت لأول مرة في المهرجان بعمل بعنوان (الى من يواجهون الخطر For Those in Peril) وهي دراما تدور في قرية اسكتلندية نائية، وسوف تعرض في اطار فعاليات اسبوع النقاد. يرأس لجنة التحكم في مهرجان هذا العام لتحديد الفائز بجائزة السعفة الذهبية المخرج الامريكي ستيفن سبيلبيرغ و نيكول كيدمان وكريستوف والتز الفائز بجائزة الاوسكار. ويشارك في مسابقة هذا العام فيلم "وراء الشمعدان" للمخرج ستيفن سوديربيرغ، وفيلم "الله فقط يغفر" للمخرج نيكولاس ويندينغ ريفن وبطولة ريان غوسلينغ، وفيلم "نبراسكا" للمخرج اليكساندر باين، وفيلم "المحبون فقط يعيشون" للمخرج جيم جارموتش وبطولة الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون. يذكر ان فيلم "حب Amour" الفائز في مهرجان عام 2012 من اخراج مايكل هانيك فاز بجائزة اوسكار أفضل فيلم اجنبي. وكانت فعاليات مهرجان العام الماضي قد شهدت عرض ما يربو على 4600 فيلم على مدار 10 ايام، مع زيادة عدد الافلام المشاركة من اسيا. وتعد الصين حاليا ثاني أكبر سوق للأفلام السينمائية في العالم بعد الولاياتالمتحدة. ومن المتوقع حضور نجوم أمثال مايكل دوغلاس ومات دامون وريان غوسلينغ والان ديلون الى منتجع كان السياحي لحضور فعاليات المهرجان الذي يختتم اعماله في السادس والعشرين من مايو/ايار.