كيري نفى أنباء باعتزام سوريا عدم حضور المؤتمر. قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه يتوقع أن يعقد المؤتمر المقترح للسلام في سوريا الذي تدعمه واشنطن وموسكو في يونيو/حزيران. ونفى كيري تقارير بأن حكومة دمشق لا تعتزم الحضور. وأضاف للصحفيين في السويد "إذا قررت (سوريا) عدم الحضور إلى مائدة المفاوضات فسيكون ذلك سوء تقدير آخر من الرئيس (بشار) الأسد، لا أعتقد أن هذا هو الوضع في الوقت الراهن". وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قد قال إن سوريا تريد تفاصيل عن مؤتمر اقترحته الولاياتالمتحدة وروسيا لإنهاء الحرب قبل أن تتخذ قرارها بخصوص المشاركة فيه. الزعبي: سوريا لن تكون طرفا في أي حوار أو لقاء يمس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة السيادة الوطنية وأضاف أن "مسألة الرئيس وشكل الحكم والدستور هي في جوهر وصلب ومفهوم السيادة الوطنية والذي يقرر من هو رئيس البلاد وما هو شكل الحكم وكيف تجرى العملية الداخلية هو الشعب السوري وصناديق الاقتراع فقط." في غضون ذلك، أكدت خمس دول عربية بينها بلدان تدعم المعارضة السورية وتركيا في اجتماع في العاصمة الإماراتيةابوظبي انه "لا مكان" للرئيس السوري بشار الاسد في مستقبل سوريا". وكالة انباء الإمارات "السعودية والأردن وقطر وتركيا والامارات ومصر شاركوا في اجتماع لمناقشة الوضع الراهن في سوريا من وجهة نظر إقليمية" وذكرت وكالة انباء الامارات (وام) ان وزراء خارجية السعودية والأردن وقطر وتركيا والامارات ومصر بحثوا في اجتماع المؤتمر الذي اقترحت الولاياتالمتحدة وروسيا عقده حول سوريا. ورأى وزراء خارجية الدول الست ان اتفاق جنيف يشكل "اساسا مناسبا للوصول الى هذا الحل اذا ما تمت تلبية التطلعات الشرعية للشعب السوري"، مؤكدين "تفهم ان الرئيس الأسد ونظامه واعوانه ممن تلطخت ايديهم بالدماء لا مكان لهم في مستقب. عقبات شكك وزير الخارجية الفرنسي في إمكانية جمع الحكومة السورية والمعارضة على مائدة المفاوضات يأتي هذا بينما حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من ان تنظيم مؤتمر للسلام بشأن سوريا يجمع الحكومة والمعارضة على مائدة المفاوضات سيكون صعبا وأبدى تشككه في امكانية عقد المؤتمر في وقت قريب. وثارت الشكوك حين أيد الرئيس الامريكي باراك أوباما جهودا مشتركة جديدة تقوم بها الولاياتالمتحدة وروسيا للتوصل الى حل دبلوماسي انطلاقا من اجتماع عقد في جنيف في يونيو/ حزيران الماضي لكنه تحدث أيضا عن سلسلة من العقبات أمام عملية سلام ذات مصداقية. وقال فابيوس لراديو ار.تي.ال "نريد تشكيل حكومة انتقالية تتسلم السلطة من الرئيس السوري بشار الاسد وبناء عليه يتم تهميشه." وأضاف فابيوس "أنا أؤيد محادثات جنيف 2 لكنها صعبة جدا" مستخدما الاسم الذي يطلق على مساعي عقد مؤتمر ثان في المدينة السويسرية خلال الاسابيع القادمة. وصرح فابيوس الذي تحدث إلى نظيره الامريكي جون كيري في ساعة متأخرة من ليل الاثنين بأن وزراء خارجية من 11 دولة هي "المجموعة الأساسية" لأصدقاء سوريا التي تشمل الولاياتالمتحدة ودولا أوروبية وعربية ستجتمع على الأرجح بنهاية الاسبوع القادم في الاردن لبحث مدى امكانية اجراء المحادثات المقترحة. وأوضح ان العقبات تشمل الحاجة الى الاتفاق على ممثلين مناسبين من المعارضة ومن المقربين من الحكومة السورية "لم تلوث الدماء أيديهم" خلال الصراع السوري الذي سقط خلاله أكثر من 70 الف قتيل. وقال فابيوس "نحاول ان نستهدف اواخر مايو. "ستكون هناك بعض الخطوات في مرحلة وسطى. عدد منا سيجتمع على الارجح في الاردن بنهاية الاسبوع القادم وربما بعد ذلك في باريس." وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ان اجتماع الاردن سيعقد على مستوى المجموعة الاساسية وان كبار الدبلوماسيين من فرنساوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين سيجرون اولا محادثات يوم الخميس والجمعة القادمين لمناقة المبادرة الامريكية الروسية. وحاولت فرنسا وبريطانيا قيادة الدول الاوروبية في الشأن السوري خاصة فيما يتعلق بمقترحات للتخلي عن حظر السلاح الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي في سوريا حاليا بما يسمح بتقديم أسلحة لمقاتلي المعارضة. لكن عددا من حكومات الاتحاد ترفض الجهود الفرنسية البريطانية لرفع الحظر خوفا من ان تؤدي هذه الخطوة الى تصعيد الحرب الاهلية الدائرة في سوريا منذ عامين. وقال مسؤول من الاتحاد الاوروبي لرويترز ان بريطانيا وباريس تدرسان خيارات لا تصل الى رفع كامل للحظر يسمح بتمرير بعض الاسلحة.