تواجه شركات السيارات أزمة كبيرة لتسعير الطرازات التي يتم استيرادها خلال الفترة الحالية في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه على المستوى الرسمي والسوق السوداء، وتشير التوقعات إلى ارتفاع أسعار السيارات خلال النصف الثاني من العام الحالي. في هذا السياق قال المهندس خالد سعد مدير عام "بريليانس أوتو": إن شركات السيارات تواجه صعوبة في تسعير السيارات خلال الفترة الحالية، في ظل تجاوز سعر الدولار بالسوق السوداء أكثر من 7.55 جنيها. وأضاف سعد أن الشركات تواجه عبء عدم توافر الدولار فى البنوك لإتمام عمليات الاستيراد، وهو ما يجعل السوق السوداء الحل الوحيد أمام تلك الشركات. وأشار إلى أن السعر المتذبذب يوميا يشكل عائق أمام مسئولي الشركات، خاصة أن عملية استيراد السيارة تحتاج إلى عدة أشهر منذ اتخاذ قرار الاستيراد حتى وصولها إلى مصر، وهو ما يعنى إمكانية تغير سعر الدولار عدة مرات. ومن جانبه توقع المهندس رأفت مسروجة الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك" ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه مع بداية السنة المالية الجديدة، في ظل ارتفاع عجز الموازنة وزيادة أعباء الحكومة خاصة لاستيراد السلع الأساسية مثل الوقود والقمح، مشيرا غلى أن ذلك يؤثر سلبا على أسعار السيارات مرشحة لزيادة جديدة خلال النصف الثاني من العام الحالي. وفي سياق متصل أوضح صلاح فهمي عضو مجلس إدارة الشعبة العامة لوكلاء وموزعي السيارات باتحاد الغرف التجارية أن هناك زيادة في أسعار السيارات خلال الفترة الماضية بنسبة تصل إلى 20% تقريبا، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الدولار. وأضاف فهمي أن الشركات قامت بزيادة أسعار السيارات بنسبة توازي ارتفاع الدولار لتعويض فارق الأسعار خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن الأزمة التي تواجه السوق حاليا هي انخفاض معدلات الطلب وقيام الشركات برفع الأسعار في نفس الوقت. وأشار فهمى إلى أن بعض الشركات أوقفت العروض الترويجية التي كانت تقوم بها على طرازاتها خلال الفترة الماضية، وذلك مع بداية مايو الجاري، وضرب مثالا على ذلك بشركة "غبور أوتو"، وهو ما يعني مزيدا من الصعوبات التي تواجه موزعي السيارات بعد إلغاء العروض الترويجية.