نواز شريف يعد الباكستانيين بحكومة قوية مستقرة بدأ نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق محادثات مع قادة حزبه" رابطة مسلمي باكستان" لتشكيل حكومة بعد إعلانه الفوز في الانتخابات. وهنأ عمران خان، لاعب الكريكيت السابق منافسه بالفوز وعبر عن غبطته بنسبة المشاركة العالية، لكنه قال إن حزبه يعتقد أن تزويرا قد حصل في الانتخابات وسيقدم شكوى بذلك. وجاءت تصريحات خان في بيان متلفز بعد 17 ساعة من إعلان شريف فوز حزبه. وتشير نتائج غير رسمية إلى أن حزب شريف سيكلف بتشكيل الحكومة بعد فوزه ب 115 مقعد من أصل 272 مقعدا في البرلمان حسب استطلاعات بثته نتائجها قنوات تلفزيونية خاصة، مع أنه قد يحتاج الى بعض الدعم للحكم. ويتوقع أن يحصل حزب خان على 30 مقعدا. وستكون هذه الحكومة الثالثة التي يترأسها، وكانت حكومته السابقة قد أسقطت بانقلاب عسكري قبل 14 عاما، غادر على إثره باكستان إلى المنفى. حكومة قوية وحتى لو لم يحصل حزب الرابطة الإسلامية على أغلبية تمكنه من الحكم منفردا إلا أن وضعه سيكون أقوى من وضع حزب الشعب الباكستاني الذي كان يقود الائتلاف الحاكم. وكان شريف قد تعهد في حملته الانتخابية بأن يترأس حكومة قوية مستقرة. وقد يصبح خان، أقوى خصم سياسي لشريف، زعيم للمعارضة في البرلمان الجديد. وجاء إعلان شريف الفوز في الوقت الذي تتواصل عملية فرز أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات وصفت بأنها تاريخية وشهدت إقبالا كبيرا على الرغم من أعمال عنف أدت إلى سقوط 18 شخصا قتلى. وتعتبر هذه الانتخابات تاريخية لأنها ستتيح لحكومة مدنية أكملت ولايتها من خمس سنوات تسليم الحكم إلى حكومة أخرى مدنية أيضا للمرة الأولى في هذا البلد الذي استقل في 1947 ويبقى تاريخه متميزا بالانقلابات العسكرية. وأعلن متحدث باسم اللجنة الانتخابية أن "نسبة المشاركة مشجعة" إذ بلغت 60 في المئة، مقارنة بآخر انتخابات جرت في 2004 وكانت فيها نسبة المشاركة 44 في المئة.