رحب الدكتور بطرس بطرس غالى الامين العام الاسبق للامم المتحدة بانفتاح الجامعة العربية وفتح ابوابها لمنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الاهلية المعنية بدعم وتعزيز مسيرة حقوق الانسان فى مصر . وقال غالى ان انعقاد الندوة الدولية حول التنمية والديموقراطية وتطوير النظام الاقليمى العربى والتى اختتمت اعمالها امس بمقر الجامعة تمثل اتجاها ايجابيا يتواكب مع التطورات والتغيرات الحاصلة فى عالم اليوم وكالية متخصصة لتعزيز التنمية والديموقراطية وبادرة طيبة للغاية من الجامعة برئاسة الدكتور نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية ان تستمع لاراء مختلف المؤسسات الوطنية حول وجهات النظر التى تعلى من ترسيخ ونشر قيم حقوق الانسان فى العالم العربى وهو امر تراه معظم المنظمات لاول مرة. مشيرا الى ان المنظمات غير الحكومية اصبحت لاعبا اساسيا فى النظام الدولى واصبحت اجتماعاتها تمثل رافدا مهما لصناع القرار على المستوى الدولى وقال غالى ان الندوة تبنت كذلك فكرة تأسيس الية لتنظيم ورش عمل اقليمية وتشكيل فريق عمل تكون مهمته تقديم مقترحات وتوصيات وافكار للجماعة العربية لتطوير منظومة حقوق الانسان . واشار غالى الى انه من المقترحات الهامة التى خرجت بها الندوة هو عقد مثل هذا المؤتمر سنويا بمقر الجامعة وان تشارك فيها المنظمات الحكومية وغير الحكومية من مختلف البلاد العربية . وقد عبر المشاركون فى هذه الندوة عن التقدير لما جاء فى الكلمات والمناقشات لعالمية حقوق الانسان وان هناك فرصة ساحنة للاستفادة من التغيرات الحاصلة على الصعيد العربى لتحقيق الحكم الرشيد وتحقيق العدل والمساواوتعزيز تكافوء الفرص وعدم التمييز وترسيخ مبدأ المواطنة وتفعيله وتحقيق العدالة الاجتماعية وعدم التهميش وتمكين المرأة. واشار غالى الى اهمية الندوة من حيث حجم وطبيعة المشاركين فيها حيث شاركت فيها السيدة ماريا الفاريس لاسو نائبة المدير العام لمنظمة اليونسكو وممثلين كبار عن منظمات الاممالمتحدة واكثر من 30 منظمة عربية ودولية متخصصة بجانب كبار الشخصيات فى البرلمانات العربية وفى مقدمتهم السيد احمد الجروان رئيس البرلمان العربى. وقد اعاد الدكتور بطرس بطرس غالى فى ختام تصريحاته لوكالة انباء الشرق الاوسط التأكيد على اهمية نشر وترسيخ ثقافة حقوق الانسان فى المجتمع كما اكد على اهمية الارتباط الوثيق والتفاعل بين الديموقراطية وحقوق الانسان والتنمية وباعتبار ان حقوق الانسان كل لايتجزأ يكمل بعضها البعض وان الاحترام الكامل لحقوق الانسان ودعمها هى شروط اساسية لبناء الديموقراطية. كانت الندوة قد اختتمت اعمالها امس الجمعة بمقر الجامعة العربية وقد اكدت فى بيانها الختامى على الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة فى اقامته دولته المستقلة واعاصمتها القدس الشريف وانهاء الاحتلال الاسرائيلى وضرورة وقف نزيف الدم فى سوريا وحثوا المجتمع الدولى على ضرورة حل الازمة السورية وضمان حقوق الانسان فى سوريا . كما اعربت الندوة عن تقديرها البالغ لمنظمة اليونسكو لقبولها عضوية فلسطين فيها بما يعزز انضمامها الى المنظمات الدولية الاخرس وبما يتيح التقدم لحماية تراثها الحضارى