صرح أحمد داوود أوغلو ،وزير الخارجية التركي، اليوم الجمعة بأن الفحوصات الطبية الخاصة بعدد من المصابين السوريين الذين يتلقون العلاج في تركيا قد أظهرت تعرضهم للهجوم بأسلحة كيماوية، الأمر الذي يزيد من الدلائل على احتمال تجاوز "الخط الأحمر" الذي حدده الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن استخدام هذه الأسلحة. وتتوخى الولاياتالمتحدة الحذر -بحسب ما ذكرته وكالة رويترز- من المعلومات الخاطئة حتى لا تكرر خطأها في حرب العراق ، لذا فإنها تريد أدلة قوية قبل اتخاذ أي إجراء يخض سوريا. وفي حال التأكد من هذه الأدلة سيزيد إحتمال التدخل الغربي ضد الرئيس السوري بشار الاسد لوقف الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو عامين. وقال داود أوغلو في تصريحات أدلى بها في العاصمة الأردنية عمان يوم الجمعة "أجرينا اختبارات ولدينا بعض المؤشرات فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية لكن من أجل التأكد والتحقق من ذلك نواصل تلك الفحوص وسوف نتبادل (نتائج) هذه الفحوص مع وكالات الأممالمتحدة". يذكر أن الرئيس الأمريكي اوباما كان قد قال في أغسطس الماضي إنه يعتبر استخدام أسلحة كيماوية في سوريا "خطا أحمر"، كما قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن هذا الخط تم تجاوزه منذ فترة طويلة.