مالك المبنى لا يزال مختفيا قررت حكومة بنغلاديش استخدام الآليات الثقيلة لإزالة ركام المبنى المنهار في العاصمة دكا، بعد خمسة أيام من عمليات البحث عن الناجين، وفقدان الأمل في وجود المزيد من الأحياء تحت الأنقاض. وقال قائد فرق الإنقاذ، أحمد علي، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "يبدو أنه لا أمل في العثور على المزيد من الأحياء، ولذلك قررنا بالتشاور مع الجيش استخدام الرافعات لإزالة الركام والبلاطات عموديا بداية من منتصف نهار اليوم". وتعمل فرق الإنقاذ، بلا هوادة، من أجل انتشال تسعة أشخاص عالقين تحت الركام، قبل قدوم الآليات. ويقول مراسل بي بي سي، أنبارسان إثيراجان، في مكان الحادث، إن رائحة تحلل الجثث صعبت عمليات الإنقاذ. وتمكنت فرق الإنقاذ يوم الأحد من انتشال شخص آخر على قيد الحياة. اعتقالات واعتقلت الشرطة مهندسين اثنين على علاقة بالحادث، فيما لا يزال مالك المبنى مختفيا. ويعتقد أن المهندسين صدقا على سلامة المبنى قبل يوم من انهياره. وقالت الشرطة إنها أمرت بإخلاء المبنى يوم الثلاثاء بعد ظهور تصدعات في هياكله، ولكن المصانع أهملت التحذير واشتغلت في اليوم التالي. واعتقلت الشرطة أيضا ثلاثة من أصحاب المصانع الخمسة، بعدما وعدت رئيسة الوزراء بأن المسؤولين سيلاحقون حيثما ذهبوا. ويواجه الموقوفون تهمة القتل عن غير قصد. ولكن مالك المبنى، سوهل رانا، الذي يعتقد أنه زعيم فرع الشباب في الحزب الحاكم، رابطة الشعب (عوامي)، لا يزال مختفيا ولم تصل إليه الشرطة، التي أوقفت زوجته لإقناعه بتسليم نفسه. وتجمع الألاف من ذوي العمال العالقين تحت الأنقاض في موقع المبنى المنهار، لمشاهدة عمليات البحث والإنقاذ لسماع أخبار عن ذويهم المفقودين. وقالت الشرطة إن 353 جثة انتشلت، حددت هوية 301 منها، ولا يزال 2431 في عدا المفقودين.