كان نيكوليتش قبل خمس سنوات قياديا كبيرا في الحزب الراديكالي الصربي المتطرف اعتذر الرئيس الصربي، توميسلاف نيكوليتش، بصفة شخصية ولأول مرة عن مذبحة سربرنيتسا التي حدثت في عام 1995 وأودت بحياة 8 آلاف مسلم لكنه أحجم عن وصف ما حصل بالإبادة. وقال نيكوليتش "أنحني وألتمس الصفح نيابة عن صربيا بسبب الجريمة التي ارتكبت في سربرنيتسا" في إشارة إلى أسوأ مذبحة شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف قائلا في مقابلة سيبثها التلفزيون الوطني البوسني وبثت مقاطع منها في موقع يوتيوب "أعتذر عن الجرائم التي ارتكبها أي شخص باسم دولتنا وشعبنا". وأثار الرئيس الصربي ضجة بعد انتخابه في مايو/أيار الماضي إذ رفض الاعتراف بأن المذبحة التي شهدتها سربرنيتسا وأدت إلى مقتل 8 آلاف شخص بين رجل وطفل إبادة بالرغم من أن محكمتين دوليتين وصفتا ما حدث بالإبادة. وقال نيكوليتش آنذاك "لم تشهد سربرنيتسا إبادة". وكان نيكوليتش قبل خمس سنوات قياديا كبيرا في الحزب الراديكالي الصربي المتطرف، والذي أنكر أن القوات الصربية ارتكبت جرائم خلال حروب البلقان في التسعينيات من القرن العشرين. ويخضع زعيم الحزب، فوجيسلاف سيسيلز، لمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التابعة للأمم المتحدة والخاصة بجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة. ورغم أن تصريحات الرئيس الصربي تمثل أول اعتذار عن مذبحة سربرنيتسا، فإن صربيا سبق لها أن عبرت في الماضي عن أسفها لسقوط قتلى خلال ما حدث. وفي عام 2010، صدر عن البرلمان الصربي تصريح تاريخي أدان فيه مذبحة سربرنيتسا في خطوة أنهت سنوات من الإنكار من طرف السياسيين الصرب بشأن حجم أعمال القتل التي حدثت. لكن نيكوليتش لم يؤيد الخطوة آنذاك. واعتذر الرئيس الصربي السابق، بوريس تاديتش، لضحايا مذبحة سربرنيتسا خلال قداس تأبين في عام 2005. ووصفت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ومحكمة العدل الدولية مذبحة سربرنيتسا بأنها ترقى إلى مستوى الإبادة. ويواجه قادة سياسيون وعسكريون بوسنيون مثل رادوفان كراديتش وراتكو ملاديتش تهم الإبادة في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة بسبب دورهما في مذبحة سربرنيتسا.