اتهمت سوريا المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي بالتحيز والتدخل في شؤونها بعد انتقاده لرفض الحكومة السورية لعرض المعارضة بإجراء محادثات ، حيث قال في جلسة مغلقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "إن عرض المحادثات الذي قدمه زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب في يناير كان مفاجئا ومحرجا لدمشق وإن ردها كان بطيئا وغامضا". كما اقترح الإبراهيمي في ختام كلمته أن يتنازل الأسد "طوعا" عن الحق في الترشح لفترة رئاسة ثانية في الانتخابات المقرر أن تجرى العام القادم. فأعربت وزارة الخارجية السورية في بيان إنه إذا كان الإبراهيمي يرغب في مواصلة القيام بدوره فعليه أن يتحلى بالحياد و"يدرك أن الشعب السوري وحده صاحب القرار بتقرير مستقبله واختيار ممثليه"، وأضافت أن "الإحاطة" التي قدمها الإبراهيمي أمام مجلس الأمن "اتسمت بالتدخل بالشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية وبالبعد عن الحياد الذي يجب أن تتصف به مهمته كوسيط دولي." وأوضحت الوزارة أن سوريا ستتعاون مع الابراهيمي الذي كان مبعوثا مشتركا للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ل سوريا كمبعوث للأمم المتحدة فقط لأن الجامعة العربية "طرف في التآمر" على الأسد. جدير بالذكر أن الإبراهيمي قدم تقييما قاتما بخصوص الحرب في سوريا التي تشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أنها أسفرت عن سقوط 70 ألف قتيل وأدت إلى نزوح ما لا يقل عن خمسة ملايين سوري من بينهم 1.2 مليون لاجئ في الدول المجاورة. المصدر : reuters