يتوقع ارتفاع عدد ضحايا الزلزال قتل 120 شخصا على الأقل وأصيب مئات آخرون بجرةح عندما ضرب زلزال قوي مناطق نائية في اقليم سيشوان جنوب غربي الصين. وتسبب الزلزال الذي بلغت شدته 6,6 درجات في هدم المباني وقطع التيار الكهربائي وسد الطرق في مقاطعة لوشان بالاقليم. ويقول مسؤولون إن فرق الانقاذ ما زالت تواجه صعوبات في الوصول الى المناطق المنكوبة بسبب الانهيارات الارضية والهزات الارتدادية. وكان زلزال ضرب سيشوان في عام 2008 قد تسبب في مقتل عشرات الآلاف. ووقع زلزال اليوم في الساعة الثامنة ودقيقتين من صباح السبت بالتوقيت المحلي (بعد منتصف الليل بقليل غرينتش). وكان مركز الزلزال في منطقة زراعية نائية تقع على مسافة 115 كيلومترا الى الغرب من مدينة تشينغدو مركز الاقليم حسبما افادت به وكالة المسح الزلزالي في الولاياتالمتحدة. وكان المركز على عمق 12 كيلومترا، وهو عمق ليس بالكبير مما يشير الى وقوع اضرار فادحة على السطح. وعرضت شبكة سي سي تي في التلفزيونية الصينية الرسمية صورا لجرحى وهم ينقلون الى المستشفيات في لوشان. وقال جريح لمراسل الشبكة "ما زلنا نقيم في دار قديمة، إذ لم تجهز دارنا الجديدة بعد. لقد انهار المنزل، انهار كل شيء." وذكرت وكالة الأنباء الرسمية، شينخوا، أن السكان شعروا بآثار الزلزال على بعد 115 كليومترا في عاصمة الإقليم تشينغدو. وأظهرت صور جوية التقطت للوشان عقب وقوع الزلزال مبان مهدمة واخرى انهارت سقوفها. وقد انقطع التيار الكهربائي في المنطقة، كما تعطلت شبكات توزيع المياه وشبكات الهاتف. وقال احد سكان تشينغدو لبي بي سي إن الفوضى عمت المدينة عقب وقوع الزلزال، واضاف "ارتديت ملابسي على عجل وخرجت الى الشارع. وكان من المتعذر اجراء المكالمات الهاتفية، إذ كان الجميع يحاولون الاتصال بذويهم لطمئنتهم والاطمئنان عليهم." وشعر سكان مدينة ياآن – اقرب مدينة الى مركز الزلزال – باهتزازات شديدة، ولكن يبدو الى الآن ان المدينة لم تصب باضرار كبيرة. وقالت شينخوا إن الحكومة ارسلت اكثر من ستة آلاف من الجنود الى المنطقة للمساعدة في جهود الإغاثة. كما اعلنت الحكومة الصينية ان رئيس الوزراء لي كيشيانغ سيغادر فورا الى سيشوان للاشراف على جهود الإغاثة. ونقلت الوكالة عن لي قوله "من الحيوي ان نستغل الساعات ال 24 الاولى بعد وقوع الزلزال، فهذا هو الوقت الذهبي الذي نتمكن خلاله من انقاذ الارواح." Source: BBC