الجريدة - اغتيل حسن مسفر القحطاني، الدبلوماسي السعودي الذي يعمل في قنصلية المملكة في كراتشي جنوبي باكستان بالرصاص، عندما كان في سيارته قرب القنصلية،وهذا بعد خمسة ايام من اعتداء بقنبلتين يدويتين على هذه البعثة. ولم تعلن السلطات الباكستانية أي اشتباه لكنها تحقق، خصوصا لمعرفة ما اذا كان الهجومان يندرجان في إطار الإنتقام لمقتل أسامة بن لادن. ومن جهة أخرى قالت حركة طالبان الباكستانية، عبر المتحدث باسمها احسان الله احسان «نتحمل المسؤولية» عن مقتل الدبلوماسي، وأضاف: «سنواصل تنفيذ مثل هذه الهجمات إلى أن تتوقف أميركا عن تعقب «القاعدة» وتوقف هجماتها بطائرات من دون طيار». هذا وقد قال مسؤول العلاقات الإعلامية في السفارة السعودية في إسلام أباد «إنه دبلوماسي، لقد قتل داخل سيارته التي تحمل لوحة دبلوماسية، على مقربة من قنصليتنا». وأشار مسؤول آخر إلى أن القتيل حارس أمني في القنصلية. ومن جانبه، أعلن مسؤول في وزارة داخلية إقليم السند شرف الدين ميمون أن الضحية كان «موظفا ثانويا» في القنصلية، وتحدث مسؤول في السفارة في اسلام اباد ايضا عن «موظف ثانوي»، واكد «اننا نحقق لمعرفة ما اذا كان لذلك علاقة بالغارة على ابوت أباد». كما أعلن فايز القهاري، قائد شرطة ولاية السند وعاصمتها كراتشي، إن «موظف القنصلية أصيب برصاصات عدة أردته قتيلا». وأضاف أن رجلين يركبان دراجة نارية أطلقا النار على سيارته في مفترق طرق حي راق في العاصمة الإقتصادية، وهربا. ومن جهتها، أدانت الرياض الجريمة وطالبت اسلام اباد بتعزيز حماية ممثليها الدبلوماسية، كما افادت وكالة الأنباء السعودية. ونقلت عن مصدر مسؤول في الخارجية «استنكار المملكة الشديد للحادث الإجرامي الذي تعرض له حسن مسفر القحطاني أحد منتسبي القنصلية العامة للمملكة في كراتشي والذي اغتيل غدرا وهو في طريقه إلى العمل». وذكر المصدر ان الخارجية «تقوم بمتابعة التحقيقات مع السلطات الباكستانية». وتم ارسال طائرة لنقل الجثمان الى المملكة.