أدت العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على ايران الى تراجع سعر صرف الريال الايراني الى أدنى مستوى له أمام الدولار أمس، الأحد. في حين وصف البنك المركزي الايراني ما تواجهه ايران ب"حرب اقتصادية مع العالم". حيث تخضع ايران منذ 2010 الى حظر بنكي غربي من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لمعاقبة طهران على رفضها وقف أنشطتها النووية الحساسة. ومنذ الاعلان عن عقوبات أوروبية وأميركية جديدة في ديسمبر 2011، فقد الريال نحو نصف قيمته. وكان الاتحاد الاوروبي لوح السبت الماضي بتعزيز العقوبات بسبب استمرار التعثر في الملف النووي. وازدادت حدة الازمة مع الحظر النفطي الذي فرض عليها مع بداية 2012، وأدى الى تراجع الصادرات من الخام بنسبة 50 بالمئة، مما مثل ضربة قوية لها، حيث أنها تحصل على أغلب مواردها من العملة الأجنبية من صادرات النفط. وبلغ سعر الصرف أمس 23710 ريال للدولار الواحد في مكاتب الصرافة، ويعني ذلك تراجع قيمة الريال بنسبة 3 بالمئة منذ السبت، واكثر من 8 بالمئة منذ ان أقر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، الأربعاء الماضي، بان العقوبات الأوروبية تسبب "بعض المشاكل" لبلاده. ونقلت وكالة ايسنا عن محمود بهماني، رئيس البنك المركزي الايراني، قوله "ان البنك المركزي لا يمكنه ان يخفض بشكل منهجي سعر الصرف، لكننا حاولنا السيطرة". واضاف "نحن في حالة حرب اقتصادية.. اننا نخوض حربا اقتصادية مع العالم". يجدر بالذكر أن العقوبات البنكية القاسية التي فرضت على ايران منذ 2010 أدت الى تباطؤ النشاط الصناعي، وقلصت الاستثمارات الاجنبية، وأدت الى ارتفاع التضخم بما يزيد عن 20%، وفاقمت البطالة، وأدت لتراجع الاحتياطي من العملات الاجنبية.