في رد على دعوة أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الاسرائيلي، إلى إجراء انتخابات عامة لاستبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تقيم "علاقة عمل جدية" مع رئيس السلطة الفلسطينية. حيث قالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس، الأربعاء، إن بلادها تقيم "علاقة عمل جدية" مع عباس، مضيفة "ولذا فإننا نتوقع أن نتمكن من العمل معه بشكل جيد". وكان "ليبرمان" قد دعا الثلاثاء اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، التي تضم الأممالمتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، الى تحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة في السلطة الفلسطينية بهدف استبدال عباس.واصفا اياه ب"العقبة أمام تقدم عملية السلام". واستطرد ليبرمان إنه "رغم بوادر حسن النية التي قامت بها إسرائيل تجاه السلطة الفلسطينية مؤخرا، صعدت السلطة خطواتها ضد إسرائيل على الساحتين الدبلوماسية والقضائية". الا أن مسئولا في مكتب "نتنياهو" قال إن ما جاء في خطاب وزير الخارجية لا عبر عن موقف رئيس الوزراء أو الحكومة. وعلى الجانب الآخر قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة، إن تصريحات ليبرمان تعد "تدخلا مرفوضا في الشؤون الفلسطينية الداخلية"، ووصفها بأنها "تحريضية تساهم في خلق حالة من العنف وعدم الاستقرار، وتعبر عن إفلاس سياسي ودليل على عزلة ليبرمان وتخبطه وتشوشه".