أعلن الجيش السوري الحر الخميس انسحابه من حي صلاح الدين بحلب، شمال سوريا، ووصف الانسحاب ب"التكتيكي"، مضيفا أن الجيش الحر سيعمد إلى فتح جبهة قتالية ثانية. ومن ناحية أخرى اشار مصدر أمني في دمشق الى أن المعركة المقبلة الكبيرة ستكون في حي السكري جنوب شرق المدينة. وعن سبب الانسحاب قال العقيد قاسم سعد الدين، الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل، أن القصف كان عنيفا وعشوائيا، والتدمير كان كاملا. الا أنه أكد في الوقت ذاته على ان "الانسحاب يقتصر على صلاح الدين، لككنا باقون في مدينة حلب"، موضحا ان "الجيش الحر لديه خطط عسكرية للمدينة لا استطيع الكشف عنها". وفي دمشق افاد مصدر امني أن قوات النظام "تتقدم بسرعة من حي صلاح الدين باتجاه سيف الدولة"، مشيرا الى ان "المعركة الكبيرة المقبلة ستكون في حي السكري. واستطرد أن الجيش النظامي "استخدم في معركة صلاح الدين 10 في المئة فقط من التعزيزات التي حشدها في حلب". يجدر بالذكر أن مصادر امنية في دمشق قد قدرت حشود الجيش السوري في حلب بلغت نحو 20 الفا، مقابل ما بين ستة الى ثمانية آلاف من المقاتلين المعارضين.