أوردت مجلة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن متمردي الجيش السوري الحر أشاروا إلى أنهم انسحبوا من حي صلاح الدين في مدينة حلب في مواجهة القصف العنيف لقوات النظام. وقال حسام أبو محمد ، قائد كتيبة درع الشهباء : "لقد قمنا بانسحاب تكتيكي من صلاح اليدن. لم يعد هناك مقاتلين متمردين بسبب القصف الذي لم يسبق له مثيل وتتقدم قوات النظام في الحي".
وأضاف واصل أيوب ، قائد كتيبة نور الحق ، أن كتائب الجيش السوري الحر سوف "تشكل جبهة جديدة في حي سيف الدولة وحي المشهد" في شرق البلاد.
وأكد مصدر أمني في دمشق أن "الجيش يتقدم سريعًا في اتجاه حي سيف الدولة ولكن المعركة القادمة سوف تكون في حي السكري" ، أحد معاقل المتمردين.
وأضاف هذا المصدر أنه "تم استخدام 10% فقط من تعزيزات الجيش حتى الآن في المعركة" ، وأشار في وقت سابق إلى أنه تم نشر 20 ألف جندي في منطقة حلب من أجل شن هذه المعركة الحاسمة بالنسبة إلى النظام الذي يواجه ثورة منذ منتصف مارس 2011.
وقد أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما يقرب من سبعة عشر شهرًا من أعمال العنف قد أسفرت عن سقوط أكثر من 21 ألف قتيلًا.
وكانت قوات النظام مدعومة بالدبابات والمدرعات قد شنت أمس الأربعاء هجومًا أرضياً واسع النطاق وأعلنت في منتصف اليوم استعادة السيطرة على حي صلاح الدين ، وهو الأمر الذي نفاه المتمردون السوريون.