انسحب مقاتلو الجيش السوري الحر جزئيا من حي صلاح الدين في حلب شمال سوريا، بعد قصف مدفعي عنيف من قبل القوات النظامية ادى الى مقتل اكثر من اربعين من المقاتلين المعارضين، بحسب ما افاد قائد ميداني في الجيش الحر. واوضح قائد كتيبة درع الشهباء في حلب النقيب حسام ابو محمد ان "كتائب الجيش السوري الحر نفذت انسحابا من شارعي 10 و15 في صلاح الدين باتجاه حي السكري (جنوب) تمهيدا لشن هجوم مضاد". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 22 شخصا (17 مدنيا، 5 من المقاتلين المعارضين) قتلوا الخميس حيث تشهد احياء عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حلب شمال سوريا عمليات قصف شديد من قبل القوات النظامية التي خاضت معارك عنيفة امس الاربعاء للسيطرة على حي صلاح الدين. وافاد المرصد في بيان صباح الخميس ان "تعزيزات تضم ثلاث دبابات وناقلات جند مدرعة ومئات الجنود وصلت الى محيط نادي الضباط قرب ساحة سعدالله الجابري" وسط مدينة حلب. واشار الى تعرض "احياء الصاخور والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب وصلاح الدين للقصف من قبل القوات النظامية السورية"، وفي ريف حلب، ذكر المرصد ان مقاتلين معارضين سيطروا على قسم الشرطة في قرية الحاضر بريف حلب الجنوبي. وافاد المرصد الى ان اشتباكات وصفت ب "الاعنف" تدور بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في بلدة كفرنبل في ادلب. وفي حماه (وسط)، نفذت القوات النظامية صباح الخميس حملة مداهمات واعتقالات في احياء الاربعين والفيحاء وطريق حلب بمدينة حماه، وتعرضت بلدات النعيمة وام المياذين وحيط وبصر الحرير وطيبة بريف درعا للقصف من قبل القوات النظامية. وفي مدينة الحسكة (شرق)، قامت القوات النظامية باقتحام حي غويران ورافق ذلك قطع للاتصالات وحملات دهم واعتقالات، بحسب المرصد. واسفرت اعمال العنف في سوريا امس الاربعاء عن مقتل 167 شخصا، هم 95 مدنيا و18 مقاتلا معارضا، بالاضافة الى 54 من القوات النظامية.، بحسب المرصد.