يتمثل مفهوم الارادة الشعبية في رد الفعل الشعبي المتمثل في الاعتراض على تحصيل رسوم في مقابل خدمة لا تقدم في بعض المدن، فتحصيل رسوم النظافة مع فواتير الكهرباء "غصب واقتدار" من كافة المواطنين ترتبت عليه نتيجة واحدة فقط، انتشار أكوام القمامة بجوار المحولات الكهربية الموزعة في شوارعنا المختلفة، علاقة طردية أدت إلى تحويل المحولات (أو أكشاك الكهرباء) إلى مقالب خاصة للقمامة. تلك الإرادة التي لم تستطع أي قوة القضاء عليها، لم يستطع الاحتلال على مر العصور القضاء عليها، لم يستطع فساد الحكام مع اختلافهم القضاء عليها، لم تستطع الأزمات المتكررة على مر الزمان القضاء عليها، فلماذا يستطيع الفلول (وهم ضعاف) الآن القضاء على إرادة "جتتّها نحست من كثرة الضرب"، وآخر هذه الأزمات هو الانقطاع المتكرر للكهرباء، سواء كانت الأزمة متعمدة وهذا أمر مستبعد، أو غير متعمدة وهذا أمر مستبعد أيضاً. لماذا تعزف الآن نغمات الهزيمة وكأننا فوجعنا في ثورتنا فجعة لا مرد منها، لماذا الشعور بالاحباط هو "الفارد لعضلاته" لمجرد أن وصل للكرسي التيفال شخص قد نكون مختلفين معه نظرياً لا فكرياً، لماذا اليأس يسير "نافش ريشه" بين العقول بسبب حكومة لم يقتنع بها سوى الطرف الرابع، وهو بالمناسبة طرف جديد نجح مرسي في إيجاده من العدم، طرف كان يعارض مرسي على طول الخط، لكنه أيده فجأة ورفعه لعنان السماء عندما عين الجنزوري مستشاراً له!!! الاستسلام لكل تلك الأعراض السلبية يعني تخاذلك، وتخاذلك يعني بيعك للقضية برمتها، وبيعك للقضية يعني تأييدك للطرف الثالث، وتأييدك للطرف الثالث يعني خيانتك للثورة من بابها، وخيانتك للثورة تعني إنتمائك للفكر القديم الفاسد الفاسق، وإنتمائك للفكر القديم معناه إنك خنقتني قوي ومش هينفع معاك الكلام بعد كده، إنفد بجلدك قبل ما أفرغ طلقات المسدس الميري ده في راسك…. إنت لسة واقف!!! طاخ.. طاخ.. طاخ. لا تنهاروا الآن، لا تنهاروا في الوقت الذي من المفترض أن تكونوا متماسكين فيه، وأنا لا أعني بالتماسك أن نكون يداً واحدة، فات أوان ذلك ولم تعد تجدي دعوات الاتحاد على قلب رجل واحد والوقوف خلف رجل واحد حتى لو كان أعمى، أعني بالتماسك أن نكون أقوياء متحملين لصعوبات المرحلة الراهنة، نحاول بقدر الامكان التصرف بايجابية تفيد الجميع، أعني بالتماسك ألا نكون "طفنشااااات"، أعسير هذا عليكم؟؟؟ طلقة الطوبجي: الفلولي لا يلوفي حتى لو أكلته لحكم الكتوفي