رأت صحيفة "الانبدندنت" في تقرير لها اليوم، أن تحرك موسكو باتجاه التضييق على نظام الأسد يعني تراجع الدعم عن أوثق حليف لها في المنطقة العربية. وفي هذا السياق، كشف مسئول روسي، أمس، أن موسكو ستوقف إرسال شحنات من الأسلحة والطائرات المقاتلة إلى نظام دمشق حتى يستقر الوضع في البلاد، في خطوة من شأنها أن تزيد من الضغوط على نظام دمشق. وفي هذا الإعلان إشارة قوية (حتى الآن) إلى تشدد الموقف الروسي ضد حليفه السوري، وهو بمثابة ضربة موجعة للرئيس الأسد، الذي اجتمع أمس مع كوفي عنان لمناقشة مبادرة سياسية لوضع حد لهذه الأزمة. وروسيا هي واحدة من أكبر الموردين السلاح إلى سوريا، ووقف عمليات التسليم يمكن أن يفقدها صفقة تصل إلى 4 مليار دولار قيمة العقود المعلقة. وفي هذا السياق، صرح "فياتشيسلاف دزيركالن"، نائب مدير خدمة روسيا للتعاون العسكري، أن عملية تسليم الطائرات المقاتلة من طراز ياك 40-130 التي تم الاتفاق عليها في وقت متأخر من العام الماضي، قد تتأثر بالموقف الروسي الأخير. ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن هذا المسؤول العسكري قوله: "لن تكون هناك شحنات جديدة من الأسلحة إلى سوريا"، على هامش معرض "فارنبورو" الجوي الدولي في المملكة المتحدة. ورفضت شركة "روزوبورونكسبورت"، التي تحتكر صادرات الأسلحة الروسية، التعليق على التقرير أمس. وفي إشارة أخرى إلى أن موسكو يمكن أن تنأى بنفسها عن الأسد، حسب صحيفة "الاندبندنت"، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محادثات مع زعيم المعارضة السوري ميشيل كيلو في موسكو أمس، مدعيا أن حكومته تسعى بنشاط للعمل مع جماعات المعارضة السورية وغيرها من مختلف التوجهات لتنفيذ خطة عنان طباعة الخبر