نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، أن نتنياهو بعث برسالة تهنئة إلى مرسي بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، قبل أيام، عبر سفارة إسرائيل بالقاهرة. وذكر مسئول كبير في حكومة نتنياهو أن رئيس الوزراء أكد، في رسالته، رغبته في التعاون مع الحكومة المصرية الجديدة، كما أعرب عن أمله في أن تتم "المحافظة على معاهدة السلام بين البلدين، لكونها مصلحة مشتركة لهما." وأضاف المسئول الإسرائيلي، أن اتصالات ستجرى بين إسرائيل ومصر هذا الأسبوع، إما بصورة مباشرة، أو بوساطة أمريكية، في محاولة لتنسيق مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء والرئيس المصري الجديد. وكان الرئيس المصري قد أكد، في أكثر من مناسبة، حرصه على استمرار اتفاقية السلام مع إسرائيل، إلا أنه أكد، في أول خطاب له بعد تنصيبه رسمياً رئيساً للجمهورية، بجامعة القاهرة السبت، أن "مصر شعباً ودولة وحكومة ومؤسسة الرئاسة، تقف مع الشعب الفلسطيني، حتى يحقق كامل حقوقه المشروعة، ونعمل على إتمام المصالحة." كما تعهد مرسي ب"العمل بكل جدية لتفعيل العمل العربي المشترك، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، والسوق العربية المشتركة"، مشيراً إلى أن "كل الدول العربية بحاجة لذلك، ومصر هي الرائدة، وإذا نهضت فسينهض العرب"، مشدداً في الوقت نفسه، على أن القاهرة "لن تقبل أي انتهاك للأمن القومي العربي." يُذكر أن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، كان قد تحدث لCNN قبل أيام، وتناول الانتخابات الرئاسية المصرية، قائلاً إن مشكلة مصر ليست إسرائيل، "فالثورة لم ترتبط بإسرائيل أبداً"، معتبراً أن جماعة الإخوان تفتقد إلى خطة للمستقبل، ويغلب على خطابها الطابع الوعظي"، وقال: "عليهم أن يأتوا بالحلول المناسبة، وإلا فإن علاقاتنا قد تتراجع للوراء." وحول ما إذا كان يرى أن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية ستستمر أم لا، قال بيريز: "بيدهم القرار، فإن رفضوا التعامل معنا فعليهم دفع ثمن ذلك.. فعليهم أن يقرروا كيف ستقدم مصر الخبز لأبنائها."