الجريدة- تشهد القاهرة اليوم للمرة الأولى منذ أربع سنوات إحتفالا رسميا بتوقيع المصالحة الفليسطينة بين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينة محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل. وقد تم الإتفاق يوم الثلاثاء فى العاصمة المصرية بعد إن قامت حركة حماس وفتح بتوقيعه الأسبوع الماضى على نحو مفاجىء بعد قرابة عامين من المفاوضات ، وسيحضر ممثلون عن إحدى عشر فصيلا فلسطينيا. وقال النائب العام فى البرلمان الإسرائيلى الكنيست إن ثلاث نواب عرب سيشاركون فى الإحتفال هم : محمد بركة وطلب الصانع والطيبى. كما سيحضر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, ونبيل العربي وزير الخارجية, واللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات العامة وعدد من الوزراء العرب. وأعلنت الأممالمتحدة أن أمينها العام بان كي مون أرسل المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري, ليمثله في احتفال القاهرة. ويواجه عباس بتوقيعه على الاتفاق متاعب مع إسرائيل بعد أن خيره نتنياهو بين المضي قدمًا في عملية السلام أو المصالحة مع حماس التي تعتبرها إسرائيل إرهابية. واعتبر نتنياهو أن اتفاق المصالحة من شأنه أن يغلق الباب أمام عملية السلام. وقال عباس ردًا على نتنياهو إن «رئيس الوزراء الاسرائيلي قال علينا الاختيار بين حماس والسلام ونحن نقول عليه الاختيار بين الاستيطان والسلام، ونختار حماس باعتبارهم إخواننا ونختار إسرائيل باعتبارهم شركاء بالسلام».