[مهاجرون أفارقة في إسرائيل] تشهد إسرائيل جدلا بشأن تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشن حملة واسعة على المهاجرين الأفارقة صادقت محكمة إسرائيلية الخميس على قرار يقضي بترحيل حوالي 1500 مهاجر من جنوب السودان رأت أنهم دخلوا إسرائيل "بشكل غير مشروع". وقد اتخذت المحكمة قرارها على الرغم من الجدل الدائر في إسرائيل بشأن تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشن حملة واسعة النطاق على المهاجرين الأفارقة في بلاده. ففي معرض رفضها للاستئناف المقدَّم من قبل منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان ضد قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية في الأول من أبريل/ نيسان الماضي ترحيل مهاجري جنوب السودان، قالت المحكمة الجزئية في القدس: "إن الدولة غير مُلزمة بمنح حق اللجوء السياسي لنحو 1500 مهاجر من جنوب السودان." وأضافت المحكمة أن مقدمي الالتماس لم يثبتوا أن المرحَّلين سيواجهون "خطرا على حياتهم، أو ضررا بالغا"، وهو ما اتفق مع تقييم دبلوماسيين إسرائيليين في جنوب السودان الذي أعلن استقلاله عن البلد الأم العام الماضي بعد قتال مع الشمال استمر سنين طويلة. يُذكر أن حوالي 60 ألف مهاجر أفريقي كانوا قد عبروا الحدود من مصر إلى إسرائيل، ومعظمهم جاء من السودان، الذي لا يعترف بالدولة العبرية، ومن أريتريا التي تمزقها الحروب. "إن الدولة غير مُلزمة بمنح حق اللجوء السياسي لنحو 1500 مهاجر من جنوب السودان" من قرار للمحكمة الجزئية في مدينة القدس وترى حكومة نتنياهو اليمينية في المهاجرين الأفارقة إلى إسرائيل "تهديدا اقتصاديا وخطرا على التركيبة السكانية" التي تسبب بالفعل توترات عرقية في بلاد يبلغ عدد سكانها 7.8 مليون نسمة. كما تعتقد الحكومة الإسرائيلية الحالية أن وجود هؤلاء المهاجرين في إسرائيل يساهم بتزايد وتيرة العنف في الاحتجاجات المناهضة للأفارقة في البلاد. وتقول إسرائيل إن أغلب هؤلاء المهاجرين الأفارقة يقصدون إسرائيل طلبا للعمل، وليس للجوء السياسي. لكن المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان كانت قد فندت هذا الزعم، مما جعل مسألة ترحيل المهاجرين الأفارقة معضلة قانونية تؤرق السلطات الإسرائيلية. وقال وليام تول، من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن تأييد المحكمة لقرار وزارة الداخلية برفع وضع "الحماية الجماعية" عن المهاجرين من جنوب السودان يتماشى، فيما يبدو، مع انتهاء حرب بلادهم رسميا مع السودان. مصدر الخبر: بي بي سي