الجريدة كتب أحمد سراج في تطور لافت ومثير أعلن خبراء وبرلمانيون عرب وإيرانيون: إن الولاياتالمتحدةوإيران تسعيان من خلال المسألة السورية إلى التواصل والتقارب لتحقيق أهداف مشتركة والحفاظ على مصالحهما في المنطقة وبأقل الأضرار الممكنة.وأشار هؤلاء الخبراء "في ندوة إلكترونية أقامها، اليوم الإثنين، مركز الدراسات العربي الأوروبي ومقره باريس حول مشروع "تسوية أمريكية إيرانية حول عدد من ملفات المنطقة" إلى أن واشنطنوطهران يسعيان إلى التوصل لصفقة متبادلة تضمن عدم تدخل إيران في حل المسألة السورية مقابل إطلاق يدها في مشروعها النووي. وبدوره .. قال الخبير الاقتصادى والسياسى الأردنى الدكتور نصير الحمود إن أمريكا وإيران ، من خلال المسألة السورية ، قد يتوصلان إلى نقطة تفاهم حول تحقيق أهداف مشتركة بأقل الأضرار الممكنة مشيرا إلى أنه يمكن لواشنطن تطبيق النموذج اليمنى كحل للخروج من نفق الأزمة السورية على ألا تتدخل طهران فى هذا الملف على الإطلاق مقابل الحصول على ضمانات من شأنها تمكين إيران من المضى قدما فى مشروعها النووى.وأضاف الحمود إن تلك الصفقة إن تمت ستؤدى إلى استمرار أمريكا فى لعب دور " الفزاعة " الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجى تحديدا والتى ستجد نفسها مضطرة للابقاء على القواعد العسكرية الأمريكية ولجوئها لشركات التسليح الأمريكية لتحقيق التوازن والردع تجاه إيران.ومن جانبه..قال الباحث الإيرانى علي قهرمان إن التسوية الأمريكيةالإيرانية أمر مطلوب لدول المنطقة وهو يتناسب والمنطق السياسى ولابد منه ولكن على أسس مقبولة.ومن ناحيته..قال عضو المجلس التشريعى الفلسطينى حاتم أبو شعبان إنه لا يوجد صديق دائم للادارات الأمريكية منذ أن نشأت الولاياتالمتحدة ، مؤكدا أن صديق أمريكا الدائم هو مصالحها فقط وأنها لا تخجل فى أن تنقلب على أخلص أصدقائها فى لحظة لو وجدت أن ذلك يحقق مصالحها ، معتبرا أنه ليس من المستغرب أن تتفق أمريكا وإيران حول مصالحهما فى المنطقة.