انهى الخواجه اضرابه عن الطعام المستمر منذ 110 ايام. انهى الناشط البحريني في مجال حقوق الانسان عبد الهادي الخواجه اضرابه عن الطعام المستمر منذ 110 ايام احتجاجا على اعتقاله. واكدت زوجة الخواجة ومحاميه نبأ انهائه الاضراب عن الطعام الذي كان دخل فيه منذ اكثر من ثلاثة اشهر احتجاجا على سجنه بعد الحكم عليه من قبل محكمة عسكرية في يونيو/حزيران 2011. و عقب انهاء الخواجة لإضرابه عن الطعام، قررت محكمة بحرينية الافراج بكفالة عن ناشط اخر، هو نبيل رجب، الذي يرأس مركز البحرين لحقوق الانسان. وكان رجب يواجه اتهامات في ثلاث قضايا تتضمن التجمهر غير المشروع والاساءة للسلطات عبر تويتر، بيد أن القضاء اخلى سبيله بكفالة ايضا الشهر الماضي من تهمة اهانة الحكومة على موقع تويتر، لكنه ابقى على اعتقاله في قضية التجمهر غير المشروع. ويتهم الخواجة وعشرون آخرون بالتآمر لقلب نظام الحكم، ويحاكم سبعة منهم غيابيا. وكانت محكمة النقض البحرينية قد ألغت الحكم بالسجن المؤبد الذي صدر بحق الخواجة وسبعة آخرين وأمرت بإعادة محاكمتهم، دون إطلاق سراحهم. وسبق لمحامي الخواجة ان قال في وقت سابق إن الخواجة يشعر بأنه نجح في جذب الاهتمام الى قضية الناشطين السجناء. و دعا ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة عند تسلمه توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، الى استكمال ما اسماه "خطوات الاصلاح" في البلاد واستمرار الحوار مع المعارضة دون اقصاء لاحد او تغليب مصلحة فئة على اخرى، فضلا عن حصول المتضررين من الاحتجاجات على تعويضات عادلة، في الوقت الذي ظلت فيه المعارضة تتهم الحكومة البحرينية بارتكاب انتهاكات ممنهجة لحقوق الانسان وانتهاك الحريات الدينية والتمييز على اساس طائفي ومواصلة الاعتقالات وقمع حركة الاحتجاجات في اوساط الاغلبية الشيعية في البحرين. هل تجد في هذه الخطوات مؤشرات على انفتاح بين الحكومة والمعارضة ومدخلاً للعودة الى الحوار السياسي بين اطراف الازمة في البحرين؟ ام انها مجرد خطوات فردية لا تعني شيئا في سياق ما تقول المعارضة انه قمع منظم لتنظيماتها ومصادرة حقها في التظاهر للمطالبة بحقوق مواطنيها؟ وفي ضوء الاتهامات المتبادلة بين المعارضة والحكومة بالاستعانة بأطراف خارجية، الى اين تتجه الازمة في البحرين؟ وهل ثمة بنظرك امكانية لوقف الاستقطاب الطائفي والتوصل الى حل سياسي يقوم على مبدأ المواطنة والحقوق المدنية؟ مصدر الخبر: بي بي سي