تحكم بنود الاتفاقية العلاقة بين الحكومتين الامريكية والافغانية حتى عام 2024 أقر البرلمان الأفغاني اتفاقية شراكة إستراتيجية مع الولاياتالمتحدة تمهد الطريق أمام وجود أمريكي في افغانستان لعشر سنوات بعد جلاء القوات الأجنبية من أفغانستان. وجاء تصديق البرلمان الأفغاني بأغلبية بسيطة من النواب الحاضرين في جلسة تصويت السبت في البرلمان المؤلف من 249 مقعدا. ونقلت وكالة رويترز عن عضو البرلمان داود كلكاني قوله إن ذلك "تم لمصلحة افغانستان"، مضيفا انه حضر جلسة التصويت 180 نائبا صوت معظمهم لمصلحة الاتفاقية ولم يعارضها سوى اربعة اشخاص. ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن البرلماني الافغاني محمد اقبال صافي من مقاطعة كابيسا قوله إن اكثر من 150 من النواب قد حضروا هذه الجلسة، وان اغلبية النواب رفعوا ايديهم تأييدا للاتفاقية ولم يعارضها سوى بضعة نواب. وسترفع الاتفاقية الى مجلس الشيوخ الافغاني، حيث من المتوقع أن يقرها ايضا مطلع الاسبوع المقبل في غياب وجود معارضة كبيرة لبنودها. مفاوضات وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس الافغاني حامد كرزاي وقعا هذه الاتفاقية في العاصمة الافغانية كابول في الاول من مايو/آيار الماضي. وتحدد بنود الاتفاقية العلاقات العسكرية والمدنية بين البلدين بعد انتهاء مهمة حلف الأطلسي في أفغانستان عام 2014. وأعلن البيت الأبيض حينها أن الاتفاق ينص كذلك على "امكانية (بقاء) قوات امريكية في افغانستان الى ما بعد 2014 لتدريب القوات الافغانية واستهداف (عناصر) القاعدة المتبقين". وتحكم بنود الاتفاقية العلاقة بين الحكومتين الامريكية والافغانية حتى عام 2024، وتحدد طبيعة الدور الامريكي في افغانستان في هذه الفترة في ما يتعلق بالمساعدات والمستشارين. وتنشر الولاياتالمتحدة 87 الف جندي في افغانستان يشكلون أكبر كتيبة داخل قوة الحلف الاطلسي التي تضم 130 الف جندي. وتفاوضت الحكومة الافغانية مع واشنطن لفترة لتذويب نقاط الخلاف التي وقفت سابقا في طريق توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بعد ان رفضها البرلمان الافغاني في وقت سابق، وكان احد المعوقات التي تعترض هذه المفاوضات سعي الولاياتالمتحدة لوجود عسكري محدود يكفل ألا يجد تنظيم القاعدة وجماعات متشددة اخرى ملاذا في افغانستان من جديد. يذكر أن أكثر من 1800 جندي أمريكي قتلوا ونحو 15700 أصيبوا بجروح في افغانستان منذ بدء العمليات العسكرية هناك أواخر عام 2001. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي