يعتقد ان مبادرة تقوية مجلس التعاون من بنات افكاره قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاثنين ان دول مجلس التعاون الخليجي ستستمر في البحث بامكانيات تحقيق مزيد من الوحدة بين دول المجلس الست، لكن خططا كهذه تحتاج الى وقت. واوضح الفيصل، في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء القمة المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض الاثنين، ان "قادة مجلس التعاون الخليجي وافقوا على الطلب من اللجنة الاستمرار في دراستها من اجل تقديم النتائج النهائية (في القمة المقبلة)، والموضوع يحتاج وقتا. الهدف هو انضمام كل الدول، وليس دولة او اثنين او ثلاث". واضاف انه لم تتخذ خطوات لتقريب العلاقة بين السعودية والبحرين، وهو الموضوع الذي كان مطروحا على جدول اعمال القمة باعتباره اول خطوة نحو الاتحاد الخليجي. وعقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قمتهم في السعودية لمناقشة جوانب الاتحاد السياسي والاقتصادي والامني في دول هذا التكتل الغنية. وقالت وزيرة الدولة البحرينية لشؤون المعلومات سميرة رجب ان دول المجلس تدرس تطبيق نموذج الاتحاد الاوروبي. ويعتقد ان الخطة من افكار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي يرأس القمة التي تعقد في العاصمة الرياض. وكان وزراء خارجية دول المجلس الست اجتمعوا الاحد لوضع اسس واطر القضايا التي تبحثها القمة الخليجية. وكان المقترح الاصلي تضمن مرحلة اولى للاتحاد تنضم فيها البحرين الى السعودية، الدولة الاكبر في المجلس. يشار الى ان البحرين تمر بازمة سياسية واحتجاجات انطلقت منذ فبراير/شباط من العام الماضي، دعت فيها الغالبية الشيعية الى المزيد من الاصلاحات الديمقراطية، ووضع حد لما يرونه تمميزا ضدهم من الاسرة الحاكمة السنية. وتقول منظمة العفو الدولية ان 60 شخصا قتلوا في البحرين منذ بدء الاحتجاجات، بضمنهم عناصر من قوات الامن الحكومية. وتضيف المنظمة ان المئات اعتقلوا، وعذب العديد منهم في السجون، وادين آخرون امام محاكم عسكرية، واقيل اكثر من اربعة آلاف شخص من وظائفهم قسرا. وكانت الاحتجاجات انطلقت من دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة، لكنها انتهت عندما دخلت قوات سعودية ومن دول خليجية اخرى الى البحرين في مارس/آذار من العام الماضي. كما شهدت السعودية عددا اصغر حجما من الاحتجاجات من الاقلية الشيعية التي تقطن المنطقة الشرقية الغنية بالنفط. وينظر الى الاتحاد السعودي البحريني على انه تحرك لمواجهة الغالبية الشيعية في البحرين، والوقوف امام الخصم التقليدي الاكبر، ايران الشيعية. وحاول الملك حمد عاهل البحرين معالجة بعض مطالب المحتجين، فاعلن عن اصلاحات دستورية تهدف الى توسيع نطاق المساءلة والمحاسبة. الا ان المعارضة، ومعها جماعات ومنظمات معنية بحقوق الانسان، تقول ان تلك كانت وعودا فارغة، وان القمع الشديد لحركة الاحتجاجات مستمرة. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي