، عدوى الأذن الوسطى شائعة لدى الأطفال. وقد تسبب ألماً شديداً بالأذن المصابة. وهناك ثلاثة أنواع من عدوى الأذن الوسطى: إلتهاب الأذن الوسطى الحاد إلتهاب الأذن الوسطى مع الإرتشاح إلتهاب الأذن الوسطى الصديدي المزمن إلتهاب الأذن الوسطى الحاد المسببات: إن إلتهاب الأذن الوسطى الحاد مرض شائع يعاني منه الكبار والأطفال وعادة ما يتكرر لدى بعض الأطفال. فإذا أصابت الطفل ثلاث أو أكثر من نوبات الإلتهاب خلال ستة أشهر أو أقل، فقد يكون من المفيد البحث عن أسباب أخرى. مسببات الحساسية المنتشرة في الجو، والحساسية تجاه أطعمة معينة (مثل اللبن الحليب)، أو نقص المناعة، اللحمية المتضخمة، إلتهاب الجيوب الأنفية المزمن، التعرض لدخان التبغ، وغيرها من الأسباب قد تجعل الطفل أكثر حساسية لتكرار العدوى،إذا فإن العدوى البكتيرية تصيب الأذن الوسطى وقد تلعب الفيروسات أيضاً دوراً . إن إلتهاب الأذن الوسطى الحاد يظهر خاصة في فصل الشتاء نظرا لتعرض الطفل للأمراض التي تصيب جهازه التنفسي في هذا الفصل، وبالتالي يمتد الإلتهاب من الأنف والحلق إلى الأذن الوسطى عن طريق قناة استاكيوس (وهي قناة تصل الأذن الوسطى بالجزء الخلفي العلوي من الحلقوم، وتقوم بتهوية الأذن الوسطى، كما تقومه بمعادلة الضغط الواقع على الجانب الداخلي من طبلة الأذن بضغط الهواء الواقع على سطحها الخارجي). توضح الدراسات أن 35% من الإخماجات البكتيرية تنتج بسبب بكتيريا ستربتوكوكس نيموني streptococcus pneumoniae ، و23% بسبب هيموفيلس انفلونزى haemophilus influenzae ، و 14% بسبب موراكسيلا كاتاراليس moraxella catarrhalis. وال 28% المتبقية بسبب أنواع أخرى من البكتيريا ، فيروسات أو بدون سبب معروف. الأعراض: ◄ وجع الأذن المفاجئ ◄ الألم والحمى ◄ الشعور بالتوعك العام ◄ العصبية ومن مضاعفات إلتهاب الأذن الوسطى الحاد: ◄ إنفجار طبلة الأذن (مع نزول دماء وصديد من الأذن) مما سمح بتخفي الضغط بداخل الأذن الوسطى مما يخفق الألم و فى العادة ما يحث الإلتئام خلال بضعة أيام. ◄ إلتهاب عظمة الخشاء mastoiditis (عدوى تصيب العظمة الواقعة خلف الأذن، مما يسبب لها الاحمرار والتورم المصحوب بألم و قد يتطلب إجراء جراحة. ◄ الإلتهاب السحائي ومن المضاعفات نادرة الحدوث: ◄ إلتهاب الخشاء ◄ الإلتهاب السحائي طرق العلاج: قد يكون التطعيم مفيداً ضد نوعين من البكتيريا المسببة لإلتهاب الأذن الوسطى،وهما البكتيريا المكورة العنقودية الهوائية streptococcus pneumonie والأنفلونزا الدموية haemophilis influenzue. تستعمل مختلف أنواع المضادات الحيوية مثل الماجنابيوتك أو البيوموكس أو الفلوكاموكس، بجانب قطرة الأذن مثل الأوتوكسين، لعلاج إلتهاب الأذن الوسطى الحاد. قد تستخدم مزيلات الإحتقان ومضادات الهستامين مثل اللوراتين أقراص كى تجعل المريض يشعر بتحسن إذا كان يعاني من أعراض الحساسية وإحتقان الأنف و لكنها لا تجدى فى العدوى البكتيرية . وعندما لا يجدي العلاج بالمضادات الحيوية في علاج إلتهاب الأذن الوسطى الحاد، يتم عمل ثقب في طبلة الأذن باستخدام إبرة أو مشرط للسماح للسائل الصديدي المتجمع بالأذن الوسطى بالخروج من قناة الأذن. فإذا لم يوجد سبب دفين وراء العدوى المتكررة، فقد يوصي طبيب الأطفال بجرعات يومية منخفضة من المضادات الحيوية لعدة أسابيع أو شهور. إلتهاب الأذن الوسطى المصحوب بارتشاح وهو عبارة عن وجود سائل داخل الأذن الوسطى دون ظهور أعراض مثل في حالة الإلتهاب الحاد . أسباب المرض: ◄ في الغالب أن هذه الحالة تحدث بعد زوال عدوى حادة، غير أن السائل يبقى. ◄ نزلات البرد. ◄ ضعف أداء قناة استاكيوس لوظيفتها وعادة ما يكون ذلك بسبب حالة الشق الحلقي cleft palate ◄ صدمة الضغط الجوي وبعد العلاج بشهر واحد، تظل نسبة من الأطفال تصل إلى 40% ممن أصيبوا بإلتهاب الأذن الوسطى الحاد وقد تجمع السائل في أذنهم الوسطى ، بينما يظل السائل حتى ثلاثة شهور بعد العلاج لدى 10% منهم. العلاج: توصف المضادات الحيوية إذا ظل السائل لمدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة شهور أو إذا لم تكن المضادات الحيوية قد إستعملت بعد . وقد توصف أيضاً عقاقير الكورتيزون. إن من أخطر مشكلة تصاحب الارتشاح المستمر هي فقدان السمع. ولدى طفل صفير، قد يؤدي فقدان السمع إلى تأخير الكلام وتنمية القدرات اللغوية لديه. وينبغي غرس أنابيب تصريف السائل إذا ظل السائل في كلتا الأذنين لمدة ثلاثة شهور، على الرغم من تناول المضادات الحيوية، أو إذا ظل السائل في أذن واحدة لمدة ستة شهور. إلتهاب الأذن الوسطى الصديدي المزمن يتسبب هذا النوع من الإلتهاب في نزول إفرازات من الأذن لمدة ستة أسابيع أو أكثر. قد يكون هناك أيضاً ورم دهني بالطبلة . العلاج: وقد يصف طبيبك المضادات الحيوية وقطرة الأذن لعلاج الإفرازات. فإذا أخفق العلاج، فقد يكون من الضروري عندئذ استعمال المضادات الحيوية عن طريق الحقن الوريدي، واجراء اختبارات تشخيصية، من بينها "رسم السمع" audiogram والأشعة المقطعية بالحاسب الآلي ، وقد يوصى بإجراء جراحة إذا استمرت المشكلة. كيف يتم التشخيص؟ منظار الأذنبالإضافة لأعراض إلتهاب الأذن سيقوم الطبيب باستخدام منظار الأذن otoscope لمشاهدة طبلة الأذن وهي عبارة عن غشاء شفاف يفصل الأذن الوسطى عن الأذن الخارجية. قد يقوم الطبيب باستخدام منظار خاص للأذن pneumatic otoscope لإرسال نفخات من الهواء باتجاه طبلة الأذن. طبلة الأذن السليمة تتحرك للداخل بسبب الهواء. ولكن في حالة إلتهاب الأذن الوسطى فالطبلة لا تتحرك بسبب الهواء الصادر. في حالة وجود عدوى ، سيظهر الإلتهاب على طبلة الأذن وربما تكون منتفخة بسبب الضغط الناتج عن تراكم السوائل. سيلاحظ الطبيب أيضا لون طبلة الأذن بالإضافة إلى بعض العلامات الأخرى التي تدل على وجود الإلتهاب. وسيتم أيضا تقييم مسببات الإلتهاب إن كانت بكتيرية أو فيروسية لأن ذلك ضروري لتحديد العلاج المناسب لكل حالة. والطبيب هو الشخص الوحيد القادر على تحديد العلاج المناسب لحالة طفلك وذلك بناء على ما سيراه من خلال الفحص والتاريخ المرضي التي قمت بإخباره به.