العلاج الإيحائي السلوكي الطبي (هيبنو ثيرابي) يسمي بعض الناس هذا العلاج بالتنويم المغناطيسي. للأسف هذا الإصطلاح خاطئ لأنه لا يتضمن أي تنويم أو إستخدام المغناطيس في تطبيق العلاج. وربما يعود ذلك لعدة أسباب أولها أن إله النوم عند قدماء اليونان كان إسمه "هيبنوز" ومنه إشتق الإسم. ويقال أيضاً أن عالماً وطبيباً فرنسياً اسمه "ميزمار" كان يستعمل هذه الطريقة لعلاج الحالات المستعصية وكانت نتائجه مبهرة لدرجة انه لم يتمكن من رؤية كل المرضى الوافدين إليه فاضطر أن يقنع المرضى انه قام بمغنطة شجرة سدر وما على المريض إلا أن ينام تحت الشجرة ولا يفكر إلا بالشفاء. وبالفعل نام بعض المرضى تحت الشجرة وللعجب تم شفاؤهم. بالطبع لم يكن هناك مغناطيساً ولا شيء وكل ما في الأمر أن أمراضهم كانت ذات طابع نفسي ولإيمانهم بقدرة الطبيب و " شجرته" على الشفاء تم فعلاً زوال الأعراض. يكفي ذلك كنبذة تاريخية لإثبات أن هذا العلم لا علاقة له بالتنويم ولا المغناطيس. فماذا يكون هذا النوع من العلاج وكيف يطبق؟ إنه علم وطريقة علاج يتم فيها التواصل بين الطبيب والمريض، وهو في حالة استرخاء تام وهي حالة شبيهة بالنوم من حيث الشعور بفقدان القدرة على الحركة وقفل العينين وبطء وعمق التنفس وغيرها من العلامات، ولكن الشخص يكون في أقصى درجات اليقظة والتركيز وهو ما يسمى بحالة " ترانس" وأشبه ما يكون في الحالة بين الاستيقاظ والنوم في بداية النوم أو مباشرة قبل الإستيقاظ. خلال هذه الحالة يكون التخاطب من خلال اللاوعي أو ما يسمى بالعقل الباطن. إن الشعور بهذه الحالة والمرور بها ليس العلاج بحد ذاته، وهو مثل الجرح الذي يجريه الجراح للوصول الى داخل البطن لاستئصال الزائدة أو المراره أو أي شيء آخر. فالجرح ليس العلاج ولكنه الوسيلة للوصول الى مكان المرض وعلاجه. فحالة " ترانس" ليست علاجاً ولكنها وسيلة، مع أن الذين يجربونه يشعرون بإرتياح وسعادة كبيرة. الجلسة تستغرق 60 – 90 دقيقة يتم خلالها الوصول الى حالة " ترانس " المذكورة أعلاه، ثم يأتي دور العلاج والتداخل الشفائي، حسب حالة الشخص والمعلومات التي أفصح عنها قبل بداية الجلسة، ثم تختم الجلسة ببعض الاقتراحات الإيجابية وزرع التفاؤل والنشاط والحماس قبل النهاية. وللإطمئنان، فلا يوجد أي أعراض جانبية لهذا العلاج ولا يتضمن أي اعترافات أو إفشاء لأسرار الا إذا رغب المريض بمشاركة الطبيب بمثل هذه المعلومات. ويجدر بالذكر انه بالإمكان إجراء الجلسة بدون الافصاح عن التفاصيل، حيث من الممكن ان يدور الحوار ذاتياً بدون اقحام الطبيب بالتفصيل. إن الشيء المشترك لجميع من يخوضون هذه التجربة هو الشعور بالسعادة والحماس والتفاؤل، وكأن حملاً ثقيلاً قد أزيل عن ظهر الشخص مع نشاط وحيوية وما يتلو ذلك هو نوم عميق في تلك الليله وربما باستمرار. بعض الحالات التي يمكن أن تعالج بهذه الطريقة: - إدراة الالم - إضطرابات النوم - حساسية الجلد - القولون العصبي - قضم الاظافر - صك الأسنان - صعوبة الذاكرة - صعوبة التركيز - وقف التدخين - إضطراب حرارة الجسم - طنين الأذن المزمن - الاكتئاب والقلق - الرهاب من المرتفعات - الرهاب من الأماكن المغلقة - الرهاب من الطائرة - الغيرة المفرطة - الشعور بالذنب - لوم النفس المرضي - فقدان الثقة بالنفس - حالات الذعر المفرط - التعرق المفرط - إحمرار الوجه - الإحباط وعدم الحماس - الخوف من الخطابة - المسامحة والغفران - إبعاد شخص من الأفكار - تقوية الإبداع والإنتاج - إضطرابات الأكل - الإرهاق المزمن - علاج الإدمان - الرهاب من العناكب - الرهاب من السباحة - البرود الجنسي - الخجل المفرط - الغضب المفرط - القراءة السريعة. للاتصال بنا جميع البيانات بخانة من نحن وكذلك يمكنك ارسال رسالة من خانة راسلنا