قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء أن مرض "أميبا" التي تأكل المخ، تسببت في وفاة 10 أشخاص على الأقل في كراتشي أكبر مدن باكستان من حيث عدد السكان منذ مايو (أيار). وبحسب ما نقلته وكالة أنباء "رويترز"، فإن معدل الوفاة بسبب الأميبا "نايجليريا فوليري" يزيد على 98 في المائة، وتنتقل الأميبا حين يدخل ماء ملوث الجسم عبر الأنف، قبل أن تنتقل الأميبا الفتاكة من الأغشية الأنفية إلى المخ، ولكن لا يمكن انتقالها من شخص لآخر. وصرح الدكتور موسى خان رئيس جهاز الإنذار المبكر من الأمراض التابع لمنظمة الصحة العالمية في باكستان بأن حالات الوفاة ال 10 المؤكدة كانت كلها في مدينة كراتشي جنوبي باكستان. وذكر خان أن السلطات تجري فحصاً للمياه في أجزاء مختلفة من المدينة، وتعتزم تنظيم حملة للتوعية بين العاملين في المجال الصحي والمواطنين، مشيراً إلى أن أغلب المراكز الصحية تم تنبيهها بالفعل. وأضاف : "يجب أن يتجنب الناس إدخال المياه إلى عمق كبير في أنوفهم، والتأكد من المعالجة السليمة للمياه التي يستخدمونها". وليس من الواضح ما إذا كانت كل الحالات قد تم الإبلاغ عنها، نظراً لأن السكان ربما لا يكونون على دراية بالمرض، كما أن المستشفيات في باكستان تتعرض لضغط شديد. وعادة ما تكون الأعراض في البداية بسيطة منها الصداع وألم في الرقبة والحمى وألم في المعدة، وعادة ما تحدث الوفاة بعد الإصابة بخمسة أو سبعة أيام. وعادة ما يصاب الضحايا بهذه الأميبا من خلال السباحة في مياه ملوثة، لكن خان قال إن :"أغلب من لقوا حتفهم لم يكونوا يجيدون السباحة". وظهر المرض للمرة الأولى في كراتشي التي يسكنها 18 مليون نسمة عام 2006، وكان تفشي المرض هذا العام هو الأول منذ ذلك الحين، ووقعت معظم حالات الوفاة الحديثة الأسبوع الماضي. وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض في موقعها على الإنترنت إنه خلال السنوات العشر من 2002 إلى 2011 تم تسجيل 32 حالة إصابة في الولاياتالمتحدة.