كان لي جار وهو قائد فيلق متقاعد أصيب بسرطان الكبد منذ سبع سنوات . وقد ذهب هذا الرجل إلى مستشفى قاعدة كيسلر الجوية في بيلوكسي بولاية مسيسيبي . وهناك أخبره الأطباء بأن يكتب وصيته لأنه لن يعيش أكثر من ستة أشهر . ولكنه كان محارباً , ورفض قبول حكم الأطباء عليه بالموت وعاد إلى منزله وقد بدأ برنامجه الخاص لعلاج مرض السرطان وكان نظامه يحتوي على كميات كبيرة من فيتاميني ج , ه وفترات يومية للتأمل , حيث كان يتخيل في عقله الخلايا السرطانية وهي تنحدر وتتآكل . وكان يذهب إلى المستشفى في مسيسيبي كل ثلاثة أشهر للفحص طوال السنوات السبع الماضية . وطوال هذا الوقت لم ينحدر مرض السرطان ولكنه لم ينم أيضاً . وبعد آخر فحص أجرى منذ عدة أسابيع مضت عاد الرجل إلى منزله وهو شديد الفرح والسعادة والسر يكمن وراء تلك الكلمات , فلأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات أظهرت الأشعة السينية صغر حجم الورم السرطاني وقد أخبره الأطباء بأن الورم يتلاشى وهو على وشك الاختفاء تماماً . وعلى الرغم من أن الوقت مازال مبكراً لقول إن الرجل قد شفي تماماً إلا أن الورم تضاءل وأنه عاش ست سنوات ونصف بعد أن أخبره الأطباء بأنه سيموت بعد ستة أشهر ! حالة أخرى شفيت من السرطان باستخدام العلاج التصوري لطفل يدعى جريجوري يبلغ من العمر تسع سنوات , حيث أصيب بورم خبيث في جزء كبير من المخ وبعد فترة كاملة من العلاج الإشعاعي لم يتحسن فمازال الورم السرطاني ينمو وقد أطلق الأطباء على هذه الحالة "حالة الفشل الذريع لعلاج طبي" . وتقول الدكتورة باتريشيا نوريس مديرة مركز التغذية البيولوجية الاسترجاعية والطب النفسي الجسدي التابع لمؤسسة ميننجر في توبيكا بولاية كنساس : "توقع الأطباء أنه سيموت" ولكن بدلاً من أن يأخذه والده إلى المنزل ليموت ذهبا به إلى الدكتورة نوريس لمساعدته . واستخدمت معه أسلوب يسمى "العلاج التصوري" وقد تعلم جريجوري أن يرسم للسرطان صورة في ذهنه . وقد أصبحت معركة في ذهنه وأصبحت خلايا كرات الدم البيضاء المحاربة للسرطان مقاتلاً قوياً وكأنها سرب طائرات وكان جريجوري قائد هذا السرب وكانت الدكتورة نوريس في برج المراقبة الذي يتحكم في السرب من الأرض وكانت تقوده وترشده في معركته العقلية . وبعد عام واحد من شحن حربه العقلية ضد ورمه , اختفى تماماً . والآن وبعد مرور خمسة أعوام أصبح عمره أربعة عشر عاماً ومازال معافى . وتربط الدراسات العلمية بين العقل والصحة الجسدية , والآن أصبحت الأمراض مجالا خصباً للبحوث . وقد اكتشف الباحثون أن الضغوط النفسية الحادة قد تتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض بما في ذلك السرطان , بينما عادة ما تحقق الأفكار الإيجابية من خلال التأمل شفاء قائمة طويلة من المشاكل الصحية . وقد ظهر مجال جديد للبحث وهو "علم المناعة النفسي العصبي" وهو مصطلح يعرف العلاقة التبادلية بين العقل والجسد وجهاز المناعة , وقد دفع هذا المجال الأطباء إلى إعادة التفكير في واحد من المبادىء الطبية المتعارف عليها وهو أن الجسد والعقل كيانان منفصلان . ومن بين المكتشفات الرائدة لهذا المجال الجديد هو الدراسات التي توضح أن : (أ) الضغط الحاد الناتج عن أمور مثل وفاة أحد الزوجين أو الإصابة بمرض السرطان يمكنه الإخلال لوظائف جهاز المناعة . (ب) الأشخاص الذين يعانون من محدودية دوائرهم العاطفية وبالتالي لا يستطيعون تجربة المشاعر والخيالات يعانون من تزايد مخاطر إصابتهم بالعديد من الأمراض بما في ذلك السرطان . (ج) الاكتئاب الحاد يتسبب في منع خلايا الدم البيضاء من محاربة الأمراض التي تصيب الجسم . وبينما كانت الدكتورة توريس مترددة في استخدام العلاج بالتصور العقلي مع جريجوري , إلا أنها وجدت أنه سلاحه الوحيد لمواجهة السرطان وشعرت بأنه سيلعب دوراً مهماً في العلاج , وصرحت لاحقاً بأنها شاهدت هذا العلاج ينجح المرة تلو الأخرى . والملاحظات التي شاهدتها الدكتورة نوريس وزملاؤها أصبح له الآن تفسير علمي على يد عدد من الباحثين في كلية الطب جامعة جورج واشنطن بعد أن أجروا العديد من الدراسات على المرضى الذين مارسوا العلاج بالتصور العقلي . وقد اكتشف هؤلاء الباحثون أن التصور أو التخيل العقلي تسبب في رفع كيمياء محددة في الجسم والمعروفة بثيموسين ألفا , والتي تتسبب كيمياء الجسم هذه في زيادة عدد كريات الدم البيضاء وكفاءتها , وهي التي تقوم بتدمير الخلايا السرطانية . ويوضح هذان المثالان قوة العقل الباطن عندما يتم برمجته بشكل ملائم كما حدث مع الحالتين السابقتين عن طريق التصور أو التخيل العقلي , إذ سيعمل على محاربة الأمراض مهما كانت . كيف يمكن علاج المشاكل الصحية الأخرى بتقليل الضغط والتوتر ؟ 1 . الربو واحد من الأمراض التي تعوق الكثير من الناس , وتعد أزمة ربوية حادة من أسوأ التجارب التي قد يمر بها الإنسان وقد تتسبب في موته . ويمكن للأدوية مساعدة مرضى الربو في التنفس والتحكم في الحالة المرضية ولكنهم لن يشفوا من الربو . والعوامل النفسية مثل الضغط والتوتر لن تتسبب في أزمة ربوية فحسب بل قد تزيد من حدتها . وتكمن فسيولوجية مرض الربو في عدم قدرة مريض الربو على استنشاق الهواء الذي يتنفسه لأن تقلص العضلات الموجودة في الأنسجة المحيطة بجيوب الرئة تعوق التنفس . وإذا أمكن إزالة هذا التقلص فسيعود التنفس إلى طبيعته , وعند استنشاق الأدوية تعمل على فتح تلك الجيوب لتتلقى الهواء , مما يقلل من تقلص العضلات , وقد يتسبب الخوف من الأزمة أو أي نوع من الخوف في أزمة ربو . ويفيد التنويم المغناطيسي إفادة كبيرة في علاج الربو . وعلى الرغم من أنني لست محترفاً في التنويم المغناطيسي , ولكنني تمكنت من مساعدة مرضاي بتعليمهم فن التأمل , لأن التأمل نوع من التنويم المغناطيسي الذاتي , وعندنا يسترخي المريض تتحسن حالة الربو . ويمكن للتأمل اليومي المتواصل أن يخفف من أزمات الربو . 2 . يمكن أن ترجع الحساسية لأسباب جسدية أو عقلية أو كليهما . فعلى سبيل المثال فإن بعض أنواع الحساسية مثل الحمى لها أسباب جسدية وتنتج عن حبوب اللقاح الناتجة عن الرجيد , وهي عشبة أمريكية مركبة . وعلى الرغم من ذلك يمكن أن تزيد حدة الحساسية الجسدية نتيجة للبرمجة غير الملائمة للعقل الباطن . وعندما يحل موسم الحمى سيبدأ مريض الحساسية وتدمع عيناه ويصاب بجميع أعراض الحساسية التي اعتاد عليها . حتى لو لم يتعرض لحبوب اللقاح . فقد برمج عقله الباطن على ذلك عندما يحل موسم الحمى . وسأضرب لك مثالاً على كيفية خداع عقلك الباطن لك . كان أحد مرضاي مصاباً بحساسية من الزهور , وقد قدم لي أحد أصدقائي زهرة بنفسج صناعية , ولكن من الصعب التفرقة بينها وبين الزهرة الطبيعية ما لم تلمس براعمها . وعندما دلف ذلك المريض إلى مكتبي وشاهد الزهرة الصناعية على مكتب الاستقبال , انتابته نوبة عطس وعانى من أزمة حساسية حادة . وأوضحت له موظفة الاستقبال أن هذه الزهرة صناعية , وعندها انتهت نوبة الحساسية على الفور . 3 . يمكن للتأمل خفض ضغط الدم المرتفع على الدوام . ودائماً ما أطلب من مرضاي الذين يعانون من مشاكل الضغط المرتفع أن يمارسوا التأمل مرتين في الأسبوع على الأقل , وبعد مرور شهرين أو أقل على العلاج بالتأمل انخفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 25 نقطة والانبساطي بمقدار 15 نقطة . فعلى سبيل المثال انخفض ضغط الدم الانقباضي لأحد مرضاي من 190 إلى 156 والانبساطي من 95 إلى 80 ولم تأخذ هذه القراءات في الانخفاض أثناء فترة التأمل الفعلية , ولكن عندما حضر المريض إلى مكتبي في زيارة عادية . لماذا يتسبب التأمل في انخفاض ضغط الدم ؟ أولاً لأن المريض يتخلص من التوتر والضغط العصبي عن طريق الاسترخاء . والاسترخاء في أثناء التأمل يساعد الجسم على إفراز حواجز بيتا الطبيعية الداخلية وحواجز البيتا المخلقة هي الدواء المعتاد لعلاج المرضى المصابين بالضغط المرتفع . وأنا لا أقترح ألا تمتنع عن قياس ضغطك أو أن تمتنع عن تناول العلاج الذي وصفه الطبيب عندما تبدأ في التأمل , ولكن يمكنك مساعدة نفسك على التأمل لتحسين صحتك وخفض ضغط دمك . 4 . كيف يمكنك التخلص من الإمساك ؟ من ضمن كل عشرة من مرضاي يعاني ستة أو سبعة من الإمساك والذي يبدو مرضاً وطنياً . وهو بلا شك ينتج عن النظام الغذائي الذي يحتوي على الكثير من الأطعمة السيئة والكثير من الكربوهيدرات , ولكن يمكن التقليل من أعراض تقلص القولون عن طريق التأمل والاسترخاء . ويمكنك مساعدة نفسك على التخلص من الإمساك ليس عن طريق الاسترخاء والتأمل فحسب , بل أيضاً عن طريق برمجة عقلك الباطن ليحرك أمعاءك في وقت محدد من اليوم . أولاً برمج عقلك الباطن على تقبل موعد محدد لإفراغ أمعائك لأنني أجد أن معظم المرضى الذين يعانون من الإمساك المزمن لا يتوقعون إفراغ أمعائهم بطريقة طبيعية , لذا _ ومع وجود تلك الفكرة السلبية _ عندما يتوجه المريض إلى الحمام يتدخل التأثير العكسي في العملية وتكون النتيجة الطبيعية هي لا شيء . إذن أول خطوة تقوم بها هي برمجة عقلك الباطن لكي يتوقع موعداً محدداً لإفراغ أمعائك ويمكنك المساعدة بالتوجه إلى الحمام والمكوث به في موعد محدد تختاره بحيث يناسب مواعيدك . وأنا نفسي برمجت عقلي الباطن على إفراغ أمعائي في الصباح بعد تناول أول كوب قهوة لي في الصباح , وهي نجح هذا ؟ بكل تأكيد . فعقلي الباطن برمج على هذا الموعد , فلا أجرؤ على الابتعاد عن الحمام عقب تناولي قدح القهوة . وأنت أيضاً يمكنك مساعدة جهازك الهضمي بتناول أطعمة غنية بالألياف والكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة وتناول الأطعمة المعلبة والأطعمة المغلفة والأطعمة الغنية بالسكريات , وتذكر أنه لا ينبغي عليك أن تتوقع من عقلك الباطن القيام بكل شيء من أجلك لأنك شريكه , لذا ينبغي أن تتعاون معه إذا أردت التمتع بصحة جيدة . كيف يمكن للعقل الباطن المساعدة في التحكم في النزيف الحاد أثناء العمليات الجراحية ؟ أحد جيراني خاض منذ فترة تجربة إجراء جراحة باطنية خطيرة وكان يعرف أساليبي , لذا برمج عقله الباطن لمنع النزيف الحاد في أثناء العملية الجراحية . كما كانت ممرضة حجرة العمليات متدربة على برمجة العقل الباطن للتحكم في وظائف الجسم لذا وبعد أن تم تخديره أخذت تهمس في أذنه قائلة : "لن تنزف . . . لن تنزف . . . لن تنزف . . ." . ونتيجة لهذا لم ينزف نزيفاً حاداً بل فقد قدراً ضئيلاً من الدم , ولم يكن في حاجة إلى نقل الدم . وفي ذلك النوع من العمليات الجراحية يعتبر نقل الدم إجراءً معتاداً , وكم دهش الجراح لنسبة الدم الضئيلة التي فقدها . وقد أخبر صديقي الجراح لاحقاً بأنه لم يجر هذه الجراحة من قبل دون أن ينقل للمريض دماً . أمثلة لأمراض ناتجة عن مشاكل نفسية وعلاجها عن طريق تغيير التوجه بعض مرضاي ممن يعانون من الخلع الجزئي في العمود الفقري والذي تم تصحيحه ويمارسون نظاماً غذائياً ملائماً ومجرباً من قبل لم يستجيبوا له كلية ولكن صحتهم تتحسن . وفي مثل هذه الحالات أحاول أن أعرف كل شيء عن تاريخ حالة المريض حتى إنني أسأله : "هل يسبب لك أي شخص أي نوع من المشاكل في حياتك ؟" هل تكره أو تحتقر أو تستاء من شخص بعينه ؟ لا ينبغي عليك ذكر أسماء , أخبرني فحسب لو أن شخصاً ما يضايقك وكيف ؟" . وعندما أطرح هذه الأسئلة أتلقى إجابات توضح لي ما الخطأ الذي يعاني منه المريض . سأقدم لك أمثلة مختصرة لما أقول : 1 . رجل كان يقلق من الإصابة بسرطان المستقيم على الرغم من أن إخصائي طب الشرج فحصه وأخبره بأنه سليم تماماً . ولكن ظل الألم مستمراً ومؤرقاً . وعن طريق الأسئلة اكتشفت أن عمله هو السبب , وسأنقل لكم الكلمات التي قالها : "إن رؤسائي يضايقونني للغاية" . وعندما شرحت له أن الطريقة التي يفكر بها في رئيسه قد برمجت عقله الباطن لتسبب له ألماً في المستقيم كان قادراً على تجاوز هذه المشكلة بتغيير توجهه وإعادة برمجة عقله الباطن . 2 . وهناك سيدة كانت تعاني من ألم حاد في الرقبة , وقد ساعدتها دعامات الرقبة على استقامة الفقرات وأثبتت الأشعة السينية هذا الأمر . ولكن الألم استمر , وعندما سألتها اكتشفت سبب مشكلتها وهي : "شخص ما يسبب لها مشاكل كما لو كان ألماً في الرقبة" وكما حدث مع المريض السابق فقد ساعدها الشرح الذي قدمته لها عن حالتها في التخلص من الألم . 3 . شخص آخر كان يعاني من تقلصات في المعدة وسوء هضم وإسهال وقيء . وكان كل هذا يحدث دون أي عرض واضح ! ما السبب إذن ؟ إنه يشمئز من الناس , ومن ثم عثر على حل مشكلته بكل بساطة حيث فهم أنه برمج عقله الباطن بفكرة غير مناسبة تسببت في مشكلته تلك . ويمكنني أن أقدم لك الكثير من الأمثلة الأخرى , ولكن ثلاثة منها كافٍ لتفهم أن المشاكل الجسدية يمكن أن تحدث ببساطة نتيجة للتوجهات والبرمجة السلبية لعقلك الباطن , فإذا كنت تعاني من حالة لا يستطيع طبيبك تشخيصها فراجع نفسك لترى ما إذا كنت أنت السبب في هذه المشكلة أم لا , وإذا وجدت نفسك السبب , فهذا يعني أنك برمجت عقلك الباطن بطريقة غير ملائمة . حاول القيام بهذا وربما تنجح في علاج نفسك . كيف يمكن علاج الحالات التي لا يرجى شفاؤها ؟ يمكن تعويض الأعضاء التي يفقدها الإنسان في حادث أو في أثناء عمليات جراحية مثل الأيدي والأرجل والأعين , فلم نسمع من قبل عن شخص نمت له عين جديدة أو يد أو رجل حتى لو باستخدام قوة العقل الباطن ! غير أن التوجه الصحيح سيساعد على برمجة العقل الباطن بطريقة ملائمة لتتعلم التعامل مع الموقف الذي وضعت فيه مهما كانت صعوبته أو مهما كان . 1 . كان تشاك رجلاً أصم , ولكنه تعلم الحديث حتى يفهمه الآخرون فهو يستطيع إجراء المحادثات , لأنه تعلم قراءة الشفاه وهو متزوج وأب لطفلين ويقود سيارته ويشغل وظيفة بدوام كامل كمشرف على الجودة في مصنع إليكترونيات , وعلى الرغم من أنه لم يسمع ولو مرة واحدة في حياته إلا أنه تمكن من الحديث لأنه انتهج موقفاً إيجابياً ورفض قبول إعاقته , ونتيجة لهذا نجح فيما قد يفشل فيه الآخرون . 2 . جيد بي . بترت ساقاه ويجلس حبيس كرسيه المتحرك , وهو يعمل ضابط خدمات في dav وفي آخر اجتماع عقد لانتخاب مسئولي العام الجديد أعيد انتخاب "جيد" لمصبه كضابط خدمات , وعقب الانتخابات طلب من ضباط الخدمات الوقوف حتى يعرفهم الجميع ؟ وقال القائد على سبيل المزاح : "ليقف جميع الضباط ليتم التعرف عليهم" . فأجابه "جيد" بابتسامة مداعباً : "هل تعتقد أنني لا أستطيع الوقوف ؟" ورفع جسده مستنداً على ذراعيه وما تبقى من ساقيه ووقف على كرسيه المتحرك . لقد رفض "جيد" أيضاً تقبل الهزيمة , ونتيجة لهذا كانت حياته ذات قيمة على الرغم من إعاقته , وأصبح قادراً على نسيان إعاقته عندما كرس حياته لمساعدة الآخرين . 3 . زوجتي كانت ضحية لتصلب الشرايين لأكثر من ثلاثين عاماً , وقد دمر المرض قدرتها على التوازن كلية حتى إنها لا تستطيع الوقوف دون الاستناد على شيء وكانت تنتقل في جميع أنحاء المنزل فوق كرسي متحرك إلكتروني , ومازالت تطهو لنا الطعام وهي عضو نشط في الجماعات الدينية والعمل الاجتماعي , وهي تحافظ على الدورة الدموية وعضلات رجليها بالتمرين يومياً على الدراجة الثابتة . فما توجهها حيال هذا الأمر ؟ أفضل إجابة على هذا السؤال هو الاسم الذي تطلقه صديقاتها عليها "المبتسمة" هل هذه الإجابة كافية ؟ لم أتمكن من تناول جميع الأمراض التي يمكن أن تتحسن أو تشفى باستخدام القوة الهائلة لعقلك الباطن , وإذا حاولت القيام بهذا لأصبح هذا الفصل كتاباً كاملاً . ومع ذلك يمكنك مساعدة نفسك ببساطة , ومهما كان المرض الذي تعاني منه فإن البرمجة الصحيحة لعقلك الباطن ستحقق لك نتائج متشابهة لتلك التي حدثتك عنها .