كلنا نعرف فرط افراز الغدة الدرقيه وكذلك كسل الغدة الدرقيه فمتى يكون تضخم الغدة الدرقيه ناتج عن السرطان ؟؟ ما هو السرطان؟ يتكون الجسم البشري من بلايين الخلايا، وفي الأشخاص السويين فإن تلك الخلايا تنمو وتتكاثر ثم تموت. تستبدل الخلايا القديمة بخلايا جديدة على نحو مستمر ومنتظم، لتظمن هذه العملية لكل عضو في الجسم العدد والنوع المناسب من الخلايا للصحة الجيدة. أما الخلايا السرطانية فهي تتكاثر بشكل أسرع من الخلايا الطبيعية ولا تعمل بالشكل السوي. فهي ليست لا تنفع الإنسان فحسب، بل قد تنتج مواداً سامة في بعض الأحيان، وقد تزيح الخلايا السوية وتنافسها على مصادر الجسم. تتسرطن الخلايا عندما يتدمر ما تحتويه من الحمض النووي. يحتوي الحمض النووي على تعليمات تحتاجها الخلايا لكي تنقسم وتعمل بشكل سوي. قد يتوارث الناس هذا الحمض النووي المتدمر؛ مما يجعلهم أكثر عرضة من غيرهم لتطور الخلايا السرطانية. كذلك فإن الحمض النووي قد يتدمر بسبب تعرضه إلى عوامل بيئية كالمواد السامة الموجودة في التبغ، وهذا هو الأغلب. مع ازدياد عدد تلك الخلايا السرطانية؛ فإنها تكون ما يدعى بالورم السرطاني، وإذا ماستمر هذا الورم السرطاني بالنمو؛ فقد يغزو ويدمر الأنسجة مما حوله، وقد ينتقل إلى أماكن أخرى بعيدة في الجسم، مكونا أوراما جديدة، مما يدعى بالانتشار. يجب أن تقتل هذه الخلايا أو تزال قبل أن تنتشر، وإلا فقد تدمر أعضاء هامة وحيوية في الجسم. ما هي الغدة الدرقية؟ الغدة الدرقية هي عبارة عن غدة على شكل فراشة، توجد في الجزء الأمامي من العنق أمام القصبة الهوائية. تنتج الغدة الدرقية هرمون الثايروكسين والذي يلعب دوراً هاماً في الأيض والنمو. ما هو سرطان الغدة الدرقية؟ يوجد هناك عدة أنواع من الخلايا في الغدة الدرقية؛ وأي منها قد تتسرطن. يبدأ السرطان حينما تتسرطن خلايا الغدة الدرقية وتبدأ بالتكاثر، وتتم تسمية السرطان نسبة الى الخلايا المكونة له. يوجد هناك أربعة أنواع رئيسية وهي: سرطان الغدة الدرقية الحلمي سرطان الغدة الدرقية الحويصلي سرطان الغدة الدرقية النخاعي سرطان الغدة الدرقية الغير محدد عوامل الخطورة: التعرض لجرعات عالية من الاشعاع. التاريخ العائلي لسرطان الغدة الدرقية الجنس: حيث يكثر سرطان الغدة الدرقية بالنساء. العمر: حيث يكثر سرطان الغدة الدرقية في أطراف العمر. بعض المتلازمات. الأعراض والعلامات: سرطان الغدة الدرقية قد يؤدي إلى أي ممايلي: ورم في مكان الغدة الدرقية. بحة في الصوت. صعوبة أثناء البلع. التشخيص: عندما يكتشف المريض أو الطبيب وجود ورم في الغدة الدرقية أثناء الفحص السريري، يكون إجراء الفحوصات المخبرية والإشعاعية ضرورياً. تعتبر الأشعة الصوتية أهم الفحوصات، يلي ذلك أخذ عينة باستخدام الرشف بالإبرة الدقيقة لفحصها تحت المجهر. وقد يحتاج الأطباء إجراء فحوصات أخرى للتأكد من عدم انتشار المرض، كالأشعة المقطعية والمغناطيسية والنووية. مراتب السرطان: يرتب الأطباء السرطان بناءً على حجمه وانتشاره، وقد يكون هذه الترتيب أكثر تعقيداً في بعض السرطانات. وكقاعدة عامة على كل حال، فإنه كلما ارتفعت مرتبة السرطان، دل ذلك على كبر الورم وانتشاره بشكل أعظم. فعلى سبيل المثال، فأن سرطان المرتبة الأولى يكون أصغر بشكل نسبي ولم ينتشر من موقعه الأصلي، وفي المقابل فأن سرطان المرتبة الرابعة يكون كبيراً بشكل نسبي، وقد انتشر إلى أماكن بعيدة عن موقعه الأصلي. العلاج: نبذة: حيث أن كل مريض هو فريد بذاته، فلا توجد خطة علاجية مثالية موحدة للجميع. ولذا فأن الطبيب سيصف العلاج الأنسب لكل مريض وذلك بناءً على مرتبة السرطان والحالة الصحية والتاريخ الطبي للمريض. الجراحة: تجب في أغلب الأحيان إزالة السرطان جراحياً. وتعتمد خطورة العملية وحجم الأنسجة المستأصلة على مرتبة السرطان والأعضاء المتأثرة به وعوامل أخرى كالحالة الصحية العامة للمريض. تكون الجراحة فعالة عادةً، ولكن قد تتبع بوسائل أخرى للعلاج، لضمان القضاء على جميع الخلايا السرطانية. أغلب العمليات الجراحية شيوعاً هي الاستئصال الكامل للغدة الدرقية، وفي حال انتشار السرطان لأي من العقد الليمفاوية فإن ذلك يستلزم إزالة جميعها. تقل مخاطر العملية إن هي أجريت على يدي جراح ماهر، وتشمل إصابة العصب الحنجري الراجع (والتي تؤدي إلى بحة في الصوت) وكذلك إزالة الغدد جار الدرقية (والتي تتحكم في مستوى الكالسيوم في الدم). العلاج باليود المشع: غالباً ما تتبع الجراحة باليود المشع لكي يدمر أي خلايا سرطانية مجهرية لم تتمكن الجراحة من إزالتها.