تظهر اعراض القلاع عند الرضع خلال الأسابيع الأولى من ولادتهم، فعلاوة على التقرحات البيضاء في الفم و التي تسبب لهم مشكلة في الرضاعة و العصبية، فهم ينقلون العدوى إلى الأم أثناء الرضاعة ويستمر تبادل العدوى بين صدر الأم وفم الطفل، وعندما تتعرض الأم للعدوى تعاني من الأعراض بشكل عام التالية: 1. احمرار غير طبيعي وتحسس الحلمة. 2. توهج و تشقق منطقة الهالة. 3. ألم غير عادي خلال الرضاعة و ألم في الحلمات بين الرضعات. 4. الآم بصورة و خزات عند الرضاعة. 5. ظهور طبقة سميكة بيضاء قشدي أو كريمية اللون في الأغشية المخاطية مثل اللسان والخدين الداخلية، واللثة، واللوزتين والحلق يشبه في مظهره الجبن . 6. قد تكون مؤلمة. 7. حدوث نزيف في حالة كشطها او كحكها . 8. فقط لحاسة التذوق وتميز الطعم. الأعراض تفصيلا: 1. الاطفال الصغار و الكبار البالغين: -ألم. - طبقة كريمية تشبه الجبن الأبيض فى مظهرها على: اللسان، الوجنتين من الداخل، وأحياناً تمتد لسقف الفم واللثة واللوزتين. - نزف بسيط من هذه الطبقة عند حكها أو هرشها. - تشقق عند جنبات الفم. - إحساس بوجود قطن فى الفم. - فقدان التذوق. فى الحالات الحادة، قد تمتد العدوى بالفطر إلى المريء – وهو الأنبوب الطويل العضلي الذي يمتد من مؤخرة الفم إلى المعدة. وإذا حدث ذلك فقد يجد الشخص أو الطفل صعوبة فى البلع أو قد يشعر وكأن الطعام يلتصق بالحلق ولا يتحرك. 2- الأطفال الرضع و الأمهات التي تغذى أطفالها بالرضاعة الطبيعية: بالإضافة إلى البثرات البيضاء التي تظهر فى فم الشخص أو الطفل المصاب، فإن الأطفال الرضع تجد صعوبة فى الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم و تشعر بالاستثارة و الاهتياج، كما أنهم ينقلون العدوى لأمهاتهم أثناء الرضاعة و تنتقل ذهاباً و إياباً ما بين ثدي الأم و فم الطفل. و الأمهات التي ترضع طفلها من الثدي قد تظهر عليها الأعراض التالية عند الإصابة: - احمرارا حلمة الثدي و حساسيتها ووجود هرش بها. - لمعان الجلد فى المنطقة الداكنة التي تحيط بالحلمة وتكون القشور عليه. - ألم بالحلمة أثناء إرضاع الطفل أو بين فترات الراحة من الرضاعة. - ألم موخز فى الثدي من الداخل. قد لا تظهر علامات و أعراض العدوى عن طريق الفم على الفور لكن يمكن أن تتطور فجأة و قد تستمر لفترة طويلة. في الحالات الأكثر تدهورًا، ينتشر المرض أسفل المريء و يكون هناك صعوبة في البلع بسبب انتشار المرض – ويسمي مرض مبيضات المريء . مرض القلاع لا تسبب عادة في الاصابة بحمى إلا إذا كانت العدوى قد انشرت خارج المريء إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين ( ويسمي باسم المبيضات النظامية ). و نتيجة لتلك الأعراض الأطفال الرضع يتميزوا بالعصبية وي مكن أن يكون لديهم مشكلة في التغذية. لا يمكن أن تنقل العدوى أثناء الرضاعة الطبيعية من فم الرضيع من و إلى الثدي الأم، و حتي إن تمت الرضاعة مرارًا و تكرارًا أثناء إصابة الرضيع بهذا المرض . كما اوضحنا من قبل يسبب مرض القلاع طبقة كريمية بيضاء بفم الطفل و عادة ما تظهر على اللسان و على الوجنتين من الداخل، و قد تكون مؤلمة و تنزف أحيانًا إذا قام الطفل بهرشها (حكها) . فى بعض الأحيان قد ينتشر القلاع إلى سقف الفم و اللثة واللوزتين و مؤخرة الحلق. و بالرغم من إمكانية إصابة أى شخص بهذا المرض، لكنه شائع الحدوث بين الأطفال الصغار و الكبار البالغين ممن يستخدمون الأسنان الصناعية، أو يأخذون أدوية من الكورتيكوستيرويد عن طريق الأنف أو الفم أو ممن يعانون من جهاز مناعة ضعيف. القلاع مشكلة بسيطة للغاية طالما أن الإنسان يتمتع بصحة جيدة ولا يشكو من أى اضطراب صحي. أما إذا كان الشخص يعانى من خلل ما فى جهازه المناعي، فقد يعانى من أعراض أكثر حدة كما يكون من الصعب التحكم فيها و تقديم العلاج لها. أ- إصابة القلاع الفموي المقتصرة على الفم : دائماً ما يتم تشخيص المرض بالنظر إلى الفم و إلى وجود البثرات البيضاء التي تغطيه، لكن فى بعض الأحيان يتم اللجوء إلى أخذ عينة من نسيج الفم لتحليله و النظر إليه تحت الميكروسكوب لتحديد نوع الفطر. و الأطفال الكبار والمراهقون الأصحاء الذين لا تتوافر لديهم عوامل الخطورة قد يكون هناك اضطراب صحي آخر هو السبب وراء إصابتهم بالقلاع، و هنا يقوم الطبيب بالفحص الجسدي وطلب تحاليل دم لمعرفة السبب. ب- إصابة المريء بالقلاع: و هذه العدوى التي تمتد من الفم لتصل إلى المريء تكون خطيرة للغاية، ومن أجل تشخيصها يطلب الطبيب واحد أو أكثر من الاختبارات التالية: - مزرعة للحلق، فى هذا الإجراء تؤخذ مسحة من مؤخرة الحلق بقطعة قطنية معقمة ويتم وضع مسحة الأنسجة فى بيئة خاصة لتحديد نوعية الفطر أو البكتريا المسببة للأعراض. - فحص المريء بالمنظار، فى هذا الإجراء يقوم الطبيب بفحص المريء و المعدة و الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثنى عشر) باستخدام أنبوب مرن مضيء ملحق به كاميرا فى نهايته. يمكن لأي شخص أن يصاب بالتهاب الفم الفطري، وأكثر الفئات عرضة للإصابة به هم: 1- المواليد الجدد والرضع الذين لم يكتمل جهاز المناعة لديهم. 2- المسنين. 3- ضعيفي جهاز المناعة ( على سبيل المثال نتيجة ل مرض الإيدز / فيروس نقص المناعة البشرية أو العلاج الكيميائي العلاج). 4- الأشخاص الذين يستعملون الكورتيزون فمويا او المضادات الحيوية أو كورتيكوستيرويد عن طريق الأنف أو الفم.. 5- الأشخاص الذين يستعملون البخاخ الخاص بمرضى الأزما، والذي يحتوي على كورتيزون لعلاج الازما. 6- مستخدمين اطقم الاسنان او الاسنان الصناعية . 7- المرأة : التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة في حالة مثل الحمل أو تحديد النسل او في حالة استخدام حبوب منع الحمل. 8 – المصابين بمرض الذئبة . 9- مرضي الانيميا. 10- التدخين. 11- التعرض للعلاج الإشعاعي والكيميائي لمرض السرطان. 12- الإصابة باضطرابات تسبب جفاف الفم مثل (xerostomia). يمكن للإجراءات التالية أن تخفف من فطريات الفم : - غسل الفم بالماء او باستعمال الفرشاة بعد استعمال البخاخ الذي يحتوي على كوريتزون. - تناول اللبن الرائب المحتوي على الاسيدوفيلاس عند المعالجة بالمضادات الحيوية. - معالجة أي التهابات مهبلية خلال الحمل بأسرع ما يمكن. - زيارة طبيب الأسنان مرة كل 6-12 شهر على الأقل، وخاصة لمرضى السكري، او للأشخاص الذين يستعملون أطقم الأسنان، كما يجب المواظبة على استعمال الفرشاة يوميا وتنظيف الأسنان الصناعية. - الانتباه لنوعية الأكل، والحد ما أمكن من كمية السكر والأطعمة التي تحتوي على الخميرة: كالخبز، والمشروبات الكحولية، فهذه تشجع نمو الفطريات. - إتباع العناية الفموية الصحية، استعمال الفرشاة مرتين يوميا، خيط الأسنان مرة واحدة على الأقل، تغيير فرشاة الأسنان بشكل دائم، في حالة وجود مشكلة في قوة اليدين يمكن استعمال فرشاة الأسنان الكهربائية، وضرورة الابتعاد عن استعمال غسولات الفم او الرذاذ، لأنها تقتل الفلورا الطبيعية الموجودة في الفم. - استعمال الماء الدافئ المضاف إليه الملح للمضمضة، حيث يذاب نصف ملعقة شاي من الملح في كوب من الماء الدافئ، للمضمضة ولا تبلع. - أما بالنسبة للمرضع، فيمكنها استعمال ضمادات الإرضاع لتغطية منطقة الحلمات، لأنها تمنع انتشار الفطر وانتقاله إلى الملابس، ويفضل استعمال الضمادات التي لا تحتوي على حاجز بلاستيكي الذي يشجع نمو الفطريات. - تناول الزبادي الطازج بعد أخذ المضادات الحيوية. - علاج عدوى المهبل الفطرية سريعاً وعدم الانتظار عليها أثناء الحمل. - الزيارات الدورية المنتظمة لطبيب الأسنان وخاصة إذا كان الشخص مريض بالسكر أو يستخدم أسنانا صناعية، مع غسيل الأسنان وتنظيفها من أية بقايا للأطعمة ومع الأسنان الصناعية لابد من تنظيفها يومياً ليلاً. - أخذ الحذر من نوعية الأطعمة التي يتناولها الشخص، الحد من السكريات ومن الأطعمة التي تحتوى على الخميرة لأنها تشجع نمو فطر ال(candida ما هى الخطوات الهامة التي ينبغي إتباعها عند الإصابة بمرض القلاع وانتشاره؟ - الحرص على ممارسة عادات صحية وخاصة عادات النظافة، من غسيل الأسنان بالفرشاة والمعجون على الأقل مرتين فى اليوم، وتنظيفها من بقايا الأطعمة مرة واحدة على الأقل مع تغيير فرشاة الأسنان باستمرار حتى تزول العدوى. - عدم مشاركة فرشاة الأسنان مع الآخرين. - تجنب استخدام غسول الفم أو أى إسبراى لأنها تغير من البكتريا النافعة فى الفم. - استخدام غسول الماء الدافىء الملحي بإضافة 1⁄2 ملعقة صغيرة من الملح على كوب واحد من الماء الدافىء مع المضمضة به ثم بصقه وعدم ابتلاعه. - استخدام أغطية للثدي فى حالة ما إذا كانت المرأة تقوم بإرضاع طفلها رضاعة طبيعية لمنع انتقال العدوى لملابسها، البحث عن الأغطية التي لا تحتوى على حاجز بلاستيكي حتى لا تشجع نمو الفطر، وإذا لم تكن من النوع الذي يستخدم لمرة واحدة ثم يتم التخلص منه، على المرأة المداومة على غسيلها بالماء الساخن. المضاعفات : من النادر أن يصاب الأصحاء من الأطفال أو الكبار بالقلاع، كما أنه من الممكن أن تتكرر الإصابة بهذا المرض حتى بعد علاجه والشفاء منه. أما الأشخاص التي تعانى من خلل بالجهاز المناعي يعد القلاع من المشاكل الخطيرة بالنسبة لهم. إذا كان الشخص يعانى من فيروس الأيدز، وكانت هناك أعراض للمرض تظهر فى الفم أو المريء سوف تجعل تناول الطعام مؤلماً وصعباً. وإذا امتدت العدوى للأمعاء فمن الصعب أن يستفيد الجسم من كافة المواد الغذائية لصعوبة امتصاصها فى الأمعاء. كما أن القلاع ينتشر سريعاً فى جميع أعضاء الجسم إذا كان الشخص مريض بالسرطان أو يعانى من خلل بالجهاز المناعي وهنا سوف تمتد الإصابة إلى الجهاز الهضمي والرئة والكبد.