هو الإحتراق المزعوم لأي جسم بدون أي مصدر خارجي وعدم اتصاله لأي مصدر حراري آخر فهو يحدث ذاتياً ولا يكون قريب من أي مواد قابلة لإشتعال اعتقد التعريف مفهوم وبسيط جدآ .. ان هذه الظاهره على ندرتها معروفه في مجتمعات عديده حول العالم ولاينكرها اي احد من العلماء .. فحالات الاحتراق الذاتي تعود بدايتها الموثوقه الى القرن السابع عشر في التقارير الطبيه لمستشفيات اوروبا ومع نهاية هذا القرن اصبح هناك اكثر من ( 250 ) حالة مؤكده لتلك الظاهره بل ان العدد اكثر من ذلك ولكن حالاتها تصنف على انها حوادث احتراق عاديه افضت الى الموت.. اضف لذلك ان الواقع يثبت ان تلك الظاهره بعيدة تماماً عن حوادث احتراق عاديه تسبب بها مصدر خارجي .. ففي معظم الحالات لايكون قرب الضحيه اي مصدر للنار فهناك حوادث احتراق حدثت لأناس يمشون او يسوقون سياراتهم وهناك حالات حدثت لاطفال رضع ( كالتي شهدها مستشفى برنجهام في انجلترا في 26 اغسطس عام 1974م لطفله تدعى ليزا احترقت بدون سبب مفهوم وكثيراً مايبدو الاحتراق محدوداً ونابع من الجسم نفسه.. ففي حالات كثيره يتحول الجسم الى رماد في حين تظل ملابس الضحايا واحذيتهم بدون اذى ، ولم يحدث ان امتدت النار الى الستائر او اثاث المنزل او سببت حريقاً كبيراً فالامر هنا اشبه بالتهاب عود ثقاب يبدأ بقوه ثم ينتهي كل شيء !! ومن العجيب ان عظام الانسان لاتتلاشى الا في درجة حراره عاليه ( 4000 ف ) وبعد مدة طويله ... وحتى في هذه الحاله لايسع جمجمة الانسان الإ ان تتقلص الى حجم البرتقاله ، اما في تلكالظاهره فالجسم فجأه يتحول الى رماد ! وكثير من الاطباء وعلماء الفيزياء لايصدقون بهذه الظاهره رغم تسليمهم بغرابة حالات الاحتراق نفسها .. * ومن اشهر الحوادث الموثوق بها تلك التي حدثت عام 1919م حين وجد المؤلف الانجليزي المعروف ( تمبل تومسون ) ميتاً في منزله اثر احتراق نصفه السفلي بشكل كامل وكان من الواضحان ناراً قويه تسببت في تفحم ذلك الجزء وتقلص عظامه الى حد كبير ومخيف .. الغريب في الامر ان تلك النار لم تؤثر على نصفه العلوي رغم شدتها كما لم تسبب احتراق ملابس الضحيه او اثاث المنزل !! ورغم تشكك بعض العلماء في تلك الظاهره الا ان الفيزيائي المعروف ( هارتويل ) كان من شهود العيان الذين حضرو احتراق احدى النساء في ماساشوسيت بدون سبب واضح ففجأه وامام أعين الجميع اشتعلت النار في جذع وساقي المرأه ثم سرعان ماتفحمت خلال ثوان معدوده ! وفي عام 1938م وقعت حادثة احراق مشهوره امام حشد كبير من الناس في مقاطعة ا*** الانجليزيه فبينما كانت الفتاة ( فيليس نيو كومب ) خارجه من احد الفنادق مع مجموعه من المدعويين .. غمرتها نار مفاجئة اتت عليها خلال دقائق وقد فشل الحاضرون في اخماد النار التي بدا انها تنبع من داخل جسمها وقد ورد في اوراق المحقق الفقرة التاليه ... لم يسبق ان شاهدت شيئاً كهذا ... فقد احترقت الفتاة بنار زرقاء ذات منشأ مجهول ! وكان البيولوجي ([color="rgb(244, 164, 96)"] ايفان ساندروسون ) مؤسس جمعية تقصي مالا يمكن تفسيره .. قد ذكر في احد تقاريره حالة السيده ( ماري ) التي اشتعلت فيها النار اثناء قيامها بنزهة في احد القوارب ولم تفلح محاولات زوجها وابنائها في اطفاء النار بماء البحر حتى لفظت انفاسها الاخيره ..! اما اشهر حالات الاحتراق الذاتي في امريكا فهي حادثة احتراق الدكتور ([color="rgb(244, 164, 96)"] جون بنتلي[/color] ) عام 1966م والذي تحول الى كومه من الرماد الناعم بدون سبب مفهوم ..... العجيب في الحادثه ان القدم اليمنى وستائر الحمام ظلا بدون أذى وبقي كل مايحيط بجثمان الطبيب سليماً في حين تحولت عظامه الى رماد ! نعود لنفهم نظريه الإحتراق الذاتي ومحاولة تفسيرها ! اولا / قالوا ان الاحتراق الذاتي بسبب الخمر .. وان متعاطون الخمر هم اكثر الناس تعرضا للأحتراق الذاتي .. لكن طبعا لأن الخواجات يحبون الخمر .. قالوا نجيب قطعة لحم ونلقحه ب خمر .. ونقارن الحراره ب الحرارة الي تصير في الاحتراق الذاتي ... وتفندت هذه النظريه لأن اللحم / ماصار فيها شي ... ( واحتفلوا يفتح بطل شمبانيا على اوراق القضيه من الفرح لأن هالنظريه تفندت ) ثانيا / ان الاحتراق الذاتي .. لايحدث الا للإنسان فقط .. ولم يحدث ل الحيوانات او النباتات او أي مواد اخرى سواء عضويه او غير عضويه .. ثالثاَ / قالوا ان الشحوم الزائده في جسم الانسان هي سبب هذا الامر .. لكن اكتشفت ان هالنظريه خطاء لأن حصلت هالحادثه لأصحاب اجسام رشيقه ونحيفه .. رابعا ../ ((نظرية تصعيد الكهرباء الساكن- حيث يعتقد إن الإطلاق المستقر الكهربائية يمكن أن تسبب لأي إنسان الإحتراق الذاتي وذلك توليد حرارة داخلية كبيرة بسبب الكهرباء الساكنه )) خامسا / يرى معظم العلماء وخاصة الفرنسيين بأن السبب الحقيقي وراء الإحتراق الذاتي هو مجموعة متفجرة من المواد الكيمياوية يمكن أن تشكل في النظام الهضمي بسبب حميه سيئة .. !! ماهي مميزات الإحتراق الذاتي ؟ 1- سرعتها الرهيبة وقدرتها على الإنجاز وغالباً مايرافقها دخان شبيه بدخان النفط . 2- لا تطفئه المياه أو الوسائل المعروفة الآخرى لإطفاء النار العادية. 3- لا يحترق الجسم كاملاً وغالباً ما يتبقى(( أطراف الجسد ومن دون ضرر عليها )) .!! 4- لم يلاحظ حدوثها على الحيوانات ولم تسجل أي حالة على الإطلاق. 5- لم تتناولها الأبحاث الطبية لأنا تدخل نظرياً في باب المستحيل فإن لا يصح بأن تحترق خلايا البشرية بهذا الشكل,وإيضاً بهذه الحرارة القوية وإتلافها للجسم بتلك الصورة,فاندلاع النار تلقائياً أمر مستحيل 6- أغلب ما تحدث في أماكن مغلقة فمن أين يأتي الأكسجين يا ترى؟؟ هناك فرق كبير بين نار الإحتراق الذاتي والنار العادية,فالجسم عادة محروق جداً أكثر من الشخص الذي يحترق بالنار العادية,فالحروق لم توزع بإنتظام على الجسم و الحدود القصوى غير متأثرة عادة بالنار وبينما يعاني الجذع من الإحتراق الحادٍ عادة وإيضا من ذوبان العظام وتحولها إلى رماد. وإيضا لا ننسى بأن هناك أجزاء صغيرة تبقى بعد الإحتراق الذاتي من مثل ( ذراع, قدم, وأحياناً الرأس). ومن الغريب بإنها لم تتأثر بتلك الحرارة العالية ,ولاننسى بأن هناك أجسام لم تتأثر بالإحتراق الذاتي مثل إذابة الشموع بالكامل,كسر المرايا ..!! ولكن بعض الحالات لإحتراق الذاتي سجلت وتم الحديث عنها ولكن البعض منها لم يخبر عنها أو لم تسجل. وأن أغلب ضحايا الإحتراق الذاتي كانوا دائماً وحيدين لفترة زمنية طويلة, ولكن يصر معظم الشهود بأنهم كانوا قريبين في الغرف المجاورة وأن أغلبهم قد سمعوا أصوات ونداءات الألم أو من يدعوا إلى المساعدة.