أحياناً من الممكن للضغوطات الصغيرة أن تتراكم بسرعة لتتحول إلى إجهاد نفسي هائل، وقد يؤدي حدث واحد مثير للتوتر إلى إفقادك توازنك وهدوءك فلا تستطيع التفكير حتى بكيفية مواجهته والتعامل معه. وماذا يحصل إن لم تستطع إيجاد متنفّس لتوترك؟ صحتك هي التي ستدفع الثمن، والمقصود كل من صحتك النفسية والبدنية على حد سواء. لو كان بمقدورك فقط أن تبتعد قليلاً لتزيل عنك الهموم والتوتر لشعرت بتحسن، لكن كم منا يملك الوقت أو المدخرات للذهاب في إجازة ارتجالية؟ في الواقع ليس عليك أن تنفق من وقتك أو مالك للذهاب إلى أي مكان أبعد من زاوية هادئة للقيام برحلة ذهنية مريحة للأعصاب. للترويح عن نفسك خذ إجازة ذهنية من الضروري أن تحاول إيجاد طرق لتنفيس الضغط الذي تتعرض له، وحتى وإن كان ذلك لفترات قصيرة من الزمن فإنها ستعود عليك بنتائج بعيدة المدى. لذا فإننا ننصحك بتخصيص جزء من روتينك اليومي للابتعاد عن التوتر، وتعلّم آليات تخفيف الإجهاد النفسي ومحاولة تطبيق واحدة أو اثنتين كل يوم، حتى لو كان ذلك بتخصيص 5 دقائق فقط في الصباح وخمس في المساء. 5 طرق سريعة للذهاب في رحلات ذهنية يعدّ تخيل مكان خالٍ من الضغوطات وبعيد عن التوتر من ضمن آليات الاسترخاء السريعة والسهلة التي تساعد جسمك بكامله على استعادة هدوئه وسكينته وتمنحك الدفعة التي تحتاجها لمواصلة بقية يومك. إليك هذه الطرق الخمس لمساعدتك على الإفلات من قيود الضغوطات لوهلة والذهاب في إجازة ذهنية سريعة: 1. اقرأ كتاباً في السرير: تعد هذه الطريقة ملاذاً رائعاً سيجعلك تشعر بالاسترخاء وتجديد النشاط الذهني في الوقت ذاته، كما من شأنها أن تجعلك مستعداً لمواجهة كل ما ينتظرك خارج باب غرفتك. فسريرك هو مكان دافئ ومريح ومفعم بالطمأنينة بالنسبة لك، واستغراقك في قراءة كتاب جيد أثناء الاستلقاء في السرير يشكل وسيلة ممتازة لإبعاد الأفكار السلبية وإعادة تجميع أفكارك من جديد. 2. تخيّل شعور الاسترخاء: استرق بضع لحظات من الهدوء لتغمض عينيك وتفكر في صورة تبعث فيك شعور الاسترخاء، كشعور الشمس الدافئة على بشرتك يرافقها صوت أمواج المحيط، أو منظر حقول واسعة في الريف، أو ربما تحب أن تفكر في أوقات مضت كنت تشعر فيها بالأمان والاسترخاء وتركز على إطلاق العنان للمشاعر السلبية والتوتر من رأسك إلى قدميك. 3. انظر إلى صور تعود لأيام سعيدة: أخرج ألبوم صور لرحلة عائلية أو حفل عشاء مع الأصدقاء حيث قضيت وقتاً ممتعاً، وحاول أن تتأمل في الذكريات والمناسبات السعيدة وفي الأسباب التي جعلتها ممتعة بالنسبة لك. وبعد قضاء القليل من الوقت الهادئ في استرجاع الذكريات ستجد نفسك وقد أصبحت أكثر استرخاءً. 4. انظر خارج النافذة: قد يفيدك تحويل انتباهك عن الأمور التي تسبب لك الهمّ والتوتر عن طريق إشغال نفسك بأمر آخر، لذا جرّب أن تعدّ لنفسك فنجاناً من القهوة أو الشاي وأغلق باب غرفتك وخذ استراحةً بالنظر إلى خارج النافذة واشغل نفسك بمراقبة حركة الناس في الشارع أو منظر العصافير أو صورة السحب السائرة في السماء. ولا بأس إن سمحت لنفسك ببعض أحلام اليقظة لبضع دقائق. 5. اخرج في نزهة على الأقدام: يعرف عن ممارسة الرياضة بأنها وسيلة ممتازة للتخفيف من حدّة التوتر لأنها تشكّل ملاذاً للذهن وفيه راحة للبال. لذا جرّب الخروج للمشي الهادئ المريح للأعصاب في الصباح الباكر أو حتى خلال استراحة الغداء. دلّل نفسك بإجازة ذهنية يومية مدتها 5 إلى 20 دقيقة ودرّب جسمك على الاسترخاء ونبذ التوتر، وستتفاجأ من مدى شعورك بالتحسن بعد بضع إجازات من هذا النوع.
