أن معظم النساء ينكرن أنهن يكثرن من التذمر من الرجال، لكنهن يؤكدن أن القضية مغلوطة، فهن لا يفعلن سوى تذكير الرجال بوظائفهم وواجباتهم الأسرية. وعندما تكثر المرأة من النصائح، فإن الرجل لا يتحمل ذلك وتصبح هذه الانتقادات على رأس قائمة المآسي الزوجية عنده. ففي الولاياتالمتحدة أحصى الحاسبون نحو 2000 حالة لأزواج يتخلون عن زوجاتهم بسبب كثرة التذمر هذه، وفي هونغ كونغ وجد قاض حكم بالتخفيف على زوج جرح زوجته في رأسها بضربة مطرقة لأنها هي التي دفعته إلى العنف بتذمرها المزمن. أن الزوج يستقبل ملاحظات زوجته على أنها خطاب سلبي غير مباشر ومتكرر عن شخصه، وكلما ضاعفت من ملاحظاتها ركن الرجل إلى سلوك دفاعي يزيد من غضبها كقراءة الصحف والجلوس أمام الحاسوب والاستخدام الآلي لجهاز التحكم في التلفاز وقضاء بعض الأعمال المنزلية، والانحباس عن الكلام والانسداد في التعبير، وممارسة لعبة النسيان. للزوج أن التذمر المزمن يعبر عن حاجة مزمنة، فالمتذمرة تطالب في الحقيقة بمزيد من الاعتراف من قبل أسرتها، إذ إن معاناة الزوجة والأم من النوع الخفي، إنها إحباط الأغلبية الصامتة. والاعتراف اليومي بجهدها وجهادها الداخلي يقضي على السبب الرئيسي لإحباطها وشعورها بالتعاسة. ويبين أن كثير من النساء يشعرن أنهن البالغ الوحيد في المنزل، وأن الزوج والأولاد يتصرفون كالأطفال، الأمر الذي يقابله الأزواج بالتصرف كالصبيان الأشقياء نكاية في المرأة المتذمرة، وذلك هو بداية الانهيار في الأسرة. ويبين الكتاب أن التذمر يخفي وراءه مشكلاً عميقاً في التواصل، وعندما تبذل النساء جهداً في الكشف عن آمالهن من الرجال يستجيب هؤلاء في الغالب. وينبغي أن يعرف أن طريقة اشتغال الدماغ الذكوري بسيطة نسبياً، وأن من النادر أن تجد رجلاً يدرك ماذا تعني شريكة حياته من وراء الكلمات المستعملة، وعندما يفهم الجنسان هذا الأمر يصبح التواصل أيسر ويفقد التذمر سبب وجوده ويرى المؤلفان أن كل الناس يكذبون، خاصة عند اللقاءات الأولى. وتتيح ويعتقدون أن لنا الأكاذيب يمكنها أن تحد من صراعاتنا، وبعدما يكذب الناس فإن أغلبهم يشعرون بالذنب ، ولا ينجح كثير منهم في إخفاء هذا العلامات. ويقول الكتاب لن تتردد معظم النساء في اتهام الرجال بالكذب أكثر منهن، غير أن الدراسات التجريبية العلمية تبين أن الكذابين والكذابات في كلا الجنسين. ويكمن الفرق في مضمون الكذب، إذ إن النساء يكذبن لحماية الآخر وحماية علاقة هامة لديهن، بينما يكذب الرجال لحماية أنفسهم ولاجتناب الخصام، أي أن كذبهم مؤشر على "قلق الشحناء" وحيلة لتجاوزه. وكلما كانت الكذبة كبيرة قابلتها ردود انفعالية قوية تخون الكذاب، والدراسات حول اللغة الجسدية أظهرت أن للكذاب علامات متكررة، فالرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في تصريحاته المصورة أمام القضاء في قضية مونيكا ليونسكي، كان يلمس أنفه ووجهه 26 مرة. ويجيب الكتاب على عديد من الأسئلة التى يمكن أن تدور بذهن القارئ حول العلاقة بين الرجل والمرأة: لماذا تسبب مسألة الحب الحيرة للرجال؟، لماذا يتجنب الرجل الالتزام والمسئولية؟، لماذا لا تتحدث النساء بشكل مباشر أبدا؟، لماذا تحب النساء الرجل ذو القوام الرياضى؟. وفي الفصل التالي يدرك ألان وباربارا بيز أن كتابهما لن يحل جميع المشاكل وأن ما فيه ليس وصفة سحرية، رغم أنهما جمعا حزمة من المعطيات والمشاكل عن الحياة الزوجية من نحو ثلاثين بلدا في العالم، واطلعا على نماذج من المشاكل الأسرية في شتى أنحاء المعمورة. فالطلاق لا يزال في ارتفاع بجميع المجتمعات، وهو وحده كاف للبرهنة على الحالة النفسية المتدهورة للإنسان المعاصر وصعوبة تفاهمه مع الجنس الآخر. وهذا أيضا علامة على أن علم النفس ليس بوسعه أن يحل محل الأديان السماوية الكبرى التي أولت عناية فائقة للأسرة،ويرى المؤلفان أن كل الناس يكذبون، خاصة عند اللقاءات الأولى. وتتيح ويعتقدون أن لنا الأكاذيب يمكنها أن تحد من صراعاتنا، وبعدما يكذب الناس فإن أغلبهم يشعرون بالذنب ، ولا ينجح كثير منهم في إخفاء هذا العلامات. ويقول الكتاب لن تتردد معظم النساء في اتهام الرجال بالكذب أكثر منهن، غير أن الدراسات التجريبية العلمية تبين أن الكذابين والكذابات في كلا الجنسين. ويكمن الفرق في مضمون الكذب، إذ إن النساء يكذبن لحماية الآخر وحماية علاقة هامة لديهن، بينما يكذب الرجال لحماية أنفسهم ولاجتناب الخصام، أي أن كذبهم مؤشر على "قلق الشحناء" وحيلة لتجاوزه. وكلما كانت الكذبة كبيرة قابلتها ردود انفعالية قوية تخون الكذاب، والدراسات حول اللغة الجسدية أظهرت أن للكذاب علامات متكررة، فالرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في تصريحاته المصورة أمام القضاء في قضية مونيكا ليونسكي، كان يلمس أنفه ووجهه 26 مرة. ويجيب الكتاب على عديد من الأسئلة التى يمكن أن تدور بذهن القارئ حول العلاقة بين الرجل والمرأة: لماذا تسبب مسألة الحب الحيرة للرجال؟، لماذا يتجنب الرجل الالتزام والمسئولية؟، لماذا لا تتحدث النساء بشكل مباشر أبدا؟، لماذا تحب النساء الرجل ذو القوام الرياضى؟. وفي الفصل التالي يدرك ألان وباربارا بيز أن كتابهما لن يحل جميع المشاكل وأن ما فيه ليس وصفة سحرية، رغم أنهما جمعا حزمة من المعطيات والمشاكل عن الحياة الزوجية من نحو ثلاثين بلدا في العالم، واطلعا على نماذج من المشاكل الأسرية في شتى أنحاء المعمورة. فالطلاق لا يزال في ارتفاع بجميع المجتمعات، وهو وحده كاف للبرهنة على الحالة النفسية المتدهورة للإنسان المعاصر وصعوبة تفاهمه مع الجنس الآخر. وهذا أيضا علامة على أن علم النفس ليس بوسعه أن يحل محل الأديان السماوية الكبرى التي أولت عناية فائقة للأسرة، وأن مشاكل الإنسان الأسرية وغيرها لن تجد حلها إلا داخل نفسه، إذا غشيتها السكينة والطمأنينة. وأن مشاكل الإنسان الأسرية وغيرها لن تجد حلها إلا داخل نفسه، إذا غشيتها السكينة والطمأنينة.