عقد مؤخراً فى القاهرة مؤتمر الجراحين المصريين والذى شارك فيه أكثر من 100 جراح عالمى وقد توصل إلى أنه يمكن علاج مرض سرطان الثدى بدون جراحة وهو ما أطلق عليه "العلاج التحفظي"، الذى يقضي علي الورم ولا يشوه الثدي. لم يعد استئصال الثدي هو الحل الوحيد، بل أصبح الحل الأخير، خاصةً بعد أن أثبتت الأبحاث والتجارب، أنه يمكن علاج سرطان الثدي بدون استئصال. الطرق والأساليب الجديدة في الجراحة حمل المؤتمر الذى عقد مؤخراً فى القاهرة حول أمراض الثدى عنوان (الطرق والأساليب الجديدة فى الجراحة)، وشارك فيه أكثر من 100 جراح عالمي، كلهم أكدوا أن الاستئصال يجب أن يكون الحل الأخير. وأوضح د. مصطفي لطفي أبو النصر، أستاذ الجراحة العامة بجامعة القاهرة، أمين عام جمعية الجراحين، ومقرر عام المؤتمر، أنه كان لابد من الوصول إلي طرق جديدة لعلاج مرض سرطان الثدي، الذي انتشر عالميا، وأصبح يمثل مشكلة كبيرة للسيدات. وأضاف أن نسبة انتشار سرطان الثدي في مصر، تمثل 33% من حالات السرطان عموماً في مصر. وأشار الأطباء المتخصصون أن هناك دراسة حديثة أجريت علي 18420 حالة سرطان مختلفة، وتوصلت إلى أن 21% من المرضي مصابون بسرطان الثدي، وهذا دليل واضح علي انتشار هذا المرض بنسبة كبيرة على مستوى العالم. لذلك كان لابد من البحث عن طرق جديدة لعلاج هذا المرض، دون اللجوء إلي الاستئصال. وقد أثبتت الأبحاث، أنه ليست هناك حاجة للاستئصال في حالات سرطان الثدي المبكر، والتي يكون فيها الورم في المرحلة الأولي أو الثانية، وألا يكون حجم الورم قد تجاوز 5 سنتيمترات، والغدد من مجموعة واحدة غير ملتصقة، وفي هذه الحالة يمكن اللجوء إلي العلاج التحفظي دون استئصال الورم. وأوضح الأطباء خلال المؤتمر أن العلاج التحفظى يتم على عدة خطوات: - إجراء جراحة لإزالة الورم نفسه، مع إزالة حوالي 2 سم حوله. - إجراء جراحة منفصلة، لتفريغ غدد تحت الإبط. - العلاج الإشعاعي بعد الجراحة، لاستكمال السيطرة علي أي بؤر سرطانية في الثدي. - علاج كيماوي لمدة 6 جلسات، في حالات إصابة الغدد الليمفاوية بالورم. وأضاف د. مصطفي أبو النصر أنه في حوالي نصف عدد السيدات المصابات بسرطان الثدي والخاضعات للعلاج التحفظي، يمكن استخدام علاج مضاد للهرمونات، بدلا من العلاج الكيماوي، لكن هذا يتوقف علي تحليل مستقبلات الهرمونات في الورم، بمعني أنه إذا كانت هذه المستقبلات إيجابية، فإن ذلك يعني توقف تأثير الهرمونات الأنثوية التي تؤدي إلي نمو الورم. الوعى الصحى المبكر خطوة ضرورية للعلاج والخطوة الأهم من كل ذلك هو الوعي الصحي المبكر بسرطان الثدي؛ لأنه كلما تم اكتشافه مبكراً، كلما كانت إمكانية علاجه بدون استئصال أفضل. التشخيص المبكر يقلل من المعاناة والألم وأضاف د. مبارك علي الكندري ممثل الكويت في رابطة جراحي العرب أن التشخيص المبكر هو الأساس في علاج السرطان؛ لأن العلاج في المراحل الأخيرة ليس أكثر من محاولة لتقليل المعاناة من الألم.. لذلك نؤكد علي الوعي بالمرض، وطرق الوقاية منه. احذرى موانع الحمل وقد أكدت الأبحاث الأخيرة أن بعض السيدات أكثر عرضة للإصابة بالمرض عن غيرهن، فاللاتي يتعاطين موانع الحمل، يكن أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وكذلك السيدات المصابات بسرطان الثدي في جهة واحدة، وحتي السيدات المصابات بأورام حميدة في الثدي، يكن أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، كما أن عامل الوراثة مهم جداً في الإصابة وكذلك البلوغ المبكر، أو الوصول إلي سن اليأس في سن متأخرة. وأشارت الأبحاث إلى أن المرأة المتزوجة، والتي لها عدد كبير من الأطفال، تكون أقل عرضة للإصابة بالمرض عن تلك التي لم تتزوج أو تزوجت وأنجبت عدداً قليلاً من الأطفال