كتبت امل علام ... جاءتنى هذة المشكله ادعو الله ان اوفق فى الرد وفى الاستجابه ... استاذة امل انا هنتحر بجد ومشكلتى انا ارملة وعمرى تقريبا خمسة واربعون عام وعندى ولد والدة كان ضابط بالقوات المسلحة واصيب بذبحة صدرية وذهبنا للعلاج بلندن لتركيب دعامات وتوفاه الله هناك ورجعت بصدمة شديده واكتئاب وكان هذا منذ خمس سنوات ومازلت تحت العلاج وفى هذه الظروف كنت بحاول انزل الشغل فلى بوتيك ملابس جاهزة خاص بفساتين العرائس ومستلزمات العروسه ودخله كويس وزوجى رحمه الله كان ولد وحيد وليس له وريث غيرى انا وابنى وترك لنا الكثير ودخلت عالم النت للتسليه والخروج من الوحده والفراغ عرفت من خلاله الكثير من الرجال لم تتعدى علاقتى بهم سوى الحديث لساعات طويله ولا انكر اننى كنت بختار نوعيه معينة من الرجال اقرب لسنى ومراكز كويسة واصحاب اموال ولست ادرى السبب ربما كان بحث عن الزواج لكن لم يكن مخطط له الى ان تعرفت على مهندس يكبرنى بعام واحد مطلق وعنده ثلاثة اولاد ويعيش فى الامارات كنت احب اتحدث معه لدرجة الادمان واحببته حبا شديدا قبل ان اقابله ونزل لى مخصوص ومحمل بكل ماتتخيله من الهدايا والبضائع للبوتيك لم يكمل اربعة ايام وكنا متزوجين وسافرت له انا وابنى والتحق ابنى بالدراسة هناك وكان يغدق علينا ونعيش معه حياة كلها رفاهية الى ان جاء يوم ومعه حقيبة مملوءة دولار وقال لى انا عاوز اوسع مشروعك بمصر وناخد بوتيك فى مكان ارقى واوسع وننزل البضاعه من هنا ونرجع نستقر بمصر والولد كان داخل على امتحانات فقلت له نؤجل الموضوع قال الفلوس هتروح منى عملت له توكيل ونزل هو باع المحل بالبضاعه وانتظر عودته فلم يعود اتصلت عليه وعلى اهله تنكروا لى بدأ القلق ينتابنى ودورت فى الشقه لقيت خطابات متبادله بينه وبين ام اولاده واولاده وهو مش مطلق وعلى علاقة طيبة بهم وكلها ردود منه يشتكى ضيق الحال فذهبت الى مكان عمله وقابلت اصجابه وكانت الطامة الكبرى انه نصاب وفعلها مع سيدة من الاردن فى قطر قبل ذلك نزلت مصر وذهبت الى اهله وهو يهرب منى وانا الان سلب منى كل شيىء فقد باع كل شيىء قطعة ارض وشقه فى الشخ زايد والبوتيك ولم يعد حيلتى غير الشقه التى اسكنها وهى شقة صغيرة من تخصيص القوات المسلحه ولم يعد لى غير رجل كان يعمل عندى فى البوتيك وعرض عليا الزواج بعد موت زوجى ونهرته وترك العمل عندى واخد بوتيك صغير وتوسع فهو تاجر شاطر لكنه غير مؤهل عال اعمل عنده الان مع معاش زوجى الان اصبحت محطمه وكل ماانظر لابنى انهار برغم انه يواسينى ويقول الله موجود اصبحت فى حالة نفسيه سيئه سبعة شهور الان ومش قادره احصل على شيىء والادهى من ذلك واجهنى بأحاديثى قبل ان اعرفه عالنت مع الرجال الاخرون ولست اعرف من اين عرف وقال لى انت مش محترمه وهفضحك انت ليس لك عندى شيىء ماذا افعل اكاد ان اجن وهنتحر ... الاجابه .... السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...اختى الفاضله لن الومك على ما فعلتى ولن اتحدث على ما مضى ..لان باختصار شديد كل شيئ راح ولن يعود مرة اخرى ...واولهم اموالك ...اولهم اموالك واكررها هذا نصاب فلا تتبعيه واتركيه لحال سبيله الا ان كان لديك ما يساعد على استرداد المال منه واعتقد انك لم تذكرى اى شيئ يثبت ان اموالك معه ...اذن انسى الامر نهائى لانه لن يجدى النواح على الماء المسكوب ....هذا ابتلاء عظيم من الله وما عليك الا الصبر ...الحل الان ان تبدأ فى التفكير بمشروع صغير يبدا من حيث امكانياتك الحاليه والتى لا تتعدى الشقه التى تملكيها هناك الاف المشاريع الصغيرة التى يمكن ان تقوم من خلال البيت ...مثلا تصنيع اطعمه وبيعها للاصدقاء والمقربين حتى يشتهر اسمك ان كنت تتقنى الطهى مثلا ...فانت لديك خبرة فى مسأله التجارة واكيد لكى معارف بحكم عملك السابق لما لا تبدأ من جديد ؟؟؟ لابد ان تبدا من جديد اولا لتأمين نفسك ماديا وايضا العمل عموما ياكل الوقت ويريح الزهن ..ابحثى عن عمل مناسب من خلال الامكانيات المتاحه حاليا ... لابد ان ترضى بالامر الواقع وتعاملى معه على انه امر مسلم به .... اما موضوع الانتحار هذا شيئ غير قابل للمناقشه ..استغفرى الله ولو علمتى ان هذة النكبه سلم للصعود لرضى الله ما قلتى هذة الكلمات ...فانا اريد ان اقص عليكى قصه سيدنا محمد عندما رزقه الله تعالى بالذكور ولم يعش له واحدا منهم وكم كان الامر قاسى عليه ومع هذا قال الله تعالى له (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )) .إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى ..فاعلم أنك عزيز عنده .. وأنك عنده بمكان ..وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه .. وأنه .. يراك ..... الاول : القاسم بن محمد صلى الله علية وسلم القاسم: وهو أول أولاد الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه و آله وسلم من السيدة خديجة. ولد له قبل النبوة ومات بعد أن بلغ سنا تمكنه من المشي غير أن رضاعته لم تكن قد اكتملت فحزن النبى الكريم عليه حزنا شديدا ولكنه تقبل الامر بكامل الايمان والرضا... الثانى :عبد الله بن محمد صلى الله علية وسلم هو عبد الله ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، أمه السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين ا ، و هو أصغر أبنائهما بعد زينب و القاسم و رقية و أم كلثوم و فاطمة لُقب بالطاهر و الطيب لمولده بعد النبوة ، و توفي صغيراً في طفولته في مكة .وحزن عليه النبى الكريم حزنا ليس بعدة حزن لكنه صبر واحتسب ثالثاً:- ابراهيم بن محمد صلى الله علية وسلم روى جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف، فأتى به النخل، فإذا ابنه إبراهيم في حجر أمه يجود بنفسه، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره، ثم قال: "يا إبراهيم، إنا لا نغني عنك من الله شيئاً" ثم ذرفت عيناه، ثم قال: "يا إبراهيم، لولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وأن آخرنا سيلحق أولنا، لحزنا عليك حزناً هو أشد من هذا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون، تبكي العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب".... هل سمعتى الحديث.....تبكى العين و يحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب ..هكذا كان محمد النبى الكريم الصابر المحتسب قدوة لمن اتبعه ...فاحمدى الله على قرة عينك التى بين يديكى ابنك ..اجعله سر للحياة واستمرارها ...الا يستحق هذا ان تكملى الحياة لتشاهدى زريته واحفادك ؟؟؟...والله اختى تستحق ...احمدى الله ان الخسارة فى المال ...اعلم ان الامر ليس هين لكنه محتمل .... اعانك الله على الوقوف مرة اخرى وانا متاكدة ستقدرى بامر الله اكثرى من الصلاة والاستغفار ...ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ... امل علام