كتبت منار محسن هذا التحقيق صدر عن صحيفة سبق السعودية ومعاناة الناس من تزويج القاصرات فتصبح البنات كورود تذبل وتموت فهل نوقف نحن هذه الجريمة فى مصر بعد ان انتشرت فى المناطق الفقيرة مثل كرداسة وغيرها لدرجة ان هناك اب باع ابنته لخليجى عمره سبعون عام مقابل شقه حجرة وصالة وخمسة عشر الف جنيه ---واترككم مع التحقيق شرعت تصريحات صدرت مؤخراً بشأن تحديد سن زواج الفتاة ومنع زواج القاصر، باب الأمل أمام العديد من الأمهات اللاتي تجبَر بناتهن على الزواج في سن مبكرة، في أن يأتي المنع من قبل الدولة، ورغم الخلافات الدائرة حول سن زواج الفتاة إلا أن الجميع اتفقوا على أن زواج البنت في سن مبكرة يعد انتهاكاً لطفولتها، مطالبين بسرعة اتخاذ القرار لحماية الفتيات من الاتجار بهن. وأكد مسؤولون وقانونيون وخبراء أن زواج القاصرات فيه تجاوز للقوانين، واستغلال للدين.والصحيفه تعرض قصصاً لأمهات تجرعن مرارة الألم على أطفالهن، وتقف على رأي مسؤولين ومختصين في قضية لم تنته بعد، ولم تكتب سطورها الأخيرة حتى الآن. زهرة تذبل "أم العنود".. أم لطفلة لم تتجاوز 12 عاماً، حكت ل "سبق" مأساتها مع زوج لم يعرف معنى الطفولة، ولم تشفع له نظرات ابنته التي كانت ترجوه بكل معاني الرحمة في عدم تزويجها، أو عدم السماح لرجل باغتصابها، على حد قولها. وقالت: زوجي أصر على زواج ابنتي وهي زهرة في سن 11 عاماً لشيخ كبير، وعندما رفضت لصغر سن البنت ضربني ونهرني، وقال: ليس لك الحق في الرفض أو القبول، ولم أستطع فعل شيء سوى الصمت الذي بات رفيقي منذ زواجها، أقصد اغتصابها، وحتى اليوم، وأنا أراها كالزهرة تذبل يوماً عن يوم، وليس بيدي إلا أن أقول "حسبي الله ونعم الوكيل". زواج ديون أما "أم فراس"، فقالت لنا: إنها الآن ترعى ابنتها الطفلة وترعى حفيدها أيضاً، حيث تزوجت ابنتها في سن 14 عاماً، وحملت بعد زواجها وهي لا تعرف شيئاً عن الزواج ولا تدري معنى المعاشرة الزوجية، ووافق أبو أولادي على زواجها لسداد ديون عليه، ثم سكتت فترة، وقالت: لا أعرف ماذا أقول؟ ابنتي تزوجت غصباً وزوجها يعاشرها غصباً، وبعد أن حملت حملها الأول الذي عانت فيه معاناة كبير، أصبحت أنا أماً بديلة له، هو طفل لا حول له ولا قوة، ولا أدري ماذا أفعل لابنتي التي رفض والدها وبكل شدة طلاقها، وابنتي تحلف لي يوماً بعد يوم أنها لم ولن تطيقه، إنها تدعو علينا كل يوم لما اقترفناه في حقها، ولا أدري ماذا أفعل لها حتى أساعدها، ولكن أملي في إصدار قانون يجرم تزويج القاصر حتى أحمي باقي بناتي. ابنتي تنهار بكل مرارة تحدثت "أم بنان" ل "سبق" قائلة: ابنتي 12 عاماً في عمر الزهور، متفوقة في التعليم وطموحها عال، ابتلانا الله بزوج مستهتر لا يكترث بنا، فُصل من عمله أكثر من مرة ودائماً نعيش على فتات الآخرين، وقد بلغت قسوته أن أجبر بناته على ترك المدرسة والجلوس في المنزل منعزلات عن العالم. وتوقفت عن الحديث وانهارت باكية ثم قالت: تراكمت الديون على زوجي ولم يستطع سدادها، وأصبح هارباً ممن يطالبونه بتسديد ديونه. وتابعت حديثها: في لحظة استبد الشيطان بزوجي وقرر تزويج ابنتنا ذات ال 12 عاماً من رجل في الخمسين من عمره، حتى يسدد ديونه، عجزت عن إقناعه بالرجوع عن فكرته، وشعرت أني مكتوفة اليدين وأنا أرى ابنتي تذبل وتنهار أمام عيني، فهي حالياً تعالج في أحد المستشفيات لرفضها تناول الطعام، وأنا أدعو الله أن يشفيها ويحفظها لي حتى تتمتع بطفولتها