ارجو منكم ان تخبرونى بانن خاطئه ام لا الموضوع يخص حماتى انا متزوة منز 10 سنوات شفت مع اسرة زوجى العجب امه تزوجت ات ابو وانجبت بنتان وهوة عندو ثلاث اخوات وبنت كانت حماتى بتشتغل وكل ارش تحتكم عليه تسرفه على البنتين مشفتش منها اى حاجه وحشة ولا حلوة كل تفكرها فى بنتها وبس ولما تلعت على المعاش سرفت المكافئه بتعتها على بنتها واتجوزو وحدة ورا وحدة وبعدو عنها عيت وبات متادرش تعتمد على نفسها اولدها الرجالة قالو تعد عند كل واحد شويه البنات قالو لا احنا مش ادرين نخدمها وهيه مريضة ذهبنا بيها الى كل الدكترا قالو معندهاش اى مرض عضوى الى عندها مرض نفسى دلواتى هيه عوزه بنتها وهمه مش عوزنها علشان ميتربتوش بيها وكل يوم حلتها بتسوء اكثر مفكره ان احنا منعنها تروح عندهم انا ديمن بالها همة مش عوزينك مش عوزين يتربتو بيكى مش مكتنعة واحيان تعمل نفسها عيانه علشان يزروها انا اعمل معاها ايه اقلها الحقيقه ديمن ولا ايه وهل انى اعرفها ان بنتها مش عوزنها ده هياسر اكتر على حلتها ارجوكم عرفونى اعمل معاها ايه وشكرا -- الاجابة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته --طبعا انا نقلت الرسالة كما كتبتها صاحبة المشكله تماما وهذا للقراء ليعرفوا مدى حرص هذه السيده على المشورة والبحث عن حل برغم كما يبدوا من اسلوب رسالتها انها لم تحصل على قدر كافى من التعليم ولكنها حصلت على قدر كافى من التربيه الصحيحه وحب الخير ومواجهة الازمات وتحرى الحكمة ولن اطيل فى هذه النقطة اختى الحبيبه محور رسالتك يدور حول عقوق الابناء فطر الإنسان على احترام والديه وتقديرهما والعناية بهما، وجاء القرآن الكريم الذي عني بإتمام مكارم الأخلاق ليركِّز على هذه القيم فأمر المسلم بتقدير والديه وطاعتهما، حتى لو كانا غير مسلمين، ونهى عن عقوق الوالدين وأمر ببرهما ووصلهما. لكن المشاهد للواقع المحلي ينفطر قلبه جراء ما يشاهده بعينيه من تفشي مظاهر العقوق في المجتمع بصورة ملحوظة، فما هي أسباب هذه الظاهرة؟ وما هي أسباب العلاج؟ نحن الآن في زمان فتن وزمان قل فيه الاحترام والتقدير، وعندما أوصى الله الأبناء بالآباء خيراً فإن ذلك كان لعلمه أنهم قد يتجاهلون آباءهم. أما الآباء فإن فطرة الرحمة موجودة في قلوبهم هناك أسباب كثيرة منها أسلوب التربية الخاطئ منذ الطفولة، والشدة المتناهية على الأبناء أو الدلال الزائد، وممارسة بعض الآباء للدكتاتورية والتسلط في التعامل مع الأبناء ومصادرة آرائهم وإرادتهم والتشديد عليهم. ومنها كذلك غياب الحوار الأسري بين الآباء والأبناء. وكذلك ثقة بعض الآباء العمياء من الآباء لأبنائهم وعدم مراقبتهم ومتابعتهم، وعدم التركيز على معرفة أصدقاء الأبناء ورفقائهم الذين يكون لهم دور كبير في تشكيل فكر الأبناء مما ينعكس على أخلاقهم وتصرفاتهم. وكذلك كثرة نشوب المشاكل الأسرية بين الزوجين أمام الأبناء وانتشار ظاهرة العنف لدى بعض الأسر ضد أبنائها والتفكك الأسري بسبب الطلاق وغياب الأب عن المنزل لفترات طويلة أو انشغاله بالأسفار. ولا ننسى أخيراً أثر المسلسلات الأجنبية والفضائيات التي لها دور كبير في انتشار ظاهرة العقوق وزرع بذور التمرد في الأبناء. ارى فى مشكلة ام زوجك اختى الكريمه انه التدليل الزائد الذى افسدهم فاستحبوا الاخذ وفطروا عليه فى غياب الوازع الدينى والارشاد وربما الام كانت تهمل هذا الجانب فى تربيتها لهم وعندما مرضت الام وارادت ان تأخذ فامتنعوا عنها فمن فطر على الاخذ لايعطى ابداااااااااااا --اختى الكريمة يجب ان تتحدثى مع الاقارب العقلاء ليتحدثوا لبناتها وازواجهن وتوضيح عقوبة عقوق الوالدين والاصلاح يبدا من هذا الجانب وعليك بذل مجهود اكبر لتسدى فراغ الام فى غياب بناتها عنها وسيجزيك الله بذلك خيرا كثيرا ان شاء الله -حاولى ان توجدى لها صحبة طيبة من سيدات فى مثل عمرها وفى مثل ظروفها ربما يشغلون جانب مهم من هذا الفزع النفسى لبعد فلذة اكبادها عنها وحاولى ان تكررى الحديث انت ايضا معها ومع زوجك وقوموا برعايتها خير رعاية واخص بالذكر اولادها الرجال واضح ان حضرتك سيدة كريمه وممكن ان يشارك ابنائها بمبلغ مادى كل شهر على ان تتكفلوا انت وزوجك بها وطالما هى تتابع مع طبيب اتركى له مهمة اخبارها فهو سيعرف كيف يلقنها ويضع فى قناعتها ان البنات تزوجن واصبحن فى عصمة رجال وسيخفف من لهفتها عليهن بطريقه صحيحه لاتصدمها واطلبى من زوجك ان يسطحب رجل من رجال الدين المتطوعين يجلس مع كل الابناء والبنات وهو الامل فى ان يتوبوا الى الله فهى مشكلة تستحق التوبه ونسأل الله ان يهديهم ويعلموا ان الدنيا لاتغنى عن الاخرة وان عقوق الوالدين مخالفة لامر الله الصريح قوله تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } . . وفي الصحيح عن أبي بكرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ألا أخبركم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين } . وعن أنس في الصحيح أيضا : { الإشراك بالله ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين حتى إنه يبره وإن كان مشركا إذا كان له عهد قال الله : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } وهي : قوله تعالى : { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما } : خص حالة الكبر ; لأنها بطول المدى توجب الاستثقال عادة ، ويحصل الملل ، ويكثر الضجر ، فيظهر غضبه على أبويه ، وتنتفخ لهما أوداجه ، ويستطيل عليهما بدالة البنوة ، وقلة الديانة . { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة } : المعنى تذلل لهما تذليل الرعية للأمير ، والعبيد للسادة ; وضرب خفض الجناح ونصبه مثلا لجناح الطائر حين ينتصب بجناحه لولده أو لغيرهم من شدة الإقبال . والذل هو اللين والهون في الشيء ، ثم قال { وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } : معناه : ادع لهما في حياتهما وبعد مماتهما بأن يكون البارئ يرحمهما كما رحماك ، وترفق بهما كما رفقا بك ; فإن الله هو الذي يجزي الوالد عن الولد ; إذ لا يستطيع الولد كفاء على نعمة والده أبدا -واوجه كلمة للمجتمع ككل -بخصوص علاج هذه المشكله -الجحود الذى انتشر (1) الدعاء للأبناء بالصلاح والتوفيق،: «إذا مات بني آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: ولد صالح يدعو له..» فإذا الولد لم يكن صالحاً فإنه لا يدعو لنفسه ولا لوالده، (2) تقوية الوازع الدينى في مؤسسات المجتمع كلها وليس للفرد فقط، فعند دخول الطفل إلى المدرسة أو البيت أو إلى أي مكان آخر يجب أن يجد الجو المناسب الذي ينمي لديه الوازع الديني ولا يكون ذلك بمعزل عن بقية أقرانه. (3) وتقديم النموذج الجيد للأبناء من خلال ذكر رعاية الآباء لأجدادهم، فقد حكى أحد المربين : قمت بزيارة بعض دور الملاحظة ودور التوجيه وجدت أن بعض الآباء هو السبب في انحراف ابنه، إذ أن واحداً من الآباء كان يُجلس ابنه معه والأب يتناول الخمر مع أصدقائه، وأب آخر يرسل ابنه لاحضار الدخان وخلاف ذلك. (4) تكاتف وسائل الأعلام فى التربية العامة للمجتمع، إذ لا بد أن يكون هناك نوع من التوجيه والتأكيد على ذلك لوضع ثوابت معينة تحكم الجميع, (5) اتفاق الوالدان على طريقة التربية, فمتى ما شعر الأبن بتذبذب وتناقض الوالدان عدّه نوعاًّ من الضعف. (6) الإشباع العاطفي والمادي للأبناء. -امل علام