نفت الجماعة الاسلامية ما نشر مؤخرا حول اشتراك الجماعة مع قوى اسلامية اخرى لفض الاعتصام بميدان التحرير من الثوار بالقوة مؤكدة فى بيانها الصادر اليوم على التزامها الحوار والتعاون مع جميع القوى السياسية . غير انها أدانت فى الوقت ذاته ما حدث بميدان العباسية والاسكندرية متهمة المتظاهرين بالسعى لاثارة الصدام بين الشعب والجيش من أجل فرض إرادتهم بإلغاء الانتخابات الرئاسية وتكوين مجلس رئاسى تابع لهم واغتصاب السلطة من أغلبية المصريين. ووسط مخاوف من حدوث صدامات بين الاسلاميين والليبراليين، نفى رئيس مجلس شورى الجماعة الاسلامية، عصام درباله لصحيفة الشروق الجديد المصرية، ماتردد حول عزم الجماعة إخلاء الميدان من المعتصمين بالقوة. وأشار دربالة ان الجماعة لن تبدأ في الدخول في مواجهات ضد المعتصمين قائلا : إذا بدءوا هم باستخدام القوة ضدنا، فأحسب أنهم قد اختاروا اختيارا سيندمون عليه. تأجيل المظاهرة حذر حزب الوسط " ذو المرجعية الاسلامية "، من عواقب وخيمة تصل إلى حد إجهاض الثورة اذا استمرت الممارسات السياسية الحالية ، داعيا إلى تأجيل المظاهرة التي دعت اليها الجماعة الاسلامية . كما انتقد حزب الوسط في بيان له ما وصفه باحتلال فصيل وطنى واحد بمطالبه غير المتوافق عليها لميدان التحرير. وكذلك تعطيل مصالح المواطنين ، لإظهار الثورة بشكل عام بصورة كريهة, وفتح ثغرة في جدارها لفلول النظام السابق, ينفذون منها بدعاوى زائفة وكاذبة مثل الاستقرار وغيره. ودعا الوسط المجلس العسكري إلى أن يؤكد دائماً ومراراً وتكراراً، التزامه بعدم مواجهة المتظاهرين والمعتصمين، أينما كانوا، ووقتما شاءوا، باعتبار أن ذلك حقا مكفولا لايمكن المساس به مطلقاً. جدير بالذكر أن عاصم عبدالماجد، المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية، قد هاجم المعتصمين بميدان التحرير خلال مؤتمر نظمته الجماعة الإسلامية عقب صلاه الجمعة بمسجد الفتح بميدان رمسيس الجمعة الماضية متهما إياهم بالعمالة لدول لأمريكا وإسرائيل لإحداث الفتنة في مصر . وهو ما رفضته معظم التيارات والقوى الإسلامية معتبرة أن هذا الرأي لا يمثل إلا نفسه فقط . وعلى الجانب الآخر، نفت الناشطة السياسية، القيادية بحركة 6 أبريل، أسماء محفوظ، وجود خلافات بين الحركة ومعتصمي التحرير وبين الحركات الإسلامية . وقالت ل صحيفة القبس الكويتية: الإسلاميون سيتظاهرون ليس لطردنا من الميدان ولكن للتأكيد على الإبقاء على المادة الثانية من الدستور، ورفضهم لما يسمى بالمبادئ فوق الدستورية. وأشارت إلى أن وصف المتظاهرين بالمخربين قد جاء على لسان بعض أفراد الجماعة فقط، ولذلك لا أعتقد حدوث صدام أو عنف بين أفراد الحركة والجماعات الإسلامية الأخرى. وأشار عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، ناصر عبدالحميد، إلى أن العديد من القوى السياسية العلمانية والإسلامية أعلنت مشاركتها في مليونية 29 يوليو . محذراً في الوقت ذاته بعض القوى السلفية من محاولات فض الاعتصام في الميدان بالقوة . لافتا إلى أن ذلك من شأنه دخول البلاد في فوضى وتعد فاضح على حرية الرأي والتعبير.
لاسيما أن المعتصمين لديهم مطالب مشروعة ويمارسون اعتصامهم من دون تعطيل حركة الإنتاج وفي إطار من الشرعية .