2011.07.10 القاهرة في 10 يوليو /أ ش أ/ تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم /الأحد/ عددا من القضايا المهمة على المستويين الداخلي والخارجي. محمد بركات وفي مقاله “بدون تردد” بصحيفة “الأخبار”، أكد محمد بركات رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ضرورة عدم التدخل في أمر من أمور القضاء وألا نملى على القضاة ما يفعلون بأي طريقة من الطرق ولا بأي وسيلة من الوسائل المباشرة أو غير المباشرة. ودعا جموع المصريين إلى إدراك أن قضاء مصر الشامخ والعادل مستقل في إرادته وعمله ولا سلطان لأحد عليه سوى ضميره وما وقر في يقينه وعقله وقلبه بناء علي الوقائع التي أمامه ومحل نظره وفقا للقانون والعدالة ودون ميل أو هوي ودون تسرع أو تباطؤ. ياسر رزق وفي مقاله “ورقة وقلم”، انتقد ياسر رزق رئيس تحرير صحيفة “الأخبار” البطء في محاكمات قتلة الثوار ورموز النظام السابق المتهمين بالفساد، مشيرا إلى أن إحالة المتهمين بالقتل والفساد إلى القضاء المدني والمحاكمات العادية حرصا علي سمعة الثورة المصرية أدى إلى عدالة بطيئة لا تحقق فلسفة الردع والقصاص وإنما تبعث على شعور بالظلم في نفوس أبناء الشعب لاسيما أسر الشهداء. وأكد أن القوات المسلحة التي تبنت مطالب الشعب المشروعة منذ انطلاق ثورة 25 يناير وتعهدت بحماية الثورة والدفاع عنها في مواجهة قوي الردة والفوضي ستبادر باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتلبية مطالب الثورة التي لم تتحقق بعد.. داعيا السلطة القضائية إلى أن تبادر هى الأخرى بدعوة الجمعيات العمومية لمحاكم الاستئناف المختصة على وجه السرعة لتشكيل دوائر خاصة متفرغة للنظر في قضايا قتل المتظاهرين وجرائم الفساد وسرعة الفصل فيها عبر محاكمات عادلة وعلنية يسمح فيها بتصوير وقائع الجلسات والمتهمين. وأشار إلى أن المتظاهرين المشاركين في جمعة “الثورة أولا” رفضوا الهتافات المسيئة للمجلس العسكري إدراكا منهم بأن المشكلة ليست في المجلس العسكري، وإنما الحل منتظر على يديه وإيمانا منهم بأن الدعوة إلى اسقاط المجلس العسكري هي في حقيقة الأمر دعوة لاسقاط الثورة ومن ثم إسقاط الدولة المصرية. الكاتب مجدي الجلاد وفي مقاله “صباح الخير” تساءل الكاتب مجدي الجلاد رئيس تحرير صحيفة “المصري اليوم” قائلا “هل كانت “جمعة الإصرار” إعلانا شعبيا عن فشل المرحلة الانتقالية؟”، مضيفا أن المشهد في الميدان وباقي المحافظات بدا وكأن الشعب الذي صنع ثورته يبحث عمن يتسلم توكيل التغيير والإصلاح دون جدوى. وقال الكاتب “ثورات الشعوب حالة استثنائية في التاريخ وبالتالي يستحيل إخضاعها للقواعد والآليات التقليدية، ويصعب أيضا أن تقود دولة قديمة غارقة في العجز والجمود ثورة اشتعلت من أجل التغيير الشامل، وربما يكون ذلك هو أصل الفجوة بين أصوات الشباب وخطوات المجلس العسكري”. وأوضح الكاتب أن المطالب الحالية نوعان الأول يحتاج موارد مالية ووقتا مثل زيادة الرواتب والمعاشات وفرص العمل وتحسين الأوضاع الاقتصادية، والثاني يتعلق بالقصاص لشهداء الثورة ومحاكمة الفاسدين وهو بحاجة فقط فقط إلى إرادة سياسية. وقال الكاتب “ولأن هذه الإرادة لم تتوفر منذ إسقاط نظام مبارك حتى 8 يوليو ثار الشعب مرة أخرى حين أدرك أن من حصلوا على التوكيل لم يمتلكوا الإرادة السياسية لتحقيق أهداف المرحلة الانتقالية”. الكاتب فهمي هويدي وفي مقاله “لمصر لا للعسكر” بصحيفة الشروق أبدى الكاتب فهمي هويدي اعتراضه على الهجوم على المجلس العسكري وكذلك اعتراضه على مداهنة المجلس، معتبرا أن المطالبة برحيل المجلس العسكري أو استقالته فهي دعوات تتسم بالرعونة والطيش وإساءة الظن بمردديها. وقال الكاتب “ولئن دعوت إلى ضرورة الحفاظ على المجلس العسكري واستمرار قيادته لاستكمال دور الجيش في الحفاظ على الثورة والانحياز إلى أهدافها، فإنني لا أرى غضاضة في نقد الآراء التي تصدر عن أعضاء المجلس، بل أزعم أن ذلك النقد من الضرورة بمكان ليس فقط لأن بعضها يستحق المراجعة والتصويب وإنما أيضا لكي لا يتصور أحد من أولئك الأعضاء أنه فوق النقد”. وأضاف الكاتب “إننا ندعو المزايدين إلى الامتناع عن الاستمرار في استدعاء الجيش أو مداهنته راجين منهم أن يظل ولاؤهم لمصر وشعبها لا للعسكر”. الكاتب مكرم محمد أحمد وأكد الكاتب مكرم محمد أحمد في مقاله “نقطة نور” بصحيفة “الأهرام” أن الهدف من التفكير خلال التسعينيات في مد أنبوب غاز مصري يصل إلى الأردن وإسرائيل وسوريا وفلسطين وتركيا لتصل مع شبكة خطوط الأنابيب الدولية التي تذهب إلى أوروبا، هو تعزيز المكانة الاستراتيجية لسيناء في شبكة المصالح الدولية، بما يساعد على حفظ أمنها ويعزز دورها جسرا لتواصل المصالح بين الشمال والجنوب في وقت كانت دول الخليج مشغولة بمشروع إنشاء خط أنابيب لتصدير الغاز من قطر والسعودية رأسا إلى تركيا عبر الأردن ما أثار مخاوف مصر من أن يصبح يوما ما بديلا أقل كلفة لقناة السويس، يقلل من أهميتها ودورها في التجارة الدولية. وقال إن هذا الدافع كان أحد أهم أسباب المصالحة المصرية القطرية التي جرت وقائعها عام 2010 باتفاق مصر والسعودية وقطر على ضرورة أن تمر أي خطوط جديدة للغاز والبترول تأتي من الخليج عبر مصر في سيناء كي لا تضار مصالح مصر الاستراتيجية، مقابل التزام مصري بالحفاظ على سلامة خطوط أنابيب الغاز والبترول التي تمر داخلها. وأضاف أنه يتحدث عن مباحثات ووقائع ومحاضر رسمية، آن وقت إذاعتها كي يعرف المصريون، إن كانت التفجيرات الثلاثة التي لحقت بخط الغاز المصري في منطقة العريش لتثبت أن سيناء تعاني من خلل أمني جسيم، تصب في مصلحة مصر، أم أنها تستهدف ضرب مصالحها الاستراتيجية في الصميم. الكاتب مرسى عطاالله وأعرب الكاتب مرسى عطاالله في مقاله “كل يوم” بصحيفة “الأهرام” عن اعتقاده بأن هدير الجماهير الغاضبة في ربيع الثورات العربية ليست هدفا في حد ذاته وإنما هو مجرد وسيلة اضطرارية لكسر حالة الجمود والترهل التي أصابت الأنظمة العربية نتيجة طول البقاء في السلطة الذي أدي إلي شيوع الفساد وتوحش الاستبداد بدعاوي الأمن والاستقرار. ورأى أن كل الرايات المرفوعة في ربيع الثورات العربية سوف تظل مجرد أحلام ما لم نستطع أن نعيد الاعتبار للعقل العربي.. وأن نقيم جسرا متينا يربطه بتراث الماضي وكل ما به من أصالة وآفاق المستقبل وما تحمله من جديد. وأكد أن علينا أن نتحدى بعض مظاهر العجز اعتمادا على العقل الذي يقدر على قراءة لغة العصر.. وأن نؤكد أن عجزنا هو ظرف استثنائي لا ينبغي السماح له بإشاعة أجواء اليأس ، وإنما هو سبيلنا ومنطلقنا لإيجاد البدائل التي تسرع بخطانا الحثيثة نحو الديمقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية. الكاتب سمير رجب وفي مقاله “خطوط فاصلة” بصحيفة “الجمهورية”، حمل الكاتب سمير رجب حكومة السودان مسئولية إنفصال جنوب السودان ،كما حمل النظام السابق فى مصر قدرا كبيرا من المسئولية أيضا. وأعرب عن خشيته من انفصال غرب السودان، قائلا:هنا تكون الطامة الكبرى،مع الأخذ فى الاعتبار بأن ذلك ليس مستبعدا بحال من الأحوال. وحذر من تكرار ما حدث فى السودان فى بلدان عربية أخرى، مشيرا إلى أن ذلك أمر وارد بحكم ما نشهده أمامنا من مظاهر وأحداث، وانتقد في الوقت نفسه مطالبة العراقيين ببقاء قوات الاحتلال بعد الموعد المحدد لانسحابها.