تعتبر النظارات الشمسية والطبية ونظارات القراءة، والشامبوهات وأدوات المكياج والمنظفات من أكثر السلع مجهولة المصدر رواجاً، حيث يقبل المواطنون علي شرائها نظراً لانخفاض أسعارها، ولكن الأطباء أكدوا أن السعر وحده لا يجب أن يكون هو المحدد الأساسي للشراء، ولكن هناك معايير أخري يجب مراعاتها أهمها جودة المنتج، لأن المنتجات الرخيصة تؤدي إلي إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض. وهو ما كشفه الدكتور عمرو حسن السمرة، أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث أمراض العين، مؤكداً أن النظارات الموجودة حالياً بالأسواق مصنعة من زجاج وبلاستيك رديء الصنع وغير خاضع لمواصفات طبية، وهذه النظارات لا تحمي العيون من الأشعة فوق البنفسجية بل تتسبب في تقليل كفاءة الرؤية والإصابة بحساسية العين كما تسبب في الإصابة بالتهاب شبكية العين والمياه البيضاء. وينصح دكتور »السمرة« بضرورة شراء النظارات من محلات موثوق فيها لتوافر معايير الأمان وحماية العين. أما الدكتور مأمون السيد شلبي، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بطب الأزهر، فقد أشار إلي أن المواد البلاستيكية التي تصنع منها لعب الأطفال أو النظارات والمجوهرات المقلدة ضارة جداً بالصحة لعدم مطابقتها للمواصفات القياسية، محذراً من المواد السامة والخطيرة التي تدخل في صناعتها مثل اليوريا والفورما لدهيد والنيكل والكروم. ونبه دكتور شلبي من خطورة زيادة نسبة الفورمالدهيد المستخدمة في عملية تجهيز وصباغة الملابس، خاصة ملابس الأطفال، مما تسببه من أضرار صحية خطيرة تصل خطورتها للإصابة بالأورام السرطانية بجانب الأمراض الجلدية والحساسية. كما حذر من استخدام نفايات المستشفيات كمخلفات العمليات الجراحية والسرنجات المستعملة ضمن الصناعات البلاستيكية، لافتاً إلي أنها تتسبب في التهابات الكبد الوبائية وأمراض الكلي، إضافة إلي الالتهابات الجلدية والإكزيما واحتباس البول، كما تسبب المنتجات مجهولة المصدر في ضمور الجلد وليونته، مشيراً إلي أن البرفانات والشامبوهات المصنعة تحت بئر السلم تضاف إليها مواد كيماوية بها نسبة صودا كاوية مرتفعة تتحكم في لون المنتج مما يؤدي إلي التهاب فروة الرأس، كما تتسبب الماكياجات المقلدة في أمراض الأنيميا الحادة وتكسير في كرات الدم الحمراء، بالإضافة إلي تأثيرها الخطير علي الجهاز العصبي. وأضاف دكتور شلبي أن الأعشاب الطبية المشهورة بعلاج الكحة وتأخر الإنجاب وإطالة الشعر يتم تصنيعها من مواد كيماوية خام دون أن يتم استخلاص المواد الفعالة منها وهي سامة تعرض مستخدميها لأخطار صحية، أما صابون الغسيل السائل رخيص الثمن، فإنه يحتوي علي نسبة كبيرة من الصودا الكاوية، مما يسبب الحساسية الجلدية والتنفسية.. وغير ذلك. وينصح المواطنين بضرورة الشراء من أماكن معلومة المصدر وموثوف فيها، مع ضرورة تفعيل دور الرقابة علي المنتجات المحلية،نقلا عن بوابة الوفد