تشهد سوق النظارات في مصر طلبا متناميا علي النظارات الطبية والشمسية بكل فئاتها المختلفة وموديلاتها الانيقة والجذابة, تزيد نسبة الإقبال عليها في الاعياد والمناسبات, حيث أصبحت موضة الشباب والاطفال فهل تخضع هذه النظارات الي المواصفات والجودة ام انها تعاني من العشوائية التي تضر بأعين من يرتديها. اكد محمد عبد الظاهر رئيس شعبة البصريات بالغرفة التجارية بالقاهرة ان سوق النظارات في مصر تعاني من عشوائية كبيرة سواء في البيع او انتشار نظارات غير مطابقة للمواصفات القياسية المصرية. واشار الي ان جميع الجهات الرقابية مسئولة عن عشوائية سوق النظارات, حيث يتم استيراد النظارات والعدسات الطبية المقلدة من الصين بأسعار رخيصة وتتشابه مع الماركات الاصلية وتتم الرقابة علي مستوردي النظارات بمطابقة المنتج بشهادات مكاتب الشحن او احد مكاتب التجار بالصين, بينما تجب مطابقة المنتج بشهادات المنشأة او المصنع الذي تم تصنيعها فيه. وشدد رئيس الشعبة علي تغليظ العقوبة علي كل من يزاول مهنة فني بصريات دون حصوله علي موافقة وزارة الصحة وان يكون حاصلا علي شهادة معتمدة من وزارة الصحة بمزاولة المهنة بدلا من الباعة المتجولين غير الملتزمين بأي قانون. ومن جانبه اكد محمد ابوشادي رئيس قطاع التجارة الداخلية ان تقليد الماركات العالمية لنظارات مغشوشة وانتشارها بالسوق المصرية يأتي عن طريق تهريب البضائع من الصين او دول اخري وهذه مشكلة لاتعاني منها السوق المصرية فقط بل ان دول العالم الان تعاني من هذه الظاهرة التي اصبحت ظاهرة دولية. وليست مشكلة الدول النامية فقط بل المتقدمة ايضا بما فيها امريكا وفرنسا فالصين اصبحت تسبب مشاكل تجارية وصناعية لجميع دول العالم. واضاف انه يتم عمل حملات يومية لضبط السوق المحلية ويتم ضبط كميات كبيرة لعدم انتشار مثل هذه النظارات الضارة بصحة مستخدميها فهذه حرب تجارية يجب ان تتعاون فيها جميع الجهات بما فيها شعبة البصريات والابلاغ عن بؤر هذه الاسواق العشوائية لتتم مواجهتها طبقا للقرار الوزاري رقم113 الذي يجرم حيازة اي سلعة مستوردة او محلية مجهولة المصدر. وقالت سعاد الديب رئيسة الجمعية الاعلامية لحماية المستهلك ان وجود نظارات غير مطابقة للمواصفات والجودة تسبب الكثير من الامراض الخطيرة ويجب زيادة وعي المستهلك وعدم الاتجاه الي شراء ما هو ارخص خاصة النظارات الطبية ومراجعتها مع الطبيب المختص لمطابقة مدي جودتها علي العين. كما اكد نبيل الشيمي وكيل وزارة التجارة الخارجية الاسبق ان السوق المصرية تشهد طلبا متناميا علي النظارات الطبية والشمسية بكل فئاتها المختلفة وموديلاتها الانيقة والجذابة وتزيد نسبة الاقبال عليها في الاعياد والمناسبات مما دفع صناعة النظارات الصينية الي تقليد احدث التصميمات الجذابة في عالم البصريات, وباتت مصر من اهم الاسواق في الشرق الاوسط التي تستقطب هذه الصناعة خلال الفترة الاخيرة. وعن صناعة النظارات في مصر, قال ان الصناعة الوطنية في مجال النظارات ضعيفة جدا ولاتزيد علي3% وتأثرت بشدة بسبب المنتجات الواردة من الصين التي اكتسحت دول العالم واصبحت الصين مارد الصناعات خاصة صناعة النظارات والتي شأنها كل الصناعات التي تميزت فيها نتيجة امتلاكها افضل التكنولوجيا والايدي الرخيصة العاملة البارعة وقدرتهم علي تقليد اشهر الماركات العالمية وتطورهم المستمر في تحديثها. واكد ابراهيم المغربي رئيس الشعبة العامة للبصريات ان حجم الاستيراد من الصين من النظارات العام الماضي يصل إلي نحو82 مليون جنيه بسبب ان قطاع الصناعة في مصر في حاجة الي استثمار خارجي لاقامة مصانع لانتاج المواد اللازمة لتصنيع النظارات, سواء طبية او شمسية, لانها مهنة طبية ويجب ان تتوافر في منتجها كل المواصفات الصحية والمناسبة لكي لاينخفض مستوي المنتج.