علاج الغرغرينا ============= الغرغرينا غالبا ما تصيب الأطراف، ومعها الأصابع، و أن هذه الحالة تعد أكثر شيوعا لدى مصابي مرض السكري وأمراض الأوعية الدموية، من ضمنها تصلب شرايين الساق . *أعراضها: -------------- تعتمد الأعراض الناجمة عن الغرغرينا على المكان المصاب والسبب المؤدي له و تتضمن الأعراض ما يلي: -تغير لون الجلد بحيث يصبح باهتا إلى أزرق أو أسود أو بنفسجي. -تسرب سائل ذو رائحة كريهة من المكان المصاب. -الشعور بألم شديد في المكان المصاب، ثم يتبع بخدران. -انتفاخ الأنسجة المصابة. -ارتفاع درجات الحرارة. -الشعور بعدم الراحة. ومن الجدير بالذكر أنه إن كانت الغرغرينا ناجمة عن التهاب بكتيري،ومن ثم انتشرت هذه البكتيريا في الجسم، فإنها قد تؤدي إلى ما يلي: -انخفاض ضغط الدم. -درجات الحرارة أكثر من 38 أو أقل من 36 درجة مئوية. -تسارع ضربات القلب. -ضيق الأنفاس. -الدوار. *كيفية الوقاية منها: --------------------- من الممكن الوقاية من الغرغرينا باتخاذ خطوات معينة، أهمها البدء بعلاجها بشكل سريع، أي قبل أن يصبح تلف الأنسجة غير قابل للعلاج. لذلك، فيجب متابعة الإصابات والجروح متابعة دقيقة ومراجعة الطبيب في حال انتشار الاحمرار أو الانتفاخ أو خرجت سوائل منها أو تأخر التآمها عن ما هو طبيعي ومعتاد. ويذكر أنه على مصابي مرض السكري وأمراض الأوعية الدموية القيام بتفحص أقدامهم يوميا للبحث عن وجود، أو الشك بوجود، أي إصابات أو تقرحات أو التهابات أو تغير في لون الجلد أو أي عرض مشابه آخر، وذلك للجوء الفوري للطبيب. فضلا عن ذلك، فإن النصائح الوقائية تتضمن أيضا ما يلي: ----------------------------------------------------------- -تجنب زيادة الوزن، ليس فقط للوقاية من الإصابة بمرض السكري، والذي يعد أحد العوامل المسببة للغرغرينا، وإنما أيضا لكون اي كيلوغرام زائد عن الوزن المثالي للجسم يضع ضغطا على الشرايين، ما يؤدي إلى التقليل من تدفق الدم، إذ أن ذلك يفضي إلى احتمالية الإصابة بالالتهابات وبطء التئآم الجروح. -تجنب التبغ، ذلك بأنه ومنتجاته، منها السجائر، تؤذي الأوعية الدموية. -احرص على القيام بالتدابير اللازمة لمنع الإصابة بالالتهابات. وتتضمن هذه التدابير الحرص على نظافة وجفاف أية جرح، خصوصا إن كان مفتوحا. *علاجها: --------------- يعتمد الاختيار المناسب لعلاج الغرغرينا على مكانها وسببها والصحة العامة للمصاب بها. ويشار إلى أن علاج هذه الحالة يجب أن يباشر ويسير بأسرع وقت ممكن. وتتضمن الأساليب العلاجية المستخدمة ما يلي: -الجراحة، وذلك لإزالة الأنسجة المصابة لإعطاء الخلايا السليمة المجال لأن تشفى ولمنع الالتهاب، إن وجد، من الانتشار. كما وأن الطبيب قد يقوم بترميم الأوعية الدموية المصابة إن أمكن، وذلك لتحسين تدفق الدم في المنطقة المصابة وما حولها. -المضادات الحيوية، وهي تستخدم إن كانت الأنسجة المصابة ملتهبة. -السوائل والمسكنات حسب الحاجة. المصابون بالغرغرينا يحتاجون لتقييم عاجل, و علاج لمنع ازديادها, و إعطاء المضادات الحيوية, و الجراحة, و دخول المستشفى تعتبر أشياء أساسية, و قد ثبت فعاليتها. لأن الغرغرينا الجافة يكون سببها نقص إمداد مكان الإصابة بالدم, لذلك فإن الحفاظ على سريان الدم إلى منطقة الإصابة يكون حيويا, و تقييم المتخصص فى جراحة الأوعية الدموية قد ينتهي به إلى النصح بالتدخل الجراحى لفائدة المريض. تجرى إزالة للأنسجة الميتة فى حالات الإصابة بالغرغرينا الطرية, مع إعطاء المضادات الحيوية بالوريد, للسيطرة على التلوث. في حالات الإصابة بالغرغرينا الغازية فإن العلاج المكثف يكون ضروريا, وذلك لأن انتشار العدوى عن طريق الدم يهدد أعضاء الجسم الحيوية بالتلف, و يكون إزالة الأنسجة الميتة ضروريا مع إعطاء المضادات الحيوية للمريض. يفضل أن تعطى المضادات الحيوية عن طرق الوريد. تعطى مسكنات الألم حسب الضرورة. تعطى مضادات التجلط لمنع تكون الجلطات. تعطى المحاليل بالوريد لتعويض الأملاح المعدنية. تزال الأنسجة الميتة جراحيا للسماح بتجدد الأنسجة, و منع انتشار العدوى للأنسجة المجاورة. عند عدم التمكن من السيطرة على التلوث بإزالة الأنسجة الميتة و المضادات الحيوية, يكون بتر الجزء المصاب ضروريا لمنع المزيد من التدهور. قد يستخدم العلاج بالأكسجين ذو الضغط العالي و التي تشير بعض الدراسات إلى فائدته فى التئام الجروح و قتل الميكروبات التي تعيش فى غياب الأكسجين.