لم يصدق نفسه وهي تحادثه، ولا عينيه التي تري ما يحدث حوله من احداث كانت تعد ضربا من الخيال في فترة زمنية طويلة جدا يعدها ويحسبها جيدا ويعرفها بالعام والشهر واليوم بل بعدد الساعات ايضا وعدد الدقائق والثواني ولكنه لا يريد ان يذكرها فلا شيئ فيها يجعله يبتسم ولا اجتراره لما فات من عمره سيسعده بل بالعكس يريد ان يفقد ذاكرته عن ما مر به من عمره ويبدأ حياته فقط بتلك اللحظة التي جعلته امامها رأي العين لم يصدق حواسه ولا مشاعره ولا دقات قلبه التي تتراقص برؤيتها امامه الآن ما احلي ان يتحقق الحلم ويصبح حقيقة وخصوصا بعد تلك الفترة الزمنية الطويلة. كانت حلما في خياله لم يكن يراها الا عبر شاشات التليفزيون، وكان يشعر انها غير موجوده في الحقيقه او انها خيال وماكيت وضع للتمثيل فقط، ولكنه كان يسمع اسمها وهو صغيرا من والدته او من بعض اصدقائه عندما كبر والتحق بالجامعة، كانوا يتحدثون عن وجودها في الحفلات الكبيرة وكانت حالته الماديه لا تمكنه من الذهاب لتلك الحفلات حتى يراها رؤيا العين حتى يتعرف عليها وتتعرف هي عليه. عندما كان يسمع عن وجودها تقشعر لسماع صوتها اوصاله خمسة احرف هي اسمها ويحس بكل حرف يخرج من فمه اوقات كثيرة.... وقف امام المرآة وهو يتمتع بذكر اسمها ويري كيف يخرج كل حرف من اسمها من فمه، تمناها وعشقها تمني انا يكون هو وهي فقط، غرفة بلا ابواب ولا نوافذ ولا وسائل اتصالات ينفرد بها ولا يتركها الا وقد اجهز عليها، ويحدث ما يحدث، اما الآن فهو يراها حقيقة واقعه امامه ولكن للاسف لا يستطيع الانفراد بها وسط هذا الزحام، لاول مرة يكون هو وهي متقاربين هكذا في مكان واحد، ولكن كثر "العزال"، ينظر في من حوله يجدهم بلا استثناء ينظرون اليها كلهم ياكلونها بعيونهم، اما هي فكانت مع رجل يحملها كريشه في يديه وتحرك جسدها يديه كما تشاء من هذا الرجل الواثق في خطاه؟ ، كم تمني ان يكون هو هذا الرجل، ولكن لن ياتي بها عارية هكذا كل تفاصيلها ظاهرة امام العيان، لا يمنعهم عنها الا سرعته الخاطفة، اما هي فظهرت بجمالها الابيض الاخاذ واللون الاحمر المنتشر على وجهها في شكل قطع الفراولة يزيدها جمالا، انجذابه اليها اليوم غير عادي، لم يترك لعينيه فرصة ان تتركها وقلبه دقاته تتزايد، يري جسدها وهو يتراقص بين ايدي هذا الرجل الذي بدي وكانه مسئولا عنها، تتراقص بجسد لينا بضا ولكن في شموخ غريب، حاول ان يقترب منها حاول ان يتشمم رائحتها، منعه الزحام، ولكن شغفه لها جعله يحول من النظرات الي قصة رائعه جعله يتخيلها وهو يقترب منها رويدا رويدا وهي ترتعش من النظرة الشهوانية في عينيه، التي تظهر مدي شغفه واشتياقه اليها، ويقترب ويقترب وتزداد دقات قلبه، ويسيل اللعاب ويظهر لسانه وهو يلعق شفتاه تعبيرا عما سيحدث، لن يخجل ولن يتبع اية تقاليد، مجرد سيرفع عن جسده بالطوه الاسود ويفتح ازرار قميصه، ويفك الحزام قليلا عن بطنه الممتلئه، ويبدأ بمد يده يتحسس جسدها الللين الطري في شهوة بالغه، ويقترب بوجهه وتزيد حرارتها انفاسه المتلاحقه، ويغمس اصابعه في جسدها بكل قوة، فيفض بكارتها بنفسه ويخرج لسانه بكل قوته ليزاول عمله في تذوقها بكل قوة، ثم يحملها بين يديه حتى تقترب من جسده اكثر فاكثر. وفجاة استيقظ من سرحانه هذا على صوت من حوله ينادونه ان يشترك معهم ويخلون له مكان بجوارها وهي في وسطهم بريئة جميله شهيه، ولكن ماذا تفعلون؟ ما هذا السكين الكبير؟، اتكون هي الضحية؟ اتكون كعروس النيل التي كان الفراعين يرمونها فيه بعد تزينها ليستمر النيل في جريانه؟ ، لا لن اشترك في هذه المجزرة وفكر ان يقترب منها ويرتمي عليها ليضمها لصدره، فكر ان يحملها بين يديه ويجري بها بعيدا عن هؤلاء الوحوش التي ظهرت الشهوة جلية في اعينهم وهم يتفحصونها واقتربت السكين وهو في سرحانه وتشارك العروسان في قطعها الي نصفين، ولم يفق الا وهي قطع في اطباق يتهافت عليها الحضور هذا يريدها بالشيكولاته وهذا يريدها بالفراولة وهذا يريدها بيضاء بالكريمة فقط، اما هو فمنعه مرضه بالسكر ان يتذوق طعمها بعد هذه السنين الطويلة، وما احزنه اكثر انه فاته ان يلتقط صورة" سلفي" له معها.