حين يغيب الدفء بقلم . نهى ابراهيم سالم أخبرتني يوماً أنك كنت القابض لسع الجمر .. فعجبتُ لجمرك ،،،،، كيف تحاول تدفئة الماضي بالحلم الشارد من كل زجاجات الخمر ؟ وبماذا أسرّ شرود الحلم لخمرك ؟ ماجدواه ؟؟! ! ماجدواه والعالم يمشي بصوت نواحك ليلاً ...ويدرك حتماً أن الدفء رفيق شتاء !! ولذاك يحذر أي صباح آتٍ اليك أن يُغتال .. .. .. لكن ... ذات العالم مهزوم عندي ، مكسور الخاطر ، محزون بُترت ساقاه في زمن اليأس المرفوض .. ماعدت اسمع غير نواحه طول الليل وحيداً ، ونسي تمااااماً تحذير صباحات الدنيا من أن تغتال لديّ .. فجاءت تحفر قبرها في أرضي بأظافرها ..من غير أزاميل .. وبرغم قساوة صواني ظلّت تحفر ،فصارت أرض صباحات مقتولة لا أكثر . ولّت أعوامي تجر فصولها كلها،، رغمي ،، ،، لم يبقى إلا بعض شتاء وكؤوس للخمر تنادي من المنفى : يااااابعض شتاء كُنته..أومازلت تشكو غياب الدفء بلا جدوى ؟ .......... حتى نواي يجهل طيفاً ناح عليه .. يسأل دوماً عن هذا الطيف من أين يروح وكيف يجيئ بلا إستئذان ؟ وصباحي لا يدرك وقته .. يتهادى بين قبور الليل .. يتجرع دمعاً يتأجج كالجمر على الخدين ولا يأبه ،، والليل يطارد أحلامي ، لايهدأ أبداً ،لايعرف معنى أن يتعب ، ، وحين أحاول نسج خيوط الحرف غطاءً للطيف المسجون بقلبي منذ سنين كي أمنحه بعض الدفء !! يأبى إلا أن يتجمد برداً حتى الموت ، حاولت كثيراً أن أطعمه ..لكنه يشتاق الجوع .......... رحت مراراً أحمل ماءً في كفي كي أروي ظمأه .. لكن طيفي يعشق زفرات العطش الهاربه من رئتيه بغير رجوع ،،، ،،، كلمته ..رغبت بأن أمنحه بعضاً من حبي المجنون ،،صوتي أخذ مكاناً في نفسه ، حاول أن ينطق شيئاً ... لكنه قد نسي الكلمات. . ونام . . أعترف بأنه مسجون عندي إن حررته ضاع وضعت . . . . ويعترف بأني سجينته لو أعتقني مات ومِت ...... ولأن كلانا يعشق قيد الاخر فعلاً ،،فسيبقى سجيني وسأبقى شمعاً مشتعلاً أبداً في وجه الريح ، ، ، ، وسيأتي يومٌ فيه يعود الدفء رفيق شتاء . نقلا عن مجلة الحرازه