ماهو واقع السرطان بالمغرب *لا توجد للأسف إحصائيات وطنية مضبوطة ,فطبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية ، مرض السرطان يصيب مابين 30 و 45 الف شخص سنويا في المغرب. *مايعادل تقريبا 100 حالة في كل 100000 مواطن. من بينها 1200 حالة تكتشف عند الأطفال. تقريبا 7،2في المائة من الوفيات في المغرب سببها مرض السرطان. *وهذا الارتفاع في عدد الحالات يعتبر ظاهرة عالمية، وليست فقط خصوصية مغربية وهذا راجع لمجموعة من العوامل. 2. ماهي هذه العوامل الأبحاث العلمية بينت أن هناك مجموعة من العوامل التي تعزز ظهور مرض السرطان ، من البديهي انه جميع آليات و أسباب تسرطن الخلايا ليست محددة ، ولكن من خلال ما توصل إليه العلم من حقائق مثبتة ، يمكننا عبر الوقاية، حماية أنفسنا من الإصابة ببعض أنواع السرطانات المعروفة الأسباب. الوراثة تلعب دورا رئيسيا في 5 في المائة من الحالات فقط ، هذا إن ما دل على شئ فإنما يدل على إن نسبة كبيرة من عوامل الإصابة الأخرى مرتبطة أساسا بأسلوب حياتنا. - نمط الحياة ، فالإجهاد و القلق و قلة الحركية و الزيادة في الوزن كلها مسببات متعارف عليها علميا، - التعرض و استهلاك بعض المواد المسرطنة، كالتدخين و التعرض بكثرة للأشعة فوق البنفسجية و التعرض للإشعاعات ، التعرض لبعض المواد الكيمائية كالزئبق و الرصاص، استهلاك المواد المصنعة و التغذية الغير المتوازنة. كما ان بعض التعفنات تشكل مهد لبعض السرطانات، كمثلا القائمة بين التهاب الكبد بفيروس الوبائي من نوع ب أو س و سرطان الكبد ، أو التعفن بفيروس البابيلوما و ظهور سرطان عنق الرحم....
هل النساء أكثر عرضة للسرطان في المغرب ؟؟ لا توجد أية إحصائيات تؤكد على أن المرأة أكثر إصابة أو تعرضا للسرطان من الرجل، كل ما هنالك انه سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى عند المرأة متبوع بسرطان عنق الرحم.
ماذا عن رحلة العلاج و تكاليفه الباهظة التي أرغمت الكثيرين الاستسلام للمرض؟؟ فعلا، إن مصاريف و تكاليف علاج السرطان باهظة و مكلفة، لا يمكن أن يتحملها الشخص المريض بمفرده مهما كانت حالته المادية ميسورة. إن تكلفة العلاج الإجمالية قد تصل إلى الملايين، و بالمناسبة أخر مؤتمر للجمعية الأمريكية للانكولوجيا المنعقد مؤخرا بشيكاكو في يونيو 2014 ، تطرق هذه السنة لموضوع كلفة علاج السرطان، و خصوصا العلاجات الحديثة ، أو ما يسمى بالعلاجات المستهدفة و الأدوية المناعاتية.لذا كان السؤال يطرح و يناقش في البلدان المتقدمة، فما بالك في بلدان العالم الثالث. لذا فنحن أيضا مطالبين بخوض و خلق نقاش حول حلول فورية، وذلك لضمان معادلة أحسن علاج بأحسن تكلفة، وذلك عبر: - تسعير تخفيض اثمنة الأدوية بصفة عامة لان مجمل الدراسات تأكد على أن ثمن الأدوية في المغرب يبقى مرتفعا بالمقارنة مع الدول ذات نفس المستوى الاقتصادي و حتى بعض الدول الغنية. - إدخال مقاربات اقتصادية و اجتماعية في تحديد ثمن الأدوية التي تعالج السرطان - خلق ثقافة الادوية الجنيسة، و يكمن دور وزارة الصحة في تأكيد التكافؤ الحيوي بين الدواء الاصلي و الدواء الجنيس. - تعميم مشروع التغطية الإجبارية - مساهمة مؤسسات المجتمع المدني في دعم مرضى السرطان في إطار برامج تطوعية مستمرة. - إدخال البعد الاقتصادي في جميع مراحل العلاج ، عبر خلق برامج علاجية منظمة و متكاملة في إطار مايسمى بروتوكول العلاج الشامل. ماهي فرص الشفاء و هل يجدي الطب البديل نفعا؟؟ الحمد لله، هناك تطور ملموس في علاج مرض السرطان و ظهور أدوية و علاجات كالعلاجات الجينية و المناعاتية . إلا انه نسبة الشفاء ترتفع كلما كان الكشف عن المرض مبكرا، أي في مراحله الأولى اذ ترتفع نسبة الشفاء الى ما يعادل 50 الى 60 في المائة. أما بالنسبة لسرطان الثدي قد تصل النسبة إلى 90 في المائة. الطب البديل و علم الطاقة يمكن استعماله كمرافق للعلاج من اجل تخفيض التوثرو الضغط النفسي أما الاعتماد عليه كليا هو في نظري اخطر قرار يمكن أن ياخده مريض بالسرطان. فحسب تقرير تم إصداره مؤخرا من طرف الجمعية الأمريكية لأطباء الأورام، هناك ثلاث خطوات مهمة تساعد و ترفع نسبة الشفاء: 1. مصاحبة المرض و ممارسة المريض حياته بشكل طبيعي، وطرد كافة الخواطر المخيفة التي قد تعترض ذهنه 2.الابتعاد عن البحث على الانترنيت في بداية الصدمة لمعرفة أسباب المرض و أعراضه و نتائج الإصابة طبعا من حق المريض السعي للتعرف على المرض و لكن من خلال طبيبه المعالج و من خلال مواقع علمية و موثقة. 3.اختيار الطبيب المعالج، وهنا عامل الثقة في الطبيب مهم جدا. و طبعا للمريض الحق في التعرف و التدخل في قرارات علاجه، كما له الحق في معرفة ما نوع السرطان المصاب به، و المرحلة التي يمر بها، و التعرف على فرصته في العلاج، و العلاجات المحتملة و الآثار الجانبية للأدوية. مامدى تحمل الدولة لمسؤولية علاج مرضاها؟؟ طبعا الدولة يجب آن تعمل على تعميم نظام التغطية الصحية و تحسين و تاطير منظومة العلاج و الرفع من مستوى القطاع أو المستشفيات العمومية، لان ضرورة تحمل الدولة لمصاريف علاج السرطان مسالة لا تناقش ... و لكن، ومما لا شك فيه، أن دور القطاع الصحي لن يكون فاعلاً دون اهتمام الفرد بصحته، و جعل وسائل الوقاية دائما نصب عينيه. فالتقدم الصحي عمل مشترك يساهم فيه الأفراد والمؤسسات، المؤسسات الصحية و كذلك مؤسسات المجتمع المدني ، في إطار إستراتيجيته تكاملية منسجمة مع متطلبات الواقع و تحديات المستقبل، خاصة وأننا نعيش عالماً يتزايد فيه السكان والأمراض ما يحتم العمل الجماعي، وعدم إلقاء مسؤولية الرعاية ومكافحة الأمراض على عاتق الحكومة فقط . ماهي وسائل الوقاية من السرطان ؟؟
الإقلاع عن العادات السيئة الإقلاع عن التدخين : تدخين حتى سيجارة واحدة في اليوم يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الرئة والمثانة والكلى والحلق والفم. الطريقة الوحيدة لخفض فرصها في الحصول على أي نوع من السرطان هو الإقلاع عن التدخين. التدخين السلبي هو أيضا خطير جدا لأنه يحتوي على ما يقرب من أكثر من 60% من المواد المسرطنة المعروفة. وبالتالي، الحد من التعرض للتدخين يبقى أحسن طرق الوقاية من السرطان. تفادي شرب الكحول ، لأنه احد مسببات سرطان الكبد.
الوقاية من أشعة الشمس : التعرض للشمس يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات المناسبة. الحفاظ على وزن صحى : لان السمنة أو زيادة الوزن أيضا يزيد من فرص تطوير أنواع مختلفة من السرطانات.
تغيير النظام الغذائي: عن طريق إضافة خمس حصص من الفواكه والخضار إلى النظام الغذائي اليومي. وهذا التغيير يساعد على خفض مخاطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير عن طريق خفض نسبة من الجذور الحرة المسرطنة. الذهاب للفحص مرة واحدة في السنة على الأقل: هذا الإجراء سوف يساعد على تشخيص ما إذا كان هناك أي خلايا سرطانية في الجسم. والاكتشاف المبكر هو أفضل عشر مرات من اكتشاف المرض قبل فوات الأوان. فهذا يحقق عامل قوة ضد محاربة نمو السرطان قبل أن ينتشر في الجسم بشكل يجعل العلاج أكثر صعوبة. ممارسة و مواظبة النشاط البدني على الأقل 30 دقيقة كل يوم. أخد وقت للراحة من الإجهاد اليومية : ضغط الحياة اليومي و التو ثر يمكن أن يضر بالصحة بشكل عام إن لم يخضع لسيطرة صاحبه لأنها أحد العوامل البارزة، التي ينهار على إثرها الجهاز المناعي ويضعف أمام خطر الأصابة بالسرطان. غسل الفاكهة والخضروات :لأنه يتم رش الفواكه والخضروات بالمبيدات الحشرية للحفاظ عليها من الحشرات ، استهلاك هذه الأطعمة الغنية بالمبيدات دون غسلها جيدا، تعرض للاصابة بالسرطان حيث تندرج المبيدات الحشرية من ضمن المواد المسرطنة المتعارف عليها.
تجنب عمليات الفحص بالأشعة الغير مبررة : على الرغم من أن الأشعة المقطعية والأشعة السينية هي واحدة من أفضل أدوات التشخيص المتاحة، ولكن الإفراط في استخدامها يمكن أن يشكل عامل خطر للإصابة بالسرطان. يمكن للأشعة العالية المنبعثة من هذه الأدوات التشخيصية يؤدي الى سرطان الدم.. شرب كميات كافية من الماء لأنه عامل وقاية قوي من سرطان المثانة و المسالك البولية.