* تحضير المريض لزراعة نخاع العظم: * لقد تم وضع خطة العلاج (البروتوكول) بناء على أحدث المعلومات عن * المرض وطرق علاجه ويختلف البروتوكول من مريض لآخر * وذلك حسب المرض الذي يتم علاجه، وقد يتكون البروتوكول العلاجي من علاج * كيميائي فقط أو علاج كيميائي وإشعاعي معاً بالإضافة إلى أدوية مساعدة. * يتسبب العلاج الكيميائي في حدوث بعض الآثار الجانبية غير المرغوب * فيها وتختلف هذه الآثار من شخص إلى آخر وقد تختلف * من علاج لآخر ومن هذه الآثار: * الغثيان والقيء. * فقدان الشهية. * فقدان الشعر المؤقت. * شعور بالإعياء والإجهاد. * إسهال أو إمساك. * إحباط نخاع العظم: نظراً لإحباط النخاع العظمي وزوال كريات الدم * البيضاء المسئولة عن الدفاع عن الجسم بعد العلاج الكيميائي ولحاجة النخاع * الجديد إلى فترة للنمو وإنتاج الخلايا السليمة فإن المريض يكون * خلال هذه الفترة عرضة للالتهابات وسهولة العدوى، * لذا يتوجب على الفريق المعالج والمرافق والمريض الالتزام بالاحتياطات * الخاصة فيما يسمى بفترة العزل. * سوف يتم إدخال قسطرة هيكمان في الجزء العلوي من الصدر وسيتلقى المريض * تخديراً عاماً من أجل إدخال هذه القسطرة، * لذلك يجب عليه أن يتوقف عن تناول الطعام والشراب قبل العملية ببضع ساعات. * يتم تلقي العلاج الكيميائي والأدوية المصاحبة والسوائل عن طريق * قسطرة هيكمان المركزية. طريقة نقل نخاع العظم:
* يُعد زرع نقي نخاع العظم أو الخلايا الجذعية بسيطاً في حد ذاته إذ أنه * يشبه عمليات نقل الدم العادية، حيث يتم نقل الخلايا عن طريق الوريد عبر * أداة القسطرة الوريدية في غرفة المريض وتتم مراقبة المريض تحسباً * لظهور أية أعراض كالحساسية أو الطفح الجلدي أو الحمّى أو انخفاض * ضغط الدم، ولا يواجه المرضى في العادة أية متاعب * عند عملية الحقن. * ما أن تدخل الخلايا الجذعية إلى الدورة الدموية حتى تأخذ طريقها إلى * داخل تجويف العظم وتستقر داخل الفراغات بالعظام وخصوصاً * الكبيرة، وتبدأ بتنظيم نفسها وتستكين لتباشر إنتاج خلايا الدم، ومن * المعتاد أن تبدأ تأثيرات عملية التهيئة والعقاقير الكيماوية في الظهور * خلال اليوم الثاني أو الثالث من الزرع خصوصاً تأثيرات إحباط النخاع * العظمي الأمر الذي يستدعي إبقاء المريض تحت المراقبة الدقيقة. * تسمى بداية الإنتاج بمرحلة تثبيت النخاع وتحدث غالباً بعد أسبوعين * إلى ستة أسابيع عقب نقل الخلايا الجذعية وتحتاج وقتاً أطول في زراعة * الحبل السري، ومن المعتاد أن تحدد تحاليل تعداد الدم بداية إنتاج كريات * الدم البيضاء ثم كريات الدم الحمراء وبعدها الصفائح الدموية الأمر * الذي سيؤكد نجاح عملية الزرع. * بطبيعة الحال يخضع المريض خلال هذه الفترة لمختلف التحاليل والفحوص * المخبرية والتصويرية للتأكد من كفاءة الأعضاء الحيوية الرئيسية * بالجسم مثل القلب والرئة والكليتين كما يتلقى المريض التغذية اللازمة * وريدياً للتأكد من الكفاية الغذائية إذا لزم الأمر. * العناية أثناء الزراعة:النظافة الشخصية:
من المهم المحافظة على النظافة الشخصية للمريض والمرافق خلال وبعد الزراعة لتقليل فرصة الإصابة بالالتهابات. العناية بالفم: * إن العناية بالفم بصورة دائمة ومنتظمة قبل وأثناء وبعد الزراعة * أمر في غاية الأهمية، ذلك لأن العلاج الكيميائي يؤثر على خلايا الفم، ونتيجة لذلك تحدث تقرحات مؤلمة في الفم ينتج عنها انخفاض كمية الطعام والسوائل التي يتناولها المريض في حال إصابة المريض بتقرحات في الفم سوف يعطى المريض أدوية مسكنة للألم. إن العناية بالفم هي من المجالات التي يستطيع المريض أن يقدم فيها مساهمة هامة وبمقدوره التقليل من احتمال ظهور المشاكل إذا تقيد بخطة العناية الموصوفة له بصورة منتظمة. ثالثا : مرحلة الزراعة
التنويم في وحدة زراعة النخاع:
بعد الانتهاء من التحضيرات للزراعة سوف ينوّم المريض في جناح الزراعة للأطفال، وهو جناح خاص يتم فيه تنقية الهواء بطريقة خاصة عن طريق فلاتر الهواء، كما أن غرف جناح الزراعة معدة بطريقة الهواء الإيجابي الذي يساعد على إبقاء هواء الغرفة معقماً. احتياطات العزل الوقائي: إن الهدف من العزل الوقائي هو حماية المريض من الالتهابات خلال فترة انخفاض المناعة، لذلك يجب على المريض أن يبقى داخل الغرفة حتى تنتهي فترة العزل، وتتميز غرف جناح زراعة النخاع للأطفال بنظام تنقية الهواء وبخاصية الضغط الإيجابي كما ذكرنا سابقاً. يتضمن العزل الوقائي الاحتياطات التالية: * غسل اليدين بشكل جيد.
* غسل اليدين للمرافق عند خروجه ودخوله إلى غرفة المريض. * الاستحمام اليومي للمريض والمرافق. * ارتداء ملابس المستشفى للمريض والمرافق. * ارتداء حذاء( شبشب) بلاستيكي. * عدم الاحتفاظ بالطعام مكشوفا في الغرفة . * إخراج صواني الطعام من الغرفة بعد الانتهاء منها مباشرة. * كما أن المريض سيبدأ باتباع نظام غذائي قليل البكتيريا * ويستمر لمدة تتراوح بين 3 – 6 شهور تقريباً. * الاحتفاظ بالغرفة نظيفة ومرتبة. * الحمى:
هي ارتفاع في درجة الحرارة تنتج عن العدوى أو الالتهاب، ومن المألوف للمرضى
الذين أُجريت لهم عملية الزراعة أن يُصابوا أحياناً بالحمى أثناء فترة وجودهم في المستشفى وخاصة عندما تكون المناعة منخفضة. المضاعفات التالية لزراعة نخاع العظم: بعض المضاعفات الأكثر انتشاراً بعد إجراء عملية زراعة نخاع العظم تتضمن الالتهابات الجرثومية، وداء مهاجمة الطعم المزروع للجسم (جي – في – إتش – دي) وداء الانسداد الوريدي، وفيما يلي عرض مختصر عن هذه المضاعفات المحتملة وسيقوم الطبيب بمناقشة هذه المضاعفات بشكل أوسع في حالة ظهورها.
الالتهاب الجرثومي: * إن العلاج الكيميائي و/أو العلاج الإشعاعي الذي يُعطى قبل عملية زراعة * نخاع العظم يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة لأنه يقضي على كريات الدم
البيضاء التي عادة ما تحارب الجراثيم، ويستنزف الأجسام المضادة التي عادة ما تساعد في القضاء على البكتيريا والفيروسات مثل الحصبة وجدري الماء، وحتى يبدأ النخاع الجديد في النمو وإنتاج كريات دم بيضاء جديدة وبناء مؤونة من الأجسام المضادة، فإنك ستبقى معرضاً للالتهابات الجرثومية التي قد تكون في بعض الحالات خطيرة جداً.
على الرغم من أن احتمال حدوث مثل هذه الالتهابات ينخفض بشكل مضطرد عندما يبدأ النخاع المزروع بالنمو، إلا أن جهاز المناعة لدى أغلب المرضى لا يعمل بشكل فعال 100% لفترة تتراوح بين 6 أشهر إلى سنة واحدة بعد عملية زراعة نخاع العظم. إن ازدادت حرارة جسمك فوق 37.5 درجة مئوية فسيتم سحب دم من أنبوب القسطرة لديك وربما ذراعك، وسيتم تحليل الدم من أجل معرفة ما إذا كانت هناك بكتيريا أو فيروسات أو فطريات تنمو فيه، وفي حالة عدم وجود أية ميكروبات في الدم فعندها سيأمر الطبيب بأن تتلقى تشكيلة عريضة من المضادات الحيوية التي ستقوم بمحاربة العديد من الميكروبات، أما إذا تم تحديد ميكروب معين موجود في الدم فعندها سيتم وصف دواء معين مضاد لهذا الميكروب. داء مهاجمة الطعم المزروع للجسم (جي – في – إتش – دي): * إن هذا الداء هو أحد المضاعفات المتكررة عند إجراء زراعة نخاع العظم * من متبرع، ولكنه لا يظهر لدى زراعة نخاع العظم من المريض نفسه، و ينتج عن مهاجمة النخاع المزروع لأعضاء المريض وأنسجته بحيث يضعف قدرتها على العمل ويزيد من قابلية المريض للإصابة بالالتهاب ولحسن الحظ فإن أغلب هذه الحالات تكون طفيفة. عند ظهور هذا المرض خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد إجراء عملية زراعة نخاع العظم فإنه يدعى بداء مهاجمة الطعم المزروع للجسم الحاد، وتكون أول علامة مبكرة دالة على هذا المرض – في كثير من الأحيان –عبارة عن طفح جلدي يظهر في البداية على اليدين والقدمين، وقد يمتد الطفح إلى أجزاء أخرى من الجسم ويتطور إلى احمرار عام يشبه الحروق التي تسببها الشمس مع تقشر في الجلد، بالإضافة إلى الإصابة بتقلصات في المعدة وغثيان وإسهال مائي أو دموي وكلها تعتبر علامات على حدوث هذا المرض في المعدة أو الأمعاء، كما أن اصفرار الجلد والعينين يدل على أن هذا المرض قد أثر على الكبد. من الهام أن تكون الممرضة والطبيب على علم إذا لوحظ وجود طفح على أي جزء من جسم المريض، أو إذا كان المريض مصاباً بإسهال.
إذا ظهر داء مهاجمة الطعم المزروع للجسم بعد الشهر الثالث من إجراء عملية زراعة نخاع العظم فإنه يعرف بداء مهاجمة الطعم المزروع للجسم المزمن، وأغلب المرضى المصابين بهذا الداء يتعرضون لمشاكل في الجلد قد تتضمن طفحاً جافاً مع حكة، وتغيراً في لون الجلد وشداً في الجلد، كما أنهم قد يشعرون بجفاف في الفم وحرقة في الفم وجفاف أو لسع في العينين كما قد يشعر المريض بحرقة فوق المعدة وألم في المعدة ونزول في الوزن. سيُعطى المريض دواء من أجل الوقاية أو التقليل من الإصابة بمرض مهاجمة الطعم للجسم يُدعى السايكلوسبورين (سي – إس – إي). سيطلب الطبيب بأن تبدأ في تلقي السايكلوسبورين قبل العملية بثلاثة أيام، وستستمر في تناوله حتى 6 أشهر بعد إجراء عملية زراعة نخاع العظم،
فإن أصبح مرض مهاجمة الطعم المزروع للجسم أكثر سوءاً فإن المريض يعطى غالباً ستيرويدات بالإضافة إلى السايكلوسبورين، وفي حالة إصابتك بمرض مهاجمة الطعم للجسم فسيقوم الطبيب بشرح المزيد عنه في ذلك الوقت.
داء الانسداد الوريدي: * إن داء الانسداد الوريدي هو عبارة عن مشكلة في الكبد ناتجة عن الجرعة * العالية من العلاج الكيميائي و/أو العلاج الإشعاعي التي تلقاها المريض قبل إجراء عملية زراعة نخاع العظم. تصبح الشرايين التي تنقل الدم إلى الكبد لدى هؤلاء المرضى منتفخة ومسدودة، وهذا يضعف من قدرة الكبد على التخلص من السموم والأدوية والفضلات الأخرى من مجرى الدم، وبالتالي يتجمع الضغط والسوائل داخل الكبد مما يؤدي إلى انتفاخ الكبد الذي يصبح مؤلماً باللمس بالإضافة إلى اصفرار الجلد والعينين. * قد تحتفظ الكليتان بالمياه والأملاح الزائدة مما يؤدي إلى تجمع السوائل في الجسم وانتفاخ الساقين والذراعين والبطن. عند ظهور داء الانسداد الوريدي يتخذ الطبيب بعض الإجراءات من أجل منعه من التزايد، وقد يتضمن ذلك إيقاف أو خفض أدوية معينة قد تزيد من تفاقم المشكلة ووصف بعض الأدوية التي تساعد في التخلص من المياه الزائدة وتخفيض كمية السوائل التي يتلقاها المريض عن طريق الوريد، وكذلك نقل كريات دم حمراء من أجل إبقاء حجم الدم مرتفعاً إلى أن يزول داء الانسداد الوريدي. يكون داء الانسداد الوريدي في أغلب الحالات طفيفاً أو متوسطاً ويشفى الكبد تماماً، وستقوم الممرضة وكذلك الطبيب بمراقبتك لتحري العلامات الدالة على داء الانسداد الوريدي. متى يمكن للمريض أن يعود للمنزل: * يمكن للمريض أن يغادر المستشفى بعد عدة أسابيع من الزراعة إذا: * بدأ النخاع المنقول في النمو. * بدأت خلايا الدم بالارتفاع. * تحسنت شهية المريض للطعام. * لم يكن المريض يعاني من التهاب واضح. * *