قال ضياء الدين الجارحي، رئيس مركز عدالة للحريات إن ما تم من تخفيف لعقوبة إهانة الرئيس مؤخراً ،من الحبس إلى الغرامة ليس سوى إجراءات صورياً هدفه تجميل وجه من قاموا به ، لافتاً إلى أنه كان حرىٌ بمن قاموا بتعديل العقوبة أن يقوموا بإلغاء التهمة بشكل كلى. و أضاف الجارحي ، أن تهمة إهانة الرئيس نقطة سوداء في تاريخ الدستور المصري نظرا لاستخدامها كوسيلة لتكبيل الحريات و تكميم الأفواه، حتى وإن لم يتطرق الأمر للسباب و الإهانة ، مشيراً إلى أنه لابد من تحديد الخطوط العريضة بين السب أو القذف و النقد الموضوعي لشخص الرئيس و سياساته . و طالب رئيس مركز “,”عدالة“,” للحريات، المسئولين بضرورة القضاء على تهمة “,”إهانة الرئيس“,” لما لها من قدرة على صناعة فرعون جديد، يرى نفسه فوق النقد و على رأس القانون ، منوهاً إلى أننا بصدد مرحلة جديدة من الديمقراطية يجب أن تتم بها تغييرات جذرية لتتوافق مع ملامح العهد الجديد.