اختلفت ردود الأفعال على منع دخول الناشطة اليمنية توكل كرمان من دخول مصر، حيث رأى عدد من السياسيين أنه واجب لما تشنه من هجوم مستمر على الجيش منذ ثورة 30 يونيو، ورأى البعض الآخر أنه عودة للممارسات الأمنية من جديد والحجر على حرية الرأي والتعبير. حيث أشاد الكاتب الصحفي مصطفى بكري بالقرار، من خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قائلاً: «منع توكل كرمان من أن تدنس أرض القاهرة الشريفة هو أبلغ رد على الإخوانية المتعجرفة التي كرمها الغرب لدورها التآمري في اليمن والآن تكرر اللعبة». وأشار بكري في تدوينته، إلى أن منع توكل كرمان هو خوف من أن تلقى مصير شجرة الدر؛ بسبب سبها للجيش بتعليمات من التنظيم الدولي. وفي ذات السياق، أشاد محمد هيكل، أحد مؤسسي حركة «تمرد» في تصريحات ل«البوابة نيوز»، وقال: إن منع توكل كرمان من دخول مصر أمر طبيعي؛ نظراً لتطاولها على الجيش المصري، وإنه طوال الوقت حاولت تصوير ما يحدث في مصر كانقلاب عسكري، على الرغم من الملايين التي نزلت إلى الشارع، كما أنها لم تحترم شعور المصريين. وأضاف هيكل، أن توكل زايدت بشكل كبير على مصر وتدخلت في شئونها، ولم تنتقد الأوضاع في حدود الاحترام، مشيراً إلى أن الانتقاد في حدود الاحترام لا مانع منه، أما المزايدة في أمر فلا يمكن احتماله، مضيفاً: «هي مبتنتقدش هي بتقل أدبها علينا». ومن جهته رأى أحمد سيف الإسلام، مدير مركز هشام مبارك للقانون، أن منع توكل كرمان من دخول مصر أمر لا يعنيه ولا يعني الكثير من السياسيين، حيث قال خلال اتصال «البوابة نيوز»: «لا أظن أنه أمر يعنيني أو يعني آخرين»، واتفق معه في الموقف الناشط كريم عبد الراضي مدير برامج بالشبكة العربية لحقوق الإنسان. فيما عبرت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت عن سعادتها بالقرار، قائلة في تدوينة لها: «تعيشي يا مصر وبرافو يا صانع القرار، منع الناشطة اليمنية توكل كرمان من دخول مصر بقرار أمني». وعلى الجانب الآخر، كان تعليق المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف، الذي نشر تعليقه في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، جاء تعبيراً عن موقف جماعة الإخوان المسلمين الرافض للقرار، حيث رأى منع توكل كرمان من دخول مصر انتهاكا للحريات في عهد ما وصفه عارف ب«الانقلاب العسكري»، مديناً منعها من الدخول وإجبارها على العودة إلى بلادها.