في الوقت الذي يحذر فيه علماء المناخ الدوليون من التغيرات المناخية وارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، كشف علماء مركز البحوث الفضائية والاستشعار عن بعد، في أحدث تقاريرهم عن تهديد التغيرات المناخية لأكثر من 40% من أراضي الدلتا المهددة فعليا بالغرق، مبينين أن تلك التقديرات تتفق مع تقارير الهيئة الحكومية الدولية للتغيرات المناخية IPCC، والتي قامت به بالاشتراك مع منظمة الأرصاد العالمية WMO، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة. وأوضح التقرير، التصوير الفضائي بكاميرا رادارية، أكدت أن ما يقرب من 40% من أراضي محافظة الإسكندرية أراضي منخفضة مهددة بالغرق لارتفاع منسوب مياه البحر، مشيرًا إلى أن مناطق المعمورة والساحل الشمالي وسواحل كفر الشيخ والبحيرة والشرقية وقناة السويس تقع تحت مستوى سطح البحر بأكثر من سته أمتار، ومهددة بالغرق بحلول عام 2050 ما لم يبدأ التحرك. وأوضح التقرير أنهم سيطالبون الهيئة الحكومية الدولية للتغيرات المناخية IPCC بالتحرك العملي لتقديم الدعم الكامل للدول المنخفضة النامية المهددة بالغرق لإنقاذ شواطئها، متهمة الدول الصناعية الكبرى في ارتفاع درجة حرارة السطح وزيادة مستوى الاحتباس الحراري لنشاطها الصناعي، مؤكدة في الوقت نفسه أن الصور الفضائية أكدت زيادة مستوى سطح البحر بنحو 18 سنتيمترّا سنويًا، وأن إجمالي من سيتم تهجيرهم عام 2050 سيقترب من 1.5 مليون نسمة.